خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الوطن المفدّى

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن يحتفل الاردن اليوم بعيد الاستقلال الثالث والسبعين كذكرى ومناسبة وطنية مهمة، يخلِّد فيها أبناء شعبنا يوم الخامس والعشرين من أيار عام 1946، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما وافقت الحكومة البريطانية على الاعتراف باستقلال الاردن عن الانتداب البريطاني.

قصة استقلال الاردن وانسحاب جيوش بريطانيا العظمى «الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس» من على تراب الوطن، لم تأت على طبق من ذهب، بل رافقها تضحيات ومحن وشدائد عاتيات، ولم تأت إلا بعد عمل دؤوب وجهود مستمرة توجت باعلان الاستقلال في 25 ايار من عام 1946، ليصبح هذا التاريخ يوماً محفورا في ذاكرة كل أردني وأردنية، تتوحد فيه المشاعر والآمال بمستقبل واعد ومزدهر رغم كل التحديات الجسام الماثلة امام الجميع.

يوم الاستقلال ليس كباقي الايام، في هذا اليوم حُفِرَ اسم الاردن ورفرفت رايته عالياً، وبدأت مسيرة البناء والانجاز من نقطة الصفر، على أيدي أناس مخلصين أوفياء نذروا أنفسهم وأرواحهم رخيصة من أجل بقائه وإزدهاره ومستقبل ابنائه،.. من هنا نستلهم معنى وقيمة وفوائد الاستقلال في كل عام، لتكون ذكراه إنطلاقة جديدة نحو المستقبل لتعزيز استقرار الوطن ووحدته والمحافظة على مكتسباته، وإذكاء الروح المعنوية العالية التي استلهمناها من قيادتنا الهاشمية على مدى نحو مئة عام منذ تأسيس الدولة قبل قرن من الزمان.

عظمة هذه الذكرى، تتطلب منا استذكار التضحيات وكل نقطة عرق سالت من أجل بناء هذا الوطن العزيز على قلوبنا، وكل نقطة دم سالت دفاعا عن اراضيه وحدوده عن قضايا الامة وفي مقدمتها قضية فلسطين ومقدساتها، ليكون انتماؤنا ووفاؤنا مقرونا بالعمل، لا بالتنظير أو اطلاق الاشاعات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، والانسياق وراء الاكاذيب المصدرة الينا من الخارج لتضرب وحدتنا وقوة انتمائنا وإخلاصنا لهذا الوطن الابي الغالي... فلا يشعر بقيمة وعظمة الاستقلال إلا من فقده.

في هذا اليوم الخالد، نستذكر تضحيات ابناء قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الامنية على ارض فلسطين.. على أسوار القدس في باب الواد واللطرون ومعركة الكرامة وفي الركبان وقلعة الكرك والسلط وغيرها الكثير الكثير، نرد اليهم الجميل ليس فقط باللغو والكلام.. لكن بمزيد من العمل والبناء وتحقيق الانجازات وصيانة استقلالنا ووحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية،وتغليب مصلحة الوطن على اي اعتبار.

في كل المحطات التي مرت بنا تمكنا -وبفضل من الله- من تجاوز تلك المحن وافشلنا كل المخططات، وإنتصرنا على «الارهاب» ورعاته، بفضل يقظة اجهزتنا الامنية وأبناء شعبنا الابي المخلص، وفي قادم الايام لنأخذ عهدا عن أنفسنا بحماية استقلالنا ومواصلة نهج التصدي لكل متربص،فداء لوطننا ووفاء لشهدائنا، وردا لجزء من الجميل للوطن وحماته وحفاظا على تركة الاباء والاجداد، لتسليم الامانة للأجيال القادمة كما تسلمناها منهم، إكراما للوطن واعترافاً بحقه علينا وحق قيادتنا علينا، وكل عام والوطن وقائدنا وشعبنا بألف خير.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF