د. محمد كامل القرعان
تتطلب المرحلة الحالية الدقيقة كظرف استثنائي يمر على المملكة وباقي دول العالم، وفي ظل حزمة الاجراءات التي اطلقتها الدولة والتطورات الجديدة لمصابين بالفيروس، الالتزام بمبدأ الشفافية والمكاشفة كعنوان للمرحلة حتى تنجلي ، ومن جانب اخر اخذ التدابير الوقائية اللازمة، والتجنيد والتنسيق مع مختلف الاجهزة والمؤسسات العامة والخاصة من أجل التصدي لفيروس كورونا.
ان هذه الجهود مكنت لغاية اليوم، من احتواء هذا الظرف والتحكم فيه الى حد ما ، بالموازاة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتوفير الإمكانيات المسخرة حرصا على أمن وسلامة المواطنين، وهذا على مستوى الوطن في المؤسسات والمطارات والموانئ والمعابر الحدودوية المختلفة.
كما توجب هذه المرحلة الى جانب اليقظة ومواجهة هذا الوباء العالمي ، مزيد من التنسيق والتناغم بين جميع شرائح الدولة ، حكومة ، ومؤسسات مجتمع مدني كافة ، وكذلك العمل الموازي تجاه المواطنين في ضرورة الالتزام الجميع بمهامهم ذات البعد الإنساني والاجتماعي، باعتباره ديدنهم وأخلاقهم ، ضمن معالم الاردن بكل انتباه ويسر.
في مثل هذه الظروف الاستثنائية ، ان المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع في حفظ السلامة العامة للمجتمع ، والالتزام الكامل بجميع الجهود الصادرة عن مؤسسات الدولة ، وتشمل جميع ممارسات مناحي الحياة كافة وهو واجب ديني ووطني.
كما انه ليس هناك مبرر للتهافت على شراء السلع والمواد الاسياسية والتسابق في تخزينها كونها متوفر ووضعها مطمئن ولمدة طويلة ، وهذا السلوك حقيقة من شأنه ان يحدث ارباك عام في المجتمع ، ويتسبب ايضا في رفع الاسعار، وتلف المواد التموينية والغذائية الزائدة عن الحاجة والمخزنة لدى الافراد ، وغيرها من الامور التي لا تتلائم ومجتمعنا الاردني الاصيل المتكافل المحب للخير المعطاء.
ان الشفافية التي ابتدأت كعنوان مرحلة في التعامل مع هذا الوباء العالمي ، المفروض ان تصبح نهج مستمر للحكومة ، ولا تحيد عنه وفي اعلانها وتواصلها وكشفها أول باول عن اي امر جديد يتعلق بفيروس كورونا ، ومن حيث عدد الاصابات خاصة ، كون المواطنين ينتظرون تلك المعلومة لحظة بلحظة بالموضوع.
حمى الله الاردن وشعبه وقيادته الهاشمية من كل سوء.