خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في ذكرى الولاء والبيعة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا عايش العالم أياماً من الترقب قبل أن تعلن المملكة الأردنية الهاشمية وفاة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في السابع من شباط 1999، فالراحل الكبير كان شخصية ذات تأثير عالمي واسع وشريكاً في صناعة المشهد السياسي الدولي في النصف الثاني من القرن العشرين، ومع مشاعر القلق التي سادت في العديد من العواصم العربية والدولية، فإن القلق لم يكن بين المشاعر التي سيطرت على الأردنيين، ففي وسط حزنهم العميق على الفقيد، وشعورهم بالخسارة الفادحة، كانت قلوبهم على الرغم من ذلك مليئة بالثقة في الوطن الذي بناه الحسين، وأصر أن ينجز له أفضل ما يمكن أن يقدمه ملك أحب شعبه وعاش من أجله، فكانت ترتيبات ولاية العهد للملك عبد الله الثاني ابن الحسين قد أنجزت في الفترة الأخيرة من حياة الحسين، وكان الأردنيون يتطلعون إلى صفحة جديدة من تاريخهم وهم يقدمون الولاء والبيعة للملك عبد الله حفظه الله ليستكملوا معه مسيرة الأردن في عصر جديد.

كان الملك الحسين يحرص على أن يخلفه في العرش قيادة شابة وطموحة تستطيع أن تبلور رؤية جديدة للبلاد، وأن تستنهض الأردنيين نحو آفاق جديدة، وأن توازن بين الثوابت المتجذرة التي قامت عليها الدولة الأردنية وأكدتها في مرحلة التأسيس والبناء وبين متطلبات العصر الذي كان يشهد بداية تحولات كبرى على مختلف الأصعدة، ومن بين رجال وقفوا حوله ومعه طويلاً كان الملك عبد الله الثاني هو الأمين المستأمن لهذه المهمة التي وضعها الحسين لتكون عهدة في ذمته.

اثنان وعشرون عاماً مضت منذ ذلك اليوم حين تلصم الأردنيون بشماغاتهم وأخذوا العزاء في الحسين، لينطلقوا للبيعة لخليفته الذي كان يستقبلها بكل شجاعة ورباطة جأش، فكانت الطمأنينة تشيع بين الأردنيين لما عرفوه عن ملكهم الجديد من اخلاص للوطن وأهله، فهو ابن الجيش العربي الذي نذر حياته لهذه المؤسسة العظيمة وتمثل مبادئها وتقاليدها في مختلف شؤون حياته.

كانت مخيلة البعض تستشعر أن الأردن سيتوقف ولو قليلاً، ولم يدركوا عمق العلاقة بين الشعب وقيادته، فالملك عبد الله الثاني كان قريباً من الأردنيين في مختلف محطات حياته، يعيش بينهم حياة بسيطة من غير تكلف أو مظاهر استثنائية، والأمانة التي تسلمها بعد الحسين كانت من أجل الأردنيين ومن أجل أداء دوره في خدمة الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية كما نذره الحسين منذ ولادته.

يستذكر الأردنيون الحسين في هذا اليوم الذي بقي في ذاكرة جميع من عاشوه، ويتوقفون عند حكمته وبعد نظره وهو يتخير للأردن ويصطفي لها ملكاً يليق بالأردن ومكانته ليعبر به بكل ثقة إلى عصر جديد وأن يستكمل المسيرة ويضيف عليها منجزات ومكتسبات يتلمسها الأردنيون وأجيالهم الواعدة التي تحلقت حول عبد الله الثاني وبايعته على العمل والعزم والعطاء.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF