خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

انتخابات الكيان وفلسطينيو الخط الأخضر

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص إن ما يجري في كواليس الكيان الصهيوني من صراع بين الإرهابي ومجموعة الإرهابيين والذي انتجته الانتخابات الصهيونية هو مؤشر حقيقي على أن هذا الكيان قائم في بنيته الاجتماعية وتراكم وعيه على التطرف والإرهاب والقمع غير المسبوق لكل صوت حر معتدل وهذا بالضبط ما كشفته التصريحات الصهيونية من قبل الليكود الصهيوني ومجموعة الجنيرالات من تصريحات في سياق محاولة تشكيل ائتلاف حكومي برئاسة وزراء الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة على قاعدة الأكثر تطرفاً والقادر على تصفية نهائية للقضية الفلسطينية والمتماهية تماماً مع مشروع ما يسمى بـ «صفقة القرن» فبغض النظر عن الزاوية المضيئة في حجم مشاركة فلسطيني الخط الأخضر في الانتخابات وهي مشاركة غير مسبوقة والتي جعلت الكتلة العربية المشتركة ثالث تجمع وهذا إنجاز تاريخي يعود إلى مستوى الوعي الذي وصلت إليه القيادات العربية في الخط الأخضر والتي وظفت هذا التطرف غير المسبوق برئيس الوزراء الصهيوني في إعادة تشكيل الوعي العربي في الخط الأخضر نحو تفعيل دورها ومكتسباتها وصولاً إلى اختراقات دولية تؤثر بشكل عام على الراي العام الدولي كون أن هذا الثقل سيجعل هذه الكتلة قادرة بحكم دستور الاحتلال الصهيوني على مراقبة الأداء الأمني والسياسي للكيان الصهيوني لأنها تشكل التكتل الثالث الأكبر بعد حصولها على ثلاثة عشر مقعدا.

هذا التطور وضع الكيان الصهيوني أمام الأسئلة الكبرى وأهمها أن النضج العربي لفلسطيني الخط الأخضر بات يهدد ولو بسياقه الديمقراطي التكوين البنيوي التقليدي للكيان الصهيوني.

إن واقع ان الكتلة العربية تشكل حجر أساس هو تهديد حقيقي يقض مضاجع الحركة الصهيونية برمتها ولذلك بدأ التخوف من هذا الإنجاز الفلسطيني يدفع بالكتلتين الصهيونيتين الكبيرتين الى البحث عن آلية ائتلافية بين الندين لقطع الطريق على الذهاب الى انتخابات استثنائية جديدة ومن هنا بدأت الدعوات الصهيونية لتوحيد الصفوف لتشكيل حكومة متطرفة إرهابية من قبل تلك الكتل والتي كانت تتناحر حتى كسر العظم قبل الانتخابات وبعدها وهذا هو جوهر الإنجاز العربي أي بدفع إرهابي الكيان الصهيوني الى التوحد من اجل ان يذوب ثلج الديمقراطية وحرية الراي والراي الآخر الذي يروج له الكيان الصهيوني تحت شعار الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. من يرى في التطرف الصهيوني عاملاً مساعداً على بقاء الدولة الصهيونية وخططها التوسعية فهو واهم ففي سياق انكشاف وانفتاح الاعلام المجتمعي والعالمي فأن حكومة اكثر تطرفا من حكومة نتانياهو ستعمق أزمة الاعلام الصهيوني في دفاعه عن ما يسمى واحة الديمقراطية في المنطقة ويكشف بكل وضوح ان المجتمع الصهيوني برمته مجتمع متطرف لم يسبق لأي مجتمع في العالم ولأي شعب من شعوب الأرض ان كان مئة بالمئة من مكوناته تعشق التطرف والدم والتوسع والاحتلال والاستيطان والبحث الوهمي عن بقايا آثار ولو في الحد الأدنى ليستمد شرعية وهمية في سياق الشرعية المتجذرة والتاريخية للشعب العربي الفلسطيني ولعروبة ارض فلسطين من نهرها حتى بحرها لا يوجد هنا أي مساومة او مزاودة في تشخيص واقع التغيرات البنيوية للكيان الصهيوني ونشأته القائمة على التعصب والانغلاق خلف الجدران والقلاع. في ذلك كان الرد الأردني الحازم من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين بفضح هذه الممارسات وهذا الوعي وتحذيره الدائم القائم على ان الكارثة حاصلة لا محالة اذا بقي هذا الكيان بين خياري التطرف والإرهاب كبرنامج حكومي أوحد لحشد وتجييش المجتمع الصهيوني للوصول إلى السلطة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF