خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

كورونا.. احتكار المعرفة الكارثة الأعظم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص جلالة الملك ورؤساء كل من ألمانيا، وسنغافورة، وإثيوبيا والإكوادور وفي مقال مشترك نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية يدعون لـ"تحالف عالمي" لمواجهة كورونا وقد جاء في هذه الدعوة "يمكننا احتواء فيروس كورونا والتصدي له بفاعلية أكبر، من خلال هدم الحواجز التي تعيق تبادل المعرفة والتعاون ودعا أيضا "إلى تحالف عالمي جديد لتسريع البحث العلمي وتعزيز تمويله للوصول إلى علاجات ولقاحات، وزيادة إنتاج أدوات الاختبار والكشف عن الفيروسات والمعدات الطبية الضرورية. نعم انها الثوابت القيمية للهاشميين و المرتكزة على الإنسانية المطلقة التي وسمت السيرة النبوية الشريفة.

من هنا أود أن أذكر فيما قلناه سابقاً، على هشاشة الأبعاد الاجتماعية والثقافية التي تغنت بها الدول التي تدعي الديمقراطية وتتغنى بالرأسمالية كنظام انساني متكامل يسند كل الدول الأكثر فقرا والتي رهنت كل مساعدة بتوسيع دائرة حقوق الانسان والافراد وحرية التعبير وإنسانية السلوك فيما يخص التعامل مع مواطنيها هذه الهشاشة وعدم الجدية كشفتها وعرتها كارثة كورونا دون أي تسويف او تبرير فقد برز مفهوم التقوقع والانعزال ورفض التعاون والاسناد أو تبادل المعرفة حول الوقوف ضد هذه الجائحة غير المسوقة التي ضربت كل مرتكزات الإنسانية ووضعتها أمام اختبارها الحقيقي بعيدا عن التنظير الشكلي وغير القابل للتطبيق نظرا الى انه ارتكز على الترويج الإعلامي البحت المفصول كليا عن الحقيقة التي اوضحها هذا الوباء القاتل عابر القارات والجنسيات والطبقات والتقسيمات التراتبية للبشر وذلك باحتكار ليس المعدات الطبية ولكن احتكار المعرفة هو الكارثة الكبرى والأكثر انزلاقاً نحو الشيطنة نعم إن المعرفة التي يجب أن تكون عابرة للقارات وان احتكارها في حالة كارثة دولية بمستوى كارثة كورونا قد يجعل من هذا العالم يتجرد من اهم قيم وجوده وهو الإنسانية والتي هي المحك الحقيقي للحضارة والوجود برمته هذا هو تماما ما دعا اليه

جلالة الملك وعدد من قادة دول العالم للحث على التكامل والتعاون المعرفي وان أي احتكار للمعرفة في مواجهه هذا الخطر الدولي يعني ان المحتكرين لا يملكون ولو قدرا قليلا من الحس الإنساني والواجب الأخلاقي والسلوك السوي والايمان الديني اتجاه الوجود البشري واتجاه الواجب التي يحتمه ويفرضه كل ا يمان مهما اختلفت الديانات والمعتقدات وأساليب التقرب الى الله عز وجل من اجل الخروج من هذه الكارثة اكثر إنسانية وليس أكثر أنانية تتغلف بغطاء مادي ربحي مقيت ومنبوذ وينم عن فقدان كلي للبنية الأخلاقية للوجود الإنساني برمته.

فبلد كالأردن صنع نموذجا تكاملياً قل نظيره اذا ما قورن بكل دول العالم مثبت أن كل مكوناته الرسمية والأمني والشعبية تصطف جنبا الى جنب مع ايقونته الجيش العربي المصطفوي وتمازج الصلابة والإنسانية سيظل إنموذجاً استثنائياً تكراره يتطلب شعبا يسير جنبا الجنب مع قائد فذ يثبت كل يوم ان الفرد مهما كان يمثل هو محور وجود هذا الوطن.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF