خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الوصاية الهاشمية خط أحمر غليظ

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص لن ننجر وراء ما تروج له وسائل الاعلام الصهيونية حول اتصالات بين المملكة العربية السعودية الشقيقة والكيان الصهيوني والتي قيل انها في ديسمبر الماضي حول إعطاء السعودية دورا في الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف فنحن نرى وكما عودنا الاحتلال الصهيوني من خلال هذه التسريبات استهدافا لوحدة الصف العربي وانه دائما ما يتبع سياسة فرق تسد مستغلا الواقع الموضوعي والسياسي ومستجداته وبعض مؤشرات البرود في العلاقات العربية العربية فهذا هو الكيان الصهيوني على مدار التاريخ لكن التطور السريع والمتسارع اتجاه ترجمة خارطة طريق صفقة القرن من ضم القدس والاعتراف بها وما تبع ذلك من مسار سياسي متراكم وصولا الى مشروع الضم الصهيوني وبوادر التطبيع العربي تحت الطاولة وبأشكاله المختلفة يعطي مؤشرا من زاوية التفاؤل في الوعي الأردني بان هذا بالون اختبار لقياس رد الفعل الأردني وانعكاساته وارتداداته فرغم ان الدبلوماسية الرسمية الأردنية لم تستجب ولم تنجر الى رد فعل مباشر على تسريب صحفي غير رسمي لا يعني لا من قريب ولا من بعيد ان مجسات الاختبار الأردنية لم تستطع ان تلتقط تلك الومضات والتسريبات ولكنها تنطلق من خلال توازنها وحرصها القومي والعروبي بعدم الانجرار وراء الاشاعات او التسريبات الإعلامية الفضفاضه.

برغم ذلك كله فان موضوع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل الأردن يعتبر حجر عثرة مركزية في مواجهة صفقة القرن المزعومة ولذلك فان النظام السياسي الأردني لا يمكنه مطلقا وانطلاقا من ثوابته القومية والدينية والعروبية ان يضع قضية القدس والوصاية الهاشمية في أي اجندة وفي أي مفاوضات مهما كانت الضغوط التي تمارس فوق الطاولة وتحتها وهي خارج أي جدول اعمال.

ان الشعب الأردني وقيادته السياسية والرسمية ينتظر نفيا من الاشقاء في المملكة العربية السعودية حول هذا التسريب مع انني على قناعة مطلقة بان هناك ما يطبخ خلف الكواليس لأستهداف صلابة الموقف الأردني وانسجامه الكامل مع الموقف الفلسطيني صاحب السيادة السياسية على تلك المقدسات والذي يعتبر ان الوصاية الهاشمية هي احدى مرتكزات الخطوط الحمر الفلسطينية كما حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة.

هذا التكامل هو الذي جعل اليمين الصهيوني يستهدف الوصاية الهاشمية هو الشكل الغير مباشر لاستهداف ثوابت الأردن الوطنية والقومية أي ان الاستهداف المباشر هو للأردن كرسالة ووجود سياسي.

هذا الموقف الأردني المشرف لم ولن يتزحزح قيد انملة في دعم واسناد القضية الفلسطينية لأنها قضيته المركزية في كل محفل وفي كل تحرك وفي كل لقاء ويترجم ذلك على ارض الواقع وخاصة عند المنعطفات المفصلية كما هي اليوم فالموقف الأردني من الضم يعتبر موقفا متميزا بصلابته وحزمه ومن خلال تحركه الإقليمي والدولي والذي انتج بالتنسيق مع قيادة منظمة التحرير جبهة دولية غربية وشرقية ومن دول عدم الانحياز وآخرها اكبر الدول الإسلامية اندونيسيا الشقيقة ترفض رفضا قاطعا ذلك المشروع المشؤوم هذا هو بالضبط ما تستهدفه الصهيونية من خلال محاولة الشرخ بين الاشقاء ونحن على قناعة مطلقة بان المملكة العربية السعودية وكما هو موقف مجلس التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي سابقا) لن تنجر وراء الموقف الصهيوني لأنها تعلم تماما ان الرد الأردني سيكون بمستويات غير مسبوقة فالوصاية الهاشمية خط احمر غليظ وهي رسالة فليسمعها القاسي والداني.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF