خلال غمرة انشغالنا في العديد من شؤون الحياة، غادرنا إلى ذمة الله قبل أسبوع كل من الشيخ كامل اللالا مقرئ المسجد الحسيني في عمان والسيد محمد محمود عمرو (أبو محمود) وهما ممن عرفوا وعرفتهم عمان على مدى عقود خمسة من ذكرياتها مع أهلها الطيبون.
قبيل الفجر كانت تستقبل عمان الشيخ كامل اللالا ليتلو القرآن الكريم ويرفع الأذان ويشدو بما تيسر من الأدعية والتسابيح والابتهالات في المسجد الحسيني وعبر اثير إذاعة عمان.
وعلى مدار العام كان المرحوم والوجيه محمد محمود عمرو (أبو محمود) يستقبل من يقصده للمساعدة في شؤون الحياة لفض نزاع وترأس جاهة وعطوة والإصلاح.
ذات مساء من أيام عمان وتحديدا في جمعية خليل الرحمن الخيرية أجتمع الشيخ كامل اللالا والسيد محمد محمود عمرو (أبو محمود) في مناسبة اجتماعية فما كان من المرحوم وحيد الجعبري إلا ان نادى: الصلاة يا شيخ كامل، فذهبت تلك المناداة صيغة محببة للشيخ كامل.
وفي ذات المناسبة تواجد المرحوم أبو محمود في القاعة فما كان ممن يمر بجانبه إلا ان يخاطبه: "العواف" عم أبو محمود، فالتصقت تلك العبارة بالعم الراحل ابي محمود والذي ساهم في حل الكثير من المشاكل المعقدة وقطع دابر الخلاف وأصلح ذات البين بين الناس وترأس العديد من العطوات والجاهات العشائرية واستحق حب وتقدير واحترام وإقرار الجميع على مدى مشواره في الحياة العامة والتي ضحى بأوقاته الشخصية لأجلها.
تربط الشيخ كامل وأبو عمرو قصة عمان ومسيرة تطورها وروابط القربى والنسب وعلاقات المودة والاحترام في المجتمع الأردني الأصيل ومجمل تفاصيل حياته اليومية وأسرار شخصية وحاجات ملحة يلجأ اليها إلى الشيخ كامل وإلى ابي محمود لطلب البركة والحل العشائري.
حافظ المرحوم العم أبو محمود على صبره وحلمه وأسلوبه المميز في حل العقبات بذكاء وتكيتك وبعد نظر لحقن الدماء وإطفاء النار والحقد في النفوس عبر رحلة امتدت بين العائلات والعشائر بوشائج القربى وحرص على إصلاح ذات البين بينها وللحقيقة كان رحمه الله موسوعة في القضاء العشائري بامتياز.
ودعني الشيخ كامل ذات فترة قريبة بعد صلاة العشاء في المسجد بعد ان تبادلنا أطراف الحديث، ابتسم واخرج من جيبه “ملبسة " وضيفني إياها، ذهب بثقة أنه سيلقى الله راضيا مرضيا، وأما العم أبو محمود فقد ودعني عقب احتفال تكريم في جمعية خليل الرحمن الخيرية، غادر وسط مودة الجميع.
خلال غمرة انشغالنا، انتقل إلى دنيا الحق الشيخ كامل والعم أبو محمود، فلهما الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.
[email protected]
قبيل الفجر كانت تستقبل عمان الشيخ كامل اللالا ليتلو القرآن الكريم ويرفع الأذان ويشدو بما تيسر من الأدعية والتسابيح والابتهالات في المسجد الحسيني وعبر اثير إذاعة عمان.
وعلى مدار العام كان المرحوم والوجيه محمد محمود عمرو (أبو محمود) يستقبل من يقصده للمساعدة في شؤون الحياة لفض نزاع وترأس جاهة وعطوة والإصلاح.
ذات مساء من أيام عمان وتحديدا في جمعية خليل الرحمن الخيرية أجتمع الشيخ كامل اللالا والسيد محمد محمود عمرو (أبو محمود) في مناسبة اجتماعية فما كان من المرحوم وحيد الجعبري إلا ان نادى: الصلاة يا شيخ كامل، فذهبت تلك المناداة صيغة محببة للشيخ كامل.
وفي ذات المناسبة تواجد المرحوم أبو محمود في القاعة فما كان ممن يمر بجانبه إلا ان يخاطبه: "العواف" عم أبو محمود، فالتصقت تلك العبارة بالعم الراحل ابي محمود والذي ساهم في حل الكثير من المشاكل المعقدة وقطع دابر الخلاف وأصلح ذات البين بين الناس وترأس العديد من العطوات والجاهات العشائرية واستحق حب وتقدير واحترام وإقرار الجميع على مدى مشواره في الحياة العامة والتي ضحى بأوقاته الشخصية لأجلها.
تربط الشيخ كامل وأبو عمرو قصة عمان ومسيرة تطورها وروابط القربى والنسب وعلاقات المودة والاحترام في المجتمع الأردني الأصيل ومجمل تفاصيل حياته اليومية وأسرار شخصية وحاجات ملحة يلجأ اليها إلى الشيخ كامل وإلى ابي محمود لطلب البركة والحل العشائري.
حافظ المرحوم العم أبو محمود على صبره وحلمه وأسلوبه المميز في حل العقبات بذكاء وتكيتك وبعد نظر لحقن الدماء وإطفاء النار والحقد في النفوس عبر رحلة امتدت بين العائلات والعشائر بوشائج القربى وحرص على إصلاح ذات البين بينها وللحقيقة كان رحمه الله موسوعة في القضاء العشائري بامتياز.
ودعني الشيخ كامل ذات فترة قريبة بعد صلاة العشاء في المسجد بعد ان تبادلنا أطراف الحديث، ابتسم واخرج من جيبه “ملبسة " وضيفني إياها، ذهب بثقة أنه سيلقى الله راضيا مرضيا، وأما العم أبو محمود فقد ودعني عقب احتفال تكريم في جمعية خليل الرحمن الخيرية، غادر وسط مودة الجميع.
خلال غمرة انشغالنا، انتقل إلى دنيا الحق الشيخ كامل والعم أبو محمود، فلهما الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.
[email protected]
