خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

معايير المجتمع

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي كلما أنشأت حساباً على (الفيس بوك) يغلقونه, هل أنا خطر لهذه الدرجة؟

يقولون إني لا أراعي معايير المجتمع، هذه هي الرسالة التي يرسلونها لي... يا لوقاحتهم أنا لا أراعي معايير المجتمع؟... أصلا البارحة قمت بتغيير (بنشر) سيدة تقطعت بها السبل بالقرب من (السيفوي).. وقالت لي: (الله يرضى عليك يا ابني).. قمت أيضا بإطعام القطط، وشاركت جيراني في مناسبة زواج ابنهم.. وأطلقت (زغرودة)..

عبدالهادي لا يراعي معايير المجتمع؟ هزلت.. أميركا التي رمت الناس من أجنحة الطائرات التي تعلقوا بها في أفغانستان هي التي تراعي معايير المجتمع!.. وأميركا التي تركت عشرات الألوف من العملاء خلفها, هي التي تراعي معايير المجتمع.. وأميركا التي قصفت الناس (بالنابالم) في فيتنام هي التي تراعي معايير المجتمع....؟ أريد أن (أفشخ) أميركا بصراحة.

لو أنهم قالوا لي: (انت واحد أزعر).. سأقبلها، لو أنهم أرسلوا لي رسالة وضمنوها بكلمة (عمو).. سأقبلها, لو أنهم منعوني من تناول (المفركة بالبيض) ربما سأقبلها.. لكن أن يتهموني بهكذا اتهام.. يا للأسف..

للعلم.. أنا أصلا أكثر الناس اهتماما بمعايير المجتمع, هل تعرف أميركا أني مثلا من الناس الذين يذهبون للصلاة يوم الجمعة، وآخر مرة ذهبت فيها... أقنعني أحد الحجابين على الباب بأنني (محسود).. حاول أن يقرأ علي، أنا أعرف أنني محسود.. الجميع يحسدني.. ونصحني هذا (الحجاب) بخرزة زرقاء, وأخذ رقمي قال لي إني يجب أن أهاتفه مساء حتى يقوم بإعداد (حجاب) ثقة لي...

معايير مجتمع.. هزلت، أميركا تريد تعليمي معايير المجتمع.. أنا أصلا كانوا ينادونني في الحارة: (الخلوق المهذب), كنت حين تمر بنت من أمام منزلنا أخجل وأغض البصر.. حتى أنني الوحيد من طلبة (التوجيهي) الذي لم يكتب رسالة حب لفتحية.. وأنا الوحيد، الذي كان الأساتذة يلقبونه: (الطالب القدوة).. كانوا يعرضونني أمام الطلبة في الطابور الصباحي ويقولون لهم: (كونوا مثل عبدالهادي)... نعم كنت قدوة!

وقد أسست أعمالا اجتماعية مهمة في حارتي، تتضمن طلاء الجدران وتنظيف الشوارع... وأسست جمعية فوق سطوح منزلنا, كنت أدعو فيها الجيل الناهض من شباب الحارة وأعلمهم خطورة التدخين.. وخطورة المجلات التى تعرض صور نادية الجندي, وخطورة التلصص على اللواتي هممن للتو بنشر الغسيل فوق الأسطح..

أنا أصلا عشت حياتي أراعي معايير المجتمع, كنت أعلم كامل جيلي أهمية الذهاب لمباريات الفيصلي, اصطحبتهم ذات مرة إلى استاد عمان الدولي لحضور مباراة وكان أغلبهم (أغرارا) صبية في أول العمر، وتركتهم على البوابة (4) أخبرتهم أني سأشتري التذاكر وأعود... ولم أعد, تركتهم هناك.. للآن لم أعد، كان همي أن اعلمهم التصرف السليم والاعتماد على الذات..

هزلت.. عبدالهادي لا يراعي معايير المجتمع..

ما دامت الأمور وصلت لهذا الحد فعلى الأميركان أن يعرفوا أن (واشنطن حصتنا).. والبادي أظلم.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF