منذ توليه أمانة المسؤولية عاش الملك عبدالله الثاني وعيونه تتجه نحو نهضة الأردن وتطويره وتغيره للأفضل في عالم لا مكانة فيه لغير المبدعين والمتفوقين من دول وشعوب وأمم عالم اليوم، والمعتمدين على الذات أولاً لبناء أوطانهم وإمكانات وعوامل حقيقية وموضوعية، يركز عليها جلالته في توجيهاته ورؤاه السياسية لكل مؤسسات الدولة وبوسائل متعددة أهمها:
أولاً: خطابات العرش التي يفتتح بها بموجب الدستور الأردني بشكل دوري دورات مجلس الأمة الاردني العادية الأربع والاستثنائية للسلطة التشريعية، مصدر السلطات، ويحدد الخطوط والمحاور الرئيسية لعمل السلطة التنفيذية وواجبات السلطتين التشريعية والقضائية وتعاونها جميعها لتحقيق إنجازات وأهداف محددة في السياسات العامة في الدولة، وجاء خطاب العرش الذي افتتح به الملك الدورة الرابعة والأخيرة من عمر المجلس أمس محدداً للأولويات والأهداف والوسائل التي تحقق تلك الأهداف بتناغم وتعاون وتشاركية وطنية صادقة منظورها الأردن الحديث الأمن المتطور، والذي أكد جلالته بوجوب أن يعيش فيه المواطن بكرامة عالية في إقليمنا الملتهب وعالمنا المتغير تكنولوجيا وعلمياً ومصلحياً.
ثانياً: الأوراق النقاشية السبع التي طرحها الملك وحدد فيها آراءه تجاه العديد من الأولويات الوطنية والاستراتيجية الداخلية، التي هي أوليات واهتمامات حاضر ومستقبل المواطن الاردني، واستمع واطلع جلالته إلى مجمل آراء وتوافقات الأردنيين حول تلك الاهتمامات.
ثالثاً: لقاءات الملك الدورية والتي تكثفت في الفترة القريبة الماضية مع مجموعات أردنية قطاعية تمثل مساحات واسعة من الاردنيين ومداخلات الملك معهم واستماعه الي مختلف الآراء من مختلف القضايا والاهتمامات لمواجهة التحديات أمام الوطن.
رابعاً: الخطاب الاعلامي الملكي من خلال مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية والمنابر العلمية والأمم المتحدة والتي يركز فيها على عدة قضايا يتصدرها دور الاردن الإقليمي والمسؤوليات التي يتحملها الأردن نيابة عن المجتمع الدولي وعلى رأسها قضية وحقوق الشعب الفلسطيني ورعاية المقدسات في القدس الشريف ووصاية الملك والأسرة الهاشمية عليها واستقرار السلام ومكافحة التطرف والارهاب.
توجيهات الملك ورؤاه في خطاب العرش يوم امس في مجلس الأمة الاردني بحضور سلطات الدولة الثلاث والسلطة الرابعة المتمثلة بمختلف وسائل الإعلام وكبار رجال الوطن والدولة من العسكريين والمدنيين، تحظى بتوافق وإجماع من مختلف المواطنين والاتجاهات السياسية الاردنية، وتؤكد ذلك استطلاعات الراي العام التي نجريها في دائرة استطلاعات الراي العام بمركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية وكذلك مراكز الاستطلاعات الاخرى في الأردن، وان محاور خطاب العرش تشكل خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل العمل الجدي النظيف من جميع السلطات لما يحقق تقدما ونهضة أردنية شاملة لمختلف القطاعات ومكونات الدولة الأردنية الوطنية الحديثة.
Rzareer @hotmail.com
