خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الواقع الذي تتنازعه الأهواء

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة هناك مقولة لأحد الفلاسفة مفادها أن السؤال المهم ليس عما تعرف، وانما هو «كيف نعرف؟»...سؤال يعبر عن الواقع الذي تتنازعه الأهواء فعلية ذات جدوى.

وها هم المفكرون العرب المعاصرون يدلون بالكثير من الطروحات التي تساعد على استنارة العقول واحداث اضافات جديدة للدراسات والأفكار، فضلا عن الاستفادة من افكار هؤلاء المفكرين في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط لاعادة بناء المجتمع وتجديده وتطويره، بما يؤمن مستقبل الأجيال، ولكن هناك عجز او تقصير في الاطلاع وفي الأخذ من هذه الأفكار والطروحات عند محاولة ترجمتها عمليا على المستويين الفردي والجماعي. فلنتمعن بطروحات المفكرين العرب المعاصرين من امثال: محمد عابد الجابري ومحمد جابر الأنصاري وعبد الوهاب بوحديبة وباقر النجار ومحمد غانم الرميحي وبرهان غليون، فلهم ما يفهم ويتفاعل مع الواقع العربي.

وبما أن الهدف الرئيسي للدراسة بالجامعة هو مواصلة الحصول على المعرفة، وتكوين مهارات البحث والاطلاع وتحليل الطالب للمادة التي يطلع عليها وتكوين رأيه الخاص بموضوعها، ومن ثم استخدام هذه المعرفة وهذه المهارات في الحياة العملية، ولهذا هي تقع في تخصص معين ينتقيه الملتحق بالجامعة، ويركز عليه ويغني معرفته بجزئياته وتفاصيله تدريجيا على مدى سنوات دراسة الليسانس أو البكالوريوس، وتتيح الجامعات الفرصة للساعين الى تنمية المعرفة وتطوير المهارة في تخصص معين، وفي جانب أضيق من الموضوع، في مرحلة الماجستير والدكتوراة، بما تنطوي عليه من فرص البحث النظري والميداني، وبما يمكن من التوسع والتعمق.

أن التعليم بالمجمل والدراسة الجامعية على وجه الخصوص يفترض أن تقوم باعداد الجيل للحياة العملية، والاسهام في خدمة المجتمع وتطويره في المجال الذي اتم الشاب دراسته بالجامعة كالطب والهندسة واللغة والتربية والعلوم البحتة والانسانية وتقنيات المعلومات وغيرها. وتبقى المسألة من حيث الفاعلية منوطة بالخريج نفسه أولا والجامعة التي تخرج منها ثانيا.

أن العرب يتماهون مع الحاضر ويكونون رؤية للمستقبل، ويسعون افرادا ومجتمعات لتطوير مهاراتهم ويزيدون من اطلاعهم لتوضيح صورة المستقبل في الأذهان، والسعي اليه بطريق آمن بموجب سياسات وخطط وبرامج، ولينظر الغرب الى جامعاته ليرى اعداداً غفيرة تدخل جامعات الغرب او تتخرج منها، وتعود الى وطنها لتسخر ما حصلت عليه هناك في خدمة اهلها وبلدها، كما أن بلدان الغرب قاطبة فيها الكثير من الكفاءات والمؤهلات التي وفدت اليها من الوطن العربي وبقيت فيها وهي تقدم خبراتها ومهاراتها على نحو متميز وفريد.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF