خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملك في (دافوس).. عولمة عادلة وأخلاقية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا لا يتوقف دور منتدى دافوس عند تقديم صورة لمشهد التحولات العالمية، ولا ينحصر دوره على بناء الفهم والتحليل، فالمنتدى يشارك عملياً في صناعة التوجهات المستقبلية، ويستطيع أن يضع حلولاً على طاولة أصحاب القرار في العالم، وصناعة التأثير في النخب على مختلف المستويات، ومن الأمور التي كان المنتدى شريكاً في بناء تصوراتها ومناقشتها في مرحلة مبكرة هو شكل العالم الجديد في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وتوسع دور التكنولوجيا في حياة البشر، وآراء المنتدى ومداولاته تشكل أرضية لحوارات كثيرة على مستوى الدول والمنظمات والشركات العالمية التي تصنع الأحداث في كل مكان من الأرض.

تنبه الأردن تحت قيادة جلالة الملك مبكراً لدور منتدى دافوس وتأثيره العالمي، وحرص الملك على تعزيز علاقات الأردن مع المنتدى الذي يفتح فرصاً كبيرة لاجتذاب الاستثمارات ولطرح المشكلات والقضايا المهمة كمدخل أساسي في عملية التأسيس للاستراتيجيات والسياسات العالمية، وفي هذه السنة أتت المشاركة الأردنية اللافتة بحضور جلالة الملك لاجتماع أجندة دافوس الذي انعقد افتراضياً تحت شعار »عام مفصلي لإعادة بناء الثقة«، وفي كلمة جلالته أتى التركيز على بلورة رؤية الملك والأردن تجاه العديد من القضايا المتعلقة بفتح الفرص بشكل متكافئ يقوم على التعاون والمنافسة البناءة بين مختلف دول العالم، مشدداً على دعوته التي أصبحت تقود تياراً واسعاً بين المؤثرين سياسياً واقتصادياً واعلامياً على الصعيد العالمي بحاجة العالم إلى إعادة ضبط العولمة والسعي من خلال ذلك إلى تعافٍ مستدام وعادل ورفيق بالبيئة، يعطي الأولوية لسلامة الشعوب والكوكب.

تحدث جلالته نيابة عن دول العالم الفقيرة والنامية بكل شجاعة، مؤكداً حقها في الحصول على اللقاح الخاص بالكورونا كسلعة عامة لمنفعة الجميع، ووضع ذلك بمثابة الواجب الأخلاقي منادياً بعدم تهميش الدول الفقيرة، على الرغم من أن الأردن تمكن في مرحلة مبكرة نسبياً من الحصول على اللقاح وبأعداد مناسبة، إلا أن الملك توجه ليتحدث بهموم وشكاوى دول لم تتحصل سوى على أعداد متواضعة من اللقاحات، ودول أخرى لم تتمكن من مباشرة عمليات التطعيم حتى اليوم، وبذلك يتقدم الأردن بوصفه البلد الذي يعبر عن التوق الإنساني لعدالة عالمية تكون مدخلاً لتحقيق العدالة لكل إنسان في كل مكان، والأردن مع هذه القيادة الملكية يفصل بين السعي للحضور السياسي وبين التحدث بالواجب الأخلاقي والذي يعتبره مقدماً على أية اعتبارات ومصالح أخرى.

الأردن شريك موثوق لجميع القوى والدول المحبة للسلام والساعية للإزدهار والتقدم يقدم النموذج في بناء الشراكات وتجاوز الصراعات غير المجدية التي تحقق مصالح بعض الفئات لوقت مهما استطال يبقى محدوداً، وبذلك يضع الملك أمام المنتدى ومتابعيه في كل مكان المعادلة في ترتيبها الصحيح الذي يبدأ من الهم الإنساني المشترك وتنمية موارد الأرض والمحافظة على حيويتها ليكون الجميع شركاء في ثمار عملهم بصورة عادلة وأخلاقية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF