خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عودة آمِنة لطلبة المدارس

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن

القضية الجدلية الابرز على الساحة المحلية حالياً وخلال الاسابيع القليلة المقبلة، ستكون بدء عودة طلاب المدارس الى مدارسهم والغرف الصفية، ويترافق ذلك مع انخفاض عدّاد الاصابات واستقرار الحالات الى حد ما دون الالف إصابة وانخفاض الوفيات الى اقل من عشر حالات يومياً.

لا تُخفي العودة الى المدارس القلق من زيادة عدد الاصابات مجدداً، نتيجة تزايد الاختلاط وانفلات الالتزام رغم الانضباط الذي أظهره الشعب الاردني طوال الفترة الماضية، مع وجود خروقات للإلتزام خصوصاً في مراحل انتشار فيروس كورونا الاولى، لكن سياسة اقفال القطاعات وتعبئة الرأي العام أثمرت، عندما نكون موحدين فكرياً وإجرائياً ضد الفيروس، ويبقى تحدي دوام المدارس مرهوناً بضبط انتشار الفيروس مجدداً.

الوضع الجديد، يطرح تساؤلات وتفاوت في الاراء بين مؤيد ومعارض، لكن مع وصول أولى شحنات اللقاح الى المملكة، وبدء التلقيح، ستكون المخاطر أقل، وهذا يستدعي الالتفات الى أوضاعنا الاقتصادية الصعبة التي نمر بها حالياً بسبب الوباء.

لكن ما الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق أقل عدد إصابات ممكنة في ظل تزايد التواصل الاجتماعي بين فئة الطلبة تحديداً؟ وما هو الحل الانسب للتعامل مع إختلاط الكتل البشرية الكبيرة في المدارس؟ وما هو دور إدارات المدارس، والجهات الرسمية، بهذا الخصوص؟

المسألة ليست بسيطة وتحتاج لإجراءات صحية من نوع خاص، ولا يجب ان تتحمل الحكومة وحدها مسؤولية نتائج العودة الى المدارس، التي جاءت بضغوط كبيرة من الاهالي والرأي العام، بسبب النتائج الجدلية للتعليم عن بُعد والتي طبقت منذ نحو عام تقريباً، فالتباعد الاجتماعي مسؤولية كل مدرسة وأستاذ وأب وأم، لحماية الطلبة، وواجب الحكومة مراقبة آلية العودة للدوام ومتابعة تطبيق الاجراءات المتخذة في حال وجود بؤر إنتشار جديدة /لا قدّر الله/.

الجميع متفق على أنه آن الأوان للعودة الى حياتنا الطبيعية، وقد بدأت الحكومة بفتح القطاعات تدريجياً، مع عدم اغفال أن الفيروس موجود وباقٍ بيننا الى حين السيطرة على الوباء بشكل كامل، بعد التوصل للقاحات فعالة، ففي النهاية لا يمكن للدول ان تصمد إقتصادياً وإجتماعياً في حال إستمرار الإغلاقات الكاملة، وليس أمامنا حل سوى استمرار حياتنا اليومية مع عدم اغفال الاجراءات الوقائية.

في المدارس، لا يجب إغفال الانضباط ضمن أقصى حدوده، بعد اتخاذ اجراءات منها تقليل ساعات الدوام، وإلغاء الاستراحة، تفادي إكتظاظ الطلبة، والمزاوجة بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد، تقسيم الطلبة الى مجموعات دراسية، التأكد من فاعلية المعقمات والكمامات والحرص على ارتدائها في الغرف الصفية، ولنضع نموذجاً أردنياً جديداً بالالتزام والانضباط ليضاف الى سلسلة إنجازاتنا من أجل مستقبل أبنائنا وتحصيلهم العلمي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF