د. محمد كامل القرعان
ليقرأ كل العالم بطولات وإنجازات الجيش الأردني ، حامى حمى المملكة ، وعامود الخيمة للوطن ، ورديف الامن الاستقرار العربي والعالمي، ولكل أبطالنا من متقاعدين وعاملين وشهداء، لهم التهنئة والمباركة في يومهم الوطني التاريخي بأمتياز ، وفي معركتهم التي يخوضوها في كل ميادين الشرف والكرامة ، وفي معركته المستمرة مع الإرهاب وخافيفشه.
عند الحديث عن المآثر والبطولات يكون الجيش الاردني حاضراً، كونه مؤسسة عسكرية عريقة تميزت بالاحتراف والهمة ، ومبعثاً للفخر والتضحية، إذ يحتفل الاردنيون في يوم الوفاء للمتقاعدين والمحاربين ، الذي بقي رمزاً للوحدة الوطنية ، ومن خلال إشراف القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني المباشرة على جميع المشروعات القومية التاريخية التي تشهدها المملكة في تاريخها.
ومعظم دول المنطقة العربية منها والإقليمية تعرف جيداً حجم الجيش الاردني وتاريخه الذي يكتظ بالمعارك والمواقف المشرفة لا سيما ضد عصابات الارهاب ، فهو على الدوام كان الضامن لسيادة الدولة ، والمدافع عن الأشقاء والأصدقاء، وتخطى بثبات كل المحن التي حاولت النيل من عرين الاردنيين والبيت العربي .
ربما يعد هذا الجيش من أصلح الجيوش العالمية ، وبشهادة العالم ، من خيرة الجنود ، لتميزهم بصفات عسكرية ،عضدها الأقدام ، والإمتثال للأوامر، والشجاعة ، والثبات والصمود عند الخطر ، والتذرع بالصبر فى مواجهة الخطوب والمحن والإقدام على المخاطرة والإتجاه إلى خط النار وتوسط ميادين القٍتال بلا وجل ولا تردد ، وباب الواد اللطرون والقدس خير شاهد على العصر.
صاحب العزيمة التي حققت المعجزة، عزيمة لم لا تلين وعزيمة لم تصنع من الحديد فقط ، وإنما صنعت أيضاً من الإيمان والإصرار والوفاء والانتماء والقيم، ورسمت صورة التعانق ما بين الزناد والوطن ، وما بين الدم والتضحية وقوة الارادة .
وتجلت بطولات جنودنا القدامي والعاملين ، فى ميادين العز والبطولة وفي حروب ومعارك عدة ، حققت انتصارات ، على مرأى ومسامع العالم كله.
وفي كل تلك الأيام سطرت القوات المسلحة الاردنية من البطولات في التاريخ العسكري ما شهد به العالم أجمع ولا يزال يدرس في الكليات والمعاهد العسكرية عالميا وبشهادة العدو ايضا.
أن الحروب التي خاضها جنودنا أظهرت معدنهم الأصيل، وقدرة هذا البطل ، ما ابهر العالم كله ببسالته ، وسحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعركة الكرامة الخالدة ، وجعلوه أضحوكة للعالم بأسره.
إن مجمل الاحداث التي خاضها جيشنا , ستظل محفورة في أذهان الشعب الاردني وعلي مدار التاريخ، وسببا للدفاع عما تتعرض له الدولة لمؤمرات ، بقصد هدم مؤسساتها المدنية والعكسرية العريقة.
انه يوم الوفاء للمتقاعدين والمحاربين القدمى ، ولقوافل الشهداء في الحرب على الإرهاب، وأخرى رسمت على صدورها أوسمة الجراح، في حين تبرز أهمية دعم الجيش وتحسين ظروفهم المعيشية وتمكينهم بالتدريب والتأهيل ، ليستطيع القيام بمهامه وواجباته الأساسية ، وتزويده بأفضل الأسلحة الحديثة، لمواجهة الإرهاب المدعوم ودحره كما فعل مع داعش الارهابية وغيرها ، وضمان عدم أي الانتكاسات لا سمح الله تعالى ،والقيام بدوره الانساني كما أسهم بتقديم العون لك لاجيء ونازح وحمايتهم ، الى جانب خوض معارك ضارية حافظ خلالها على أرواح وممتلكات المدنيين.