هكذا هو جلالة الملك يحسم بشكل كلي ملف التصاريح والايجازات الذي صنع جدلا حقيقيا في الرأي العام وفي ظل هذا الواقع الأردني ضمن اطار قانون الدفاع فان التجاوز لم يكن فرديا فرسالة جلالته كانت للنخبة وبذلك وهذا ما أعاد الأمور الى نصابها الحقيقي وكان القرار حاسما بان لا محسوبيات ولا احد فوق القانون وهذا أيضا مضمون الرسالة التي وصلت من قيادة هيئة الأركان لجيشنا العربي المصطفوي إلى كل المؤسسات كل ذلك يؤكد الانطباع العام ويؤكد ما نوهت له سابقا بأن جلالة الملك منغمس تماماً وبشكل يومي وحثيث في إدارة أزمة كورونا.
ولذلك كان القرار الحاسم والذي ترجمه جلالة الملك من خلال تغريدته بأن لن نسمح بالتجاوزات بهذا الجانب وهذه الاطمئنانية جعلت من خطوات الحكومة في التعاون مع كل ملفات الأزمة بسياق المأسسة ولذلك اتخذت خطوة جريئة بمأسسة التبرعات ونشرها بالجريدة الرسمية وتوسيع دائرتها من خلال مأسسة تبرعات القطاع الخاص ضمن إطار لجنة خاصة استطاعت أن توسع دائرتها وخاصة القطاع المصرفي وذلك بجهد وبضغط من محافظ البنك المركزي ورئيس تلك اللجنة الخاصة المصرفي المخضرم دولة عبدالكريم الكباريتي هذا الاطمئنان المالي والاقتصادي قد كان مباشراً وذلك من خلال ما صرح به جلالة الملك بان على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القطاع الخاص وتجلى ذلك بتغريدته الأخيرة عندما نوه جلالته الى ضرورة البدء في وضع خطة اقتصادية ما بعد ازمة كورونا وهذا يعني لكل أردني ولكل مراقب وباحث سياسي أو اقتصادي أن عند جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الاستثناء لا يعمم وذلك لأن جلالته واثق كل الثقة باننا سنتجاوز هذه الازمة وسنكون بكل صدق على أبواب تحول اقتصادي يضع الأردن نموذجاً في احتواء ارتدادات خسائر كورونا الاقتصادية كما كان نموذجاً ساطعاً في تعامله مع أزمة كورونا بإطارها الصحي وإدارته الحرفية لارتداداتها.
كل ذلك جاء كنتيجة طبيعية أوجدها ورسخها الحضور الناعم للجيش العربي في التواصل الاجتماعي والحزم والحسم في التجاوز النخبوي مستمدا ثقة مطلقة بان كل مواطن اردني لا يمكنه ان ينسى حس الاستقرار والاطمئنان والامن عندما يرى بشكل مباشر قوة ومنعة كل فرد من افراد جيشنا العربي المصطفوي ساهرا على امننا واماننا وصحتنا وواقفا بحزم وحسم في وجه أي تجاوز يمس الامن الصحي الاجتماعي ويخدش الإجراءات الحاسمة من اجل تجاوز هذا الوباء الدولي تاركا الحساب الى بعد النصر المظفر الذي سيضاف الى سجل الشرف الهاشمي والذي يقوده باقتدار وصبر وثبات القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
