خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نتائج «التوجيهي».. تراجع أم نبوغ؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن فاجأت نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لعام 2020، المجتمع الاردني كونها خلصت الى ارقام غير معتادة خصوصاً حصول 78 طالباً وطالبة على العلامة الكاملة، وقرابة 1200 مثلهم على معدلات فوق الـ99%، سيما وقد ارتبط العام الدراسي بوضع غير مستقر إبتداءً من إضراب المعلمين الذي بدأ في الأسبوع الأول للعام الدراسي الماضي، وجائحة كورونا التي حجرت المجتمع بأكمله في المنازل.

هذه النتائج بغض النظر عن الارقام والنسب، تستدعي من التربويين والمخططين الاستراتيجيين في الدولة، جلسة تقييم وعصف ليكون الحكم عليها من خلال المعطيات الجديدة التي دخلت منظومة التعليم أخيراً، والمتغيرات الناتجة عنها، هل تعكس هذه النتائج تفوقاً طلابياً ونبوغاً ذهنياً لديهم، أم تراجع بمستوى الامتحان المشهود له، فمن الظلم مقارنة وضع وإمكانيات الطلبة هذه الايام، في ايام الثمانينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

لنتفق أولاً على أن مؤثر وسائل التكنولوجيا التي دخلت للمناهج وطرق واساليب التدريس والدراسة للطلاب واكتساب المعرفة اينما تواجدوا، قد تطورت عما كان عليه الوضع قبل عقد من الزمان، وحقق التعليم عن بعد وتكرار الدروس اينما وكما شاء الطالب، والتفاعل مع المعلم، كلها عوامل أثرت في تحصيل واستيعاب الطلبة الجادين، وهو بالتالي ما انعكس على نتائج وتحصيل الطلبة.

المؤثر الثاني في ارتفاع العلامات يرتبط الى حد كبير بالاسئلة الموضوعية كليةً، التي انتهجتها الوزارة، التي جعلت العلامات الكاملة ممكنة، وهو نظام يحاكي نظم التعليم العالمية المتطورة، وفق نماذج تعتمد قدرات الطالب وفهمه للمادة والتركيز، والتي تظهر نتيجة الطالب بعد أداء الامتحان بدقائق، فلا حاجة للتصحيح وانتظار النتائج شهوراً والقبول الموحد الذي لا يلبي عادة طموحات الطالب وقدراته وميوله.

في العام 2011 و2013 ارتفعت معدلات الطلبة بشكل كبير ولافت، رغم انه لم يكن هناك علامات كاملة بنتائج الطلبة، كون الاسئلة غير موضوعية، لكن في كل الاحوال يبدو أن وزارة التربية تسير وفق خطة معينة، تبدأ من اعتماد التعليم عن بعد على مراحل، وهذا الامر مطروح قبل جائحة كورونا، وتنتهي بالقبول الجامعي لكل جامعة على حدة ووفقاً لإمكانيات الطلبة وقدراتهم وميولهم، ولا أعتقد أن إطلاق الاحكام جزافاً وبمقاييس غير علمية أو منهجية واضحة، يحقق الغاية المنشودة كونه يمس بأعرق واهم مكتسبات الأردن التنموية منذ عقود طويلة مضت.

وبعيداً عن الاسئلة التقليدية المعتادة، أين سيذهب الطلبة؟ وهل ستستوعبهم الجامعات الحكومية؟ وهل سيحصل الطالب المتوسط على مقعد جامعي؟ هذه الاسئلة التي تتكرر كل عام، فقد حصل الاغلبية على مقاعد جامعية في العام الماضي، وينصرف العديد من الطلبة للتعليم المهني العالي الذي سيكون عنوان المستقبل للشباب، وتبقى نتائج «التوجيهي» الحلم الذي يراود الاباء والامهات لمستقبل أبنائهم، وبذلهم الغالي والنفيس من أجل اجتيازها بنجاح، لإدخال الفرحة إلى قلوب الأردنيين، وكم سمعنا عن حالات انتحار أو موت مفاجئ لطلبة نتيجة «رهاب الامتحان»، ولعل الجميع تعايش مع فرحة الأردنيين واحتفالاتهم بنجاح أبنائهم منذ فجر السبت.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF