يشكل تزايد أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في الآونة الاخيرة وارتفاع نسب الفحصوصات الايجابية الى مستويات غير معهودة، جرس إنذار حقيقي للتنبه من خطورة الوضع الوبائي في المملكة، ما يتطلب أخذ الاحتياطات والاجراءات الاحترازية الصحية والاقبال على المطعوم لتفادي خطر أكبر.
المطلوب، الحفاظ على صحتنا وحماية جميع من حولنا من مخاطر الإصابة بالفيروس اللعين بمتحوراته المختلفة، والتي أضحت تطال جميع الفئات العمرية وبأعراض متنوعة منها البسيطة وأخرى خطيرة جداً ما يدعونا للتنبه والعمل على تطبيق البروتوكولات الصحية التي تجنبنا هذا الخطر المحدق.
الضرورة تقتضي أن يعي الجميع مخاطر هذا الوباء، واتخاذ كافة سبل الوقاية والحماية وعلى رأسها تلقي المطعوم والذي يتوافر في كافة المراكز، وما علينا إلا الاقبال عليه خصوصا لفئة الاطفال..
نحن على أبواب الدخول الى الفصل الدراسي الثاني لطلبة المدارس، ما يتطلب تشجيع الأهالي على الاقبال على تطعيم ابنائهم للفئة العمرية من (12-17) بعد أن أوصى الاطباء والمختصون بفاعليته في الحماية من الإصابة بالأعراض الخطيرة للفيروس.
على الجميع، افراداً ومؤسسات، القيام بأدوارهم في بث رسائل توعوية بأهمية تلقي المطعوم للاطفال واعتباره ضرورة لا بديل عنها لتجنيب اطفالنا اخطار هذا الفيروس وليكون سبيلا لاستدامة الحياة بالعموم، والعودة الآمنة للمدارس.
دول كثيرة في الاقليم والعالم أقرت وبدأت باجراءات التطعيم للاطفال من الفئات العمرية (5-11) و(12-17) كوسيلة ناجعة لحماية الاطفال من أي مخاطر محتمله من الاصابة بالفيروس او حتى التعرض لاعراضه الخطيرة.
هذا التوجه العالمي يدعونا للاقبال على المطعوم بشكل كبير ولجميع الفئات العمرية خصوصا فئة الاطفال ما يتطلب الاسهام في تشجيع المواطنين خصوصا وأن الرأي الطبي وأصحاب الاختصاص يدعم ذلك وبقوة.
وفي هذا وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفئة العمرية بين 5 و14 عاما هي حاليا أكثر الفئات المعرضة للعدوى، مع معدلات إصابة أحيانا أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من معدلات سائر السكان.
الحالة الوبائية في المملكة لا تسر وتدعو للقلق، ووصلت الى مستويات خطيرة جداً وجميع قطاعاتنا لا تحتمل العودة الى الاغلاقات المؤقتة والمستمرة لفترات طويلة الأمد، ما يتطلب أن نجابه أي خطر محتمل بالوعي والحذر والالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية افراداً ومؤسسات.
ختاماً، الوضع الوبائي السيئ واضح للجميع والأرقام تتحدث عن ذاتها، ومجابهة الوباء مسؤوليتنا جميعاً، فلنتقي الله في أبنائنا ونحميهم.