د. محمد كامل القرعان
لن يثنينا عن عزمنا ، ما يحاول البعض غرسه بمسيرة هذا البلد وعطائه ، بالرغم من الاخفاقات المتناثرة ببعض المفاصل ، ألا ان هنالك العديد من الانجازات المتوالية بكل قطاعات الدولة ، وكأي حال دولة في العالم ، فالقصور موجود ، لكن لم نصل لمرحلة الوهن لا قدر الله ، ولن نعيد ونكرر ما يحيط بالاردن من كل حدب وصوب من نزاعات وحروب وتامر ، أثرت بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي بشكل عام ، وضربت ببعض القطاعات الاستثمارية والسياحية ، الا ان هناك جهود تبذل ومستمرة في مسيرة القوافل رغم فساد حفنة من المارقيين .
وتستوجب المرحلة بكل ما تستدعيه من توجهات سياسية عالمية ، إدراك حجم التآمر الذي تتعرض له بلادنا ، ومقدار ما يحاك ضدنا ، ويعتمل نفوس أعداء النجاح من غيظ ، وقطع الطريق عليهم ، وعدم منحهم الفرصة للنيل من منجزاتنا ومعنوياتنا ، التي هي أعز ما نملكه ، وأن نعي ما يرددونه من إشاعات وأحاديث إفك واخبار تهدف الى احداث شلل عام في اركان الدولة ، وهي بهمة الحريصين والافياء ، ستفشل ومن ورائها وما يسعون ، لأن مسيرة نجاحات هذا البلد كبيرة وعتية ومتواصلة وتجذرة وهي سلسلة منجزات ، وقوافله سائرة في طريق العطاء والانجاز والعز الى مستقبل مشرق وواعد.
محاولات الاختراق التي استهدفت الاردن تنوعت وتعددت امتدادا من عمليات ارهاب واشاعات وفساد وتامر وغيرها ، وسواء ذلك على مستوى داخلي أو خارجي ، وكان لوعي المواطن ، ووقوفه صفا واحدا خلف مصلحة الاردن وايمانه بقيادته الهاشمية ،امرا حسم الامر ، وكلٌّ في مجاله واختصاصه.
وهذا ليس حائل دون الانتقاد السليم والموجه نحو الاصلاح ، وبكل الوسائل المشروعة لتصويب المسيرة ، ومعالجة مواطن الخلل ومواجهة كل اشكال الفساد ومظاهره واشكاله ، وذلك بالوجه المطلوب بقصد الاصلاح الشامل السياسي والاقتصادي.
فالاردن يستحق منا ان نحميه ونعطيه ونقدم له الغالي والنفيس .