خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

بعيدا عن الشعور بالمسؤولية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة من صور الممارسات الشعبية الخاطئة والمنتشرة في عمان وسائر المدن الأردنية، تلك التي تركب فيها العائلة سياراتها الخاصة، بكامل افرادها،وتأخذ بعبورشوارع المدينة، بقصد التنزه ومن غير هدف، ويكون ذلك عادة قبيل الغروب، وخاصة أيام عطلة نهاية الأسبوع، وفي شوارع مكتظة، يكثر فيها التوقف والانتظار، وسط ازعاج التزمير من مختلف السيارات المتوقفة او السائرة ببطء وبصعوبة، والخضوع لمزاج الصغار من ابناء الأسرة في تصرفاتهم غير المسؤولة، مما يزيد من ارتفاع مستوى التوتر لدى الأب -السائق عادة- ويزيد من ارتفاع صوته وغضبه في تنديده بتلك التصرفات، مع ما يرافقها من مبادرة الأم في رجائهم ونصحهم بالالتزام بالهدوء والسكينة، هذا عدا عن أن الرحلة بحد ذاتها لم تأخذ الأسرة خارج الأماكن المكتظة والى مناطق نقية الهواء، يتوفر فيها الهدوء ما يبعث في نفوس الجميع الارتياح وحتى الابتهاج.

لم الاحظ في الدول العربية وغير العربية التي اقمت فيها او زرتها لمدد طويلة نسبيا، عادة تجول العائلات بسياراتها الخاصة داخل المدن وبالشوارع التي تنشط حركة السير فيها، بقصد التنزه او التسلية او تمضية الوقت، وان كانوا يستقلون سياراتهم الخاصة بغية شراء الاحتياجات، او القيام ببعض الاجراءات لدى مؤسسات بعينها، او للوصول الى اماكن تصلح للمشي او للجري أو للسباحة أو وسط مناظر طبيعية ساحرة، يتوفر فيها الهدوء وتبتعد عن الصخب.

يرافق هذه العادة التي يمارسها العديد من المواطنين في مختلف المدن الأردنية الكبيرة منها والصغيرة، عادة أخرى قريبة منها، وهي عادة الاصرار على استخدام السيارة حتى في سبيل قضاء حاجات بسيطة تقضى من محال قريبة من البيت، كالذهاب الى البقالة الصغيرة القريبة او المكتبة او المسجد او البنك او مكتب البريد او وما شابه.

وعلى غرار هذا التصرف عند استخدام السيارة الخاصة في الوصول الى أقرب نقطة يمكن الوصول اليها للدخول الى المكان الذي يقصدونه، والصيوان عند تقديم العزاء في مواساة الآخرين، والقاعة عند تلبية الدعوة لحضور حفلة زفاف، أو المسجد عند صلاة الجمعة حتى اذا ما وجدوا اماكن وقوف السيارات قد اشغلت بالتوالي حسب قربها الى البوابة، عمدوا الى ما يعرف بالوقوف المزدوج، وهو مخالف بحكم نظام السير العام، فما بالك بالوقوف الثلاثي الذي يبالغ البعض به في مخالفة النظام، تحت انطباع استبعاد المخالفة في اوقات بعينها، حتى بلغ الأمر عند البعض، وخاصة من اصحاب السيارات ذات الدفع الرباعي الى اعتلاء الرصيف، او الوقوف في منتصف التقاطع على هيئة دوار مفتعل، تدور السيارات الأخرى من حوله.

يضاف الى ذلك أن اصحاب هذه السيارات المخالفة، يتأخرون في العودة اليها، ويظل الذين يفاجأون بمحاصرة سياراتهم، وهي الواقفة بوضعية سليمة، منتظرين الفرج والانطلاق للعودة الى منازلهم واشغالهم، وربما يمتد الانتظار إلى أكثر من بضعة دقائق.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF