خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

خطورة التغير المناخي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان

لا مناص من الاعتراف بحقيقة التغيرات المناخية التي تجتاح العالم، وأحد أهم تداعياتها الارتفاع الملموس في درجات حرارة الأرض، ونحن في الاردن نواجه هذه الايام أسبوعا حاراً وجافاً قاسياً، ربما تزيد خلاله درجات الحرارة في العاصمة عمان عن 40 درجة مئوية، أما بقية المناطق مثل الاغوار والعقبة والبادية، فقد تصل درجات الحرارة فيها بين 44 و50 مئوية، والله يعين سكان هذه المناطق الذين لا ينقصهم معاناة..!

من الواضح أن هذا الارتفاع الملموس في درجات الحرارة، وما ينتج عنه من تداعيات وأضرار تطال المحاصيل الزراعية التي تعاني أصلا من نقص مياه الري، فضلا عن الاضرار البيئية والحرائق التي تلتهم الأشجار والنباتات، والتأثيرات على القطاعات الخدمية والضغوط على الحمل الكهربائي بسبب استخدام المكيفات ووسائل التبريد الاخرى، فضلا عن الأخطار التي يسببها الحر على الصحة العامة، وازدياد احتمالات الاصابة بضربات الشمس خاصة لمن يعملون في الميدان. وبالضرورة سيكون الفقراء هم الأكثر تأثرا من موجات الحر، كما هو حال المنخفضات الجوية في الشتاء.

وهذه التغيرات ناتجة عن أفعال البشر بالدرجة الأولى وعبثهم بمكونات الحياة الطبيعية، وحسب ما يقول العلماء يقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، وتشمل أمثلة انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان، وتنتج هذه الغازات على سبيل المثال، عن استخدام البنزين لقيادة السيارات أو الفحم لتدفئة المباني، ويعد إنتاج واستهلاك الطاقة والصناعة والنقل والمباني والزراعة واستخدام الأراضي من بين مصادر الانبعاث الرئيسية.

في هذا الصيف تعرضت القارة الأوروبية الى موجة حارة نادرة، رغم أن درجات الحرارة لم تصل فيها الى مستويات الحرارة في العالم العربي ودول شرق آسيا، لكنه كان صيفا استثنائيا بالنسبة لسكان القارة، الذين تعودوا منذ آلاف السنين على صيف لطيف وماطر أحيانا، وقبل أيام أصدر مركز هادلي البريطاني للأرصاد الجوية تقريرا، قال فيه إن موجة الحر التي تشهدها أوروبا وحطمت الأرقام القياسية، سوف تصبح الصيف العادي في أقل من 15 عاما، ودعا التقرير الى اتخاذ إجراءات لإزالة أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ووضع خطة لإعادة تجميد المحيط المتجمد الشمالي.

ورغم العديد من مؤتمرات القمة الدولية وغيرها من الاجتماعات والفعاليات، التي عقدت لبحث المستجدات الخطيرة المتعلقة بالتغيرات المناخية، لكنها لم تحقق أي تقدم جدي في الحد من ظاهرة الانحباس الحراري، بسبب عدم التزام الدول وخاصة الصناعية الكبرى بما يتم الاتفاق عليه.. وإعطاء مصالحها الخاصة الأولوية.

أزمات العالم تتناسل وتتفاقم.. اقتصاديا واجتماعيا فضلا عن نشوب حروب اقليمية وأهلية في بعض الدول، واحتمالات اشتعال حرب عالمية ثالثة، كل ذلك يجعل حياة البشر تزداد صعوبة وتدخل في المجهول!

وبمناسبة موجة الحر الحالية، أدعو الجهات المعنية وبشكل خاص شركات الكهرباء، إلى التخفيف على المواطنين في المناطق الأكثر حرارة، كالاغوار والعقبة والبادية، من خلال تخفيض أسعار الكهرباء.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF