تجتهد مؤسسة ولي العهد عبر برامجها ومبادراتها المتنوعة التي تطال جوانب حياتية كثيرة في تسطير الانجاز والنجاح، من خلال اشتباكها الإيجابي مع الجهات ذات العلاقة وفق نهج تشاركي وتكاملي، وصولاً لتمكين الشباب وتسليحهم بالمهارات والقدرات.
المؤسسة ومنذ نشأتها اخذت على عاتقها بناء جيل شاب قادر ومتمكن متسلح بالعلم والمعرفة والمؤهلات، قادر على احداث التغيير الايجابي القائم على التطوير والتحديث ومواكبة كل ما من شأنه إفادة المجتمع، عبر مشاريع مختلفة طالت أرجاء المملكة.
وانتهجت المؤسسة بمتابعة مباشرة من سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني تبني ورعاية الشباب المتميز صاحب الافكار الخلاقة والريادية ودعمهم واسنادهم بكل السبل ليتمكنوا من اقامة مشاريع ناجحة ومفيدة لهم وللمجتمعات المحلية.
لغة الارقام والانجاز تتحدث عن نفسها فنشاطات المؤسسة وبرامجها ومبادراتها ملأت محافظات الوطن نجاحاً وتميزاً وتالقاً، وأضحت الاحلام حقيقة وواقعاً ملموساً طال أثره القائمين على المشاريع والمجتمعات المحلية.
وتستمر المؤسسة منذ تأسيسها في العام 2015 بتحقيق هدفها وغايتها المرجوة وذلك بالإشراف على تنفيذ رؤية سمو ولي العهد في دعم وتطوير قدرات الشباب والشابات في الأردن، برؤية عمل «شباب قادر لأردن طموح» واستراتيجيّة عمل تضم محاور ثلاثة، هي الجاهزيّة للعمل والريادة، القيادة، والمواطنة».
الارقام التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي أمس الأول حول عدد المستفيدين من برامج ومحاور المؤسسة تعكس مدى النجاح الكبير الذي حققته المؤسسة في الوصول الى الفئات المستهدفة وبارقام كبيرة حيث بلغ عدد الشباب والشابات في العام 2021 ضمن محور عمل «الجاهزيّة للعمل والريادة» ما يربو على 590 ألفا، وضمن محور عمل «القيادة» 870 ألفا، وتحت محور عمل «المواطنة»، 100 ألف شاب وشابة، في جميع المحافظات.
تمكين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم جوهر عمل المؤسسة من خلال جامعة الحسين التقنية التي كانت سباقة في تطوير برنامج تدريب عملي متكامل مع القطاع الخاص، أسمته برنامج للتلمذة المهنية (path) يتدرب الطالب من خلاله لمده ثمانية أشهر في مكان العمل وتكون فرصه بالتوظيف أكبر، اضافة الى مركز التميز والابتكار الذي يحتوي على حاضنة ومسرعة أعمال (النواة) تحتضن أكثر من 20 شركة أردنية ناشئة في مجال الهندسة التكنولوجية.
وعلى ذات الصعيد نجحت المنصات التابعة لبرامج المؤسسة في تحقيق غايتها حيث قامت منصة نوى ومن خلال نشاطاتها بتمكين شركائها من مؤسسات المجتمع المدني بالوصول الى ما يربو على 640 ألف مستفيد بتمويل من الشركات والأفراد الأردنيين بقيمة 4 ملايين دينار.
ولم تغب لغة الانجاز والنجاح عن كافة برامج المؤسسة، إذ احتضن برنامج «نحن» أكثر من 83 ألف مستخدم نفذوا ما يزيد على 280 ألف فرصة تطوعية، ما يقارب 720 ألف ساعة تطوع، والتي توّجت نهاية العام الماضي بقيام سمو ولي العهد بإطلاق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للتطوع.
وحققت مبادرة مليون مبرمج أردني نجاحاً كبيراً حيث التحق ما يزيد على 50,000 شخص بمسارات المبادرة، بالإضافة إلى إطلاق تحدي مجتمعات البرمجة وإنشاء أكثر من 200 مجتمع شبابي، اضافة الى برنامج أنا أشارك، حيث وصل عدد الخريجين أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة.
وعلى ذات الصعيد استطاعت مبادرة «حقق»، توسيع تغطيتها لتشمل جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة، وبعدد إجمالي بلغ 180 مدرسة، اضافة الى تدريب أكثر من 4000 متدرّب، والوصول لأكثر من 25 ألف منتفع، وتنفيذ أكثر من 500 نشاط تطوّعي مثل توزيع الطرود وترميم وصيانة المدارس، والمشاركة في حملات توعويّة.
إجمالاً، هذه الانجازات بلغة الارقام والتي سطرت هذا التميز ليصبح واقعاً معاشاً، أثبتت ان نهج عمل المؤسسة وبمتابعة حثيثة ودؤوبة ومباشرة من سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني يرتكز على إرادة وعزيمة وتخطيط استراتيجي سليم، والذي حتماً يولد النجاحات، من رحم الصعاب والتحديات...