د. محمد كامل القرعان
في كل هذه الموضوعات والنغمات المختلفة ، وما شهدنا فيها من التحولات ومفاجئات بمنعطفات حادة ، تناغم فيها المكتوب مع العنوان ، ليستلهم منها أبناء وطن مخلصون مسؤوليات جسيمة بروح ومعنوية عالية ، ويسجلوا الإنجازات ، لتتحرك سفينتنا المشتركة نحو المستقبل بأمان وسلام وتطور في حياة كل فردٍ منا.
ومازل الاردنيون مستمرون بجهود صادقة في المساهمة وتسطير عناوين المرحلة الحالية ، ورسم ملامح المقبلة بسلام ، انطلاقًا من مبادئنا الراسخة والوقوف على قدمين من فولاذ ، ونُثبت للعالم أن الاردن له وزنه وثقله وأهميته في الميزان الدولي .
الحديث عن الوطن وإنجازاته لا يحتاج إلى بيان ، وولاؤنا لثرى الاردن ولقيادتنا الهاشمية لا يوصف بكلمات، أثبتنا فيها للعالم أن قوتنا في جميع المجالات وفي كل الاوقات تزداد قوة وعنفوان ، سببها نية تبعها الافعال ، لا سيما في المحن ، ومهما تخللتها أزمات اقتصادية وسياسية وجانبها شائبات.
في يومنا هذا الذي تتصدى بلادنا لوباء عالمي انتشر واستفحل في بعض الدول ، كان الاعتماد فيها على المواطن وامتحان صبره والرهان على وعيه والوقوف على تعاونه والتزامه ، وبتوحيد الكلمة تحت رايتنا الهاشمية الصادقة ، لنسجل بهمة الجيش واجهزتنا الامنية والمعنيين بذلك (العنوان الأكبر) الانتصار و بكل ما اوتينا من قوة لمواجهة الازمة باقل الخسائر في بلد التكافل والصمود الذي برغم كل الامكانات القليلة لم يهتز ويتأثر.
فخورين بك يا أردن ، نكبر فيك يومًا بعد يوم ونعتز بانتمائنا لك ، وفي كل الازمات تتخللها مراحل فخر وشموخ وعطاء ليس له حدود ، بقيادة هاشمية حكيمة قادرة على استشراف المستقبل بمنتهى الحكمة والاقتدار ، سطرت على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات الاقتصادية والتنموية خطوات للامام.
ومن أشهر التجارب الحديثة ، التي استلهم الاردن مفهوم الاستعداد للتحولات وهو زمن كورونا ، وفي زمنٍ لاحقٍ ، تجربة الاردن بقيادة الهاشميين في وقائع تاريخية ومنحدرات مصيرية شهيرةٍ له بنفس الاسم نجاح وبكل خطوة سداد ، غير أنها تُرجِمَة لحنكة قيادة الهاشمين لتجاوز التحديات بعنوان الإردة والعزيمة والثقة والكرامة.