ما زالت الرسائل الملكية السامية تتوالى على مسامع المسؤولين عن قطاعات الشباب ، وعلى رأسهم الحكومات للـتأكيد على ضرورة تهيئة البيئة المواتية لرعاية رياداتهم في الابتكار وتصاميم الابداع ، فقد كان لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني اعزه الله مع اوائل الثانوية العامة رسالة ملكية اخرى ، جاءت لوضع النقاط على الحروف لدعم مسيرة الانجاز نحو ريادة الشباب وافكارهم وخلق حاضنة لاسهاماتهم ومبتكراتهم نحو تطوير بيئة تشريعية حديثة تغلف عالمهم الشبابي بشيء من التجاوب والتناغم والاحترام، فقد اولى جلالة الملك منذ تسلم جلالته مسؤولياته الدستورية بايلاء الشباب جل الرعاية والاهتمام والتعليم ما يُعزّز الاقتصاد نحو النمو والاستدامة والرخاء ، لأنّه يوسع قدرة الشباب على المشاركة سياسيا ، واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافيا ، وامناي ،استنادا على قاعدة أن توفير تعليم وتدريب جيد للشباب سيؤدي إلى توفير قوى عاملة ماهرة ومتمكنة من شأنها قيادة أي بلد إلى التنمية المستدامة والشاملة المنشودة.
واوعز جلالته بوضعهم على رأس الاجندات والبرامج الحكومية من خلال تمكينهم بالعمل والمعرفة والتدريب، وفتح سوق العمل امام مجالاتهم المعرفية والتطبيقية التي تسهم بالتالي في رفع وتيرة الاقتصاد الوطني ، وتعزز من من المنظومة الامنية ، وتعزز لديهم ابجديات العمل الوطني الراعي لمسيرة العطاء التي خطها الاردنييون عبر سنوات مضت ، وأتت أكلها على كل جانب، وهي كذلك اثمرت في الازدهار، وقبول التحدي بشيء من الصبر والأمل ، والافكار التي تحولت الى مكتسبات وطنية نتفي بظلالها بالشكر ودوام النعم، وهي اذا ما انتبهنا هذه المنجزات متعددة تحاكي اطراف الحياة التي نعيش.
والاجدر بصانع السياسة والمشرع والمتخذ القرار ، الأخذ وعلى وجه السرعة وعلى محمل الجد ، بالرسائل والاهتمامات الملكية المتواصلة بالقطاع الشبابي ومقابلتها بتحسين البيئة التعليمية والعملية لهذا القطاع الاكبر في المملكة، وتوفير سبل الحياة الكريمة بكل المراحل العمرية من الأبتدائية حتى الجامعة، ومنح الكثير من الفرص المشجعة للشباب للتميز والمحفزة للتقدم باتجاه الوطن بامانة ومسؤولية.
وتنطلق دائما هذه التوجيهات الملكية ايمانا من لدن جلالة الملك بقدرة الشباب بتطوير وتحسين المجتمع وعنفوانهم على التغيير باعتبارهم أمل الغد وقادة المستقبل، وهم الاقرب الى نبض الاردن وهمومه والحريصين على السهر من أجل رقيه ونماءه وازدهاره.
حيث إنّ للشباب دور في تجديد الوضع الحالي للمجتمع، وذلك من خلال القياد، والمهارات، ويتوقع منهم أن يقوموا بتطوير المجالات بالتكنولوجيا، والتعليم، والسياسة، والصناعة ، والتجارة كما يجب على الشباب أن يحافظوا على ثقافة المجتمع وقيم الدولة وعرفها وياخذوا باسباب النجاح .