حملت الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين لأبناء الوطن بمناسبة عيد ميلاده الستين تفاؤلاً كبيراً مصدره عزيمة ملكية لا تلين، صوب أردن المستقبل الذي يلبي طموح جلالته والأردنيين، ويطال صعد الحياة كافة.
ورسمت الرسالة الملكية ملامح المرحلة القادمة للوطن في إطار مسيرة الإصلاح الشامل وفي مقدمتها السياسي الذي يتوق له الاردنيون ويدعمه جلالته، وصولاً للاردن الأنموذج والذي يرضي الجميع، ويستحقه الوطن.
الرسالة الملكية التي وجهها جلالته لابناء وبنات الوطن اتسمت بالشمولية والتي لا تغيب عن رؤى جلالة الملك والذي لطالما يشدد على ضرورة العمل في اطار شمولي ومؤسسي ومنظم ومتدرج زمنياً وصولاً لتحقيق الغايات والاهداف السامية التي بوصلتها المصلحة العليا للدولة.
شهادة ملكية من لدن جلالته بالاردنيين الذين يملكون الارادة والعزيمة والاصرار للوصول الى تطور الاردن ورفعته على كافة الصعد وبما ينعكس على مكانة الوطن اقليمياً ودولياً بشكل ينصف وطننا الغالي بوضعه في مكانته التي تليق به.
وسلط جلالتة الضوء على التفاؤل والايجابية كأساس ووسيلة ناجعة لأي نجاح وتقدم بعيداً عن التشاؤمية والاحباط اللذين تحاول بعض الاطراف بثهما وزرعهما بين ابناء الوطن لعرقلة مسيرة الاصلاح والتقدم لمآرب خاصة بهم بعيداً عن مصلحة الوطن.
ما يريده جلالة الملك ان يبقى الاردنيون كما كانوا على الدوام، برغم كل الظروف يحولون التحديات الى فرص من التميز والابداع والألق مستندين على إرث وتاريخ كبيرين من العزيمة والارادة الصلبة التي تتكسر على صخرتها كل التحديات الجسام.
رسالة بيضاء عفوية من القلب الى القلب حملت في طياتها نصائح وتوجيهات الاب والقائد لابنائه حتى يسيروا بثقة واقتدار نحو الاردن الامثل الذي يلبي الطموحات وينصف الوطن ويضعه في مكانته التي يستحقها.
الرسالة الملكية مثلت خطة نجاح لتجاوز كل التحديات والعقبات التي تحيط بالوطن من كل حدب وصوب، والسعي الى ان تكون فرصة لولادة النجاح من المصاعب لغاية الوصول بالوطن الى بر الامان رغم كل التحديات.
الملك وعلى الدوام كان أول جنود الوطن في مواجهة التحديات والمؤامرات التي واجهها ويواجهها، يده بيد أبناء شعبه للحفاظ على هذا الوطن ومنجزاته وتطوره وتقدمه واستقراره بالوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وديمومته.
جملة القول، الرسالة الملكية خارطة طريق شاملة تؤسس لمرحلة أردنية جديدة قوامها العمل والانجاز والتقدم والتطور والرفعة، رسالة ملؤها التفاؤل بمستقبل واعد وطموح بلا حدود لوطن أعز يستحق العلياء دوماً..