تاريخ النشر :
الاثنين
07:45 2019-11-4
آخر تعديل :
الاثنين
07:51 2019-11-4
د. محمد كامل القرعان
مثل هذه المواقف ليست غريبة عن الهاشمين ، جاء الموقف برمته ليضيف صورة أخرى من صور الاردن المضيئة والمشرقة، بالرغم من محاولة البعض التشكيك والتربص، ومراهناتهم الخاسرة على ما ستؤول اليه الأمور ، وامام شعب واع يحتل موقعا مرموقا في درجة الرقي والفكر والثقافة، الذين استحقوا بلا جدل أن يكونوا مضرب المثل في وطنيتهم واخلاصهم وانتمائهم لهذا الوطن ، فهم حاضرين دائما في المواقف كافة ، وبانتصار حلالة الملك عبد الله الثاني مجددا للاسيرين الاردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي وتحريرهما من سجون الاحتلال الاسرائيلي ، وهو يعد انتصار لكل أردني واردنية وبكل المواقف، سواء كان اسيرا او فقيرا او شهيدا او مظلوما او مكلوما او يتيما ام مريضا، وبكل حادثة يثبت جلالته انحيازه لابناءه وإخوانه وشقيقاته من الاردنيين كما هو منحاز حبا وانتماء لثرى الأردن ، وجاءت اوامره مباشرة للحكومة التي عملت على بذل جهود حثيثة وصارمة وحازمة لإطلاقهما منذ الْيَوْمَ الأول، وفق تعليمات محددة من جلالة الملك عبدالله الثاني، واتخاذ كل ما يلزم من خطوات مهما كلف الأمر وهذه أوامر لها بعدها واهميتها لدى إسرائيل ، لإعادتهما سالمين إلى أرض الوطن، وهذه المواقف تعيد لذاكرة الاردنيين ظروف غير عادية فرضت على أردنيين في دول عدة، ولم تفلح الجهود الدبلوماسية والحكومية الا بتدخل شخصي من لدن جلالته بإعادة الفرح والأمل لاسرهم بعودتهم سالمين لارض الوطن ، ديدن الهاشميين كابر عن كابر ، كما هو حال تدخل جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال للافراح عن اسرى أردنيين تعرضوا هناك للحبس والظلم ، عنوان الاردنيين مع الهاشميين عنوان عريض حب بحب ووفاء ووفاء، واخلاص بإخلاص.