خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تاءات الأردنيين الثلاث.. «تماسك» و«ترسيخ» و«تعزيز»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة شكل ارساء الاردنيين لقيم المواطنة على أساس التعاقد الاجتماعي وعلى مبدأ التشارك فيما بينهم... طاقة مجتمعية تنظم المواطنين وتدفعهم الى العمل بفاعلية، على اعتبار أن المواطنة علاقة قانونية واجتماعية بين المواطن ودولته، تمنحه حقوقا على الدولة وتفرض عليه واجبات تجاهها، عندئذ يطمئن وتزداد ثقته بالدولة، وهنا ينجذب الانتباه الى الأفق الفكري الذي تنتظم فيه قيم المواطنة، ليقوى المجتمع على مواجهة التحديات، اعتمادا على تفكير هادف يجسد قيم العدالة والحرية لتأطير المواطنة وحقوق الإنسان، لا سيما ان ثمة أخطارتحدق بالأردن، بشكل مباشر تتصل بمحيطه العربي، ومنها ما هو غير المباشر ميسور التعميم على مختلف انحاء المعمورة، يتمثل بالخطر الاعلامي الفضائي، كالتحرش السياسي بالأردن نظاما وحكومة وكيانا، والشائعات والفبركات الاعلامية والمفاهيم الخاطئة، ومحاولة اعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة، والخطر الثقافي المعولم بما يمس الثقافة السائدة. الأمر الذي يتطلب مواجهة جادة من الجبهة الداخلية للأردن، جغرافيا واعلاميا وثقافيا وتربويا.

تستدعي الحالة الثقافية الاجتماعية العامة هذه، تحصين المجتمع الأردني، ضد الأخطار السالبة أو الملتبسة، بمزيد من «تماسك» الجبهة الداخلية ودرء الأخطار الخارجية و«ترسيخ» حالة الاطمئنان، و«تعزيز» مكانة الأردن اقليميا وقوميا وعالميا والانصراف الى الفعل التنموي الانتاجي، واعادة بناء المجتمع تربويا واجتماعيا، في هذه الظروف العسيرة والفترة العصيبة، التي تتغير فيها موازين القوى بصورة مفاجئة ومتسارعة، وتتشكل معها التحالفات الإقليمية والدولية بصورة غريبة ومتناقضة، ويظل التركيز الأردني على مستقبل الدولة الفلسطينية، قائما ومؤكدا في الفعل الوطني القومي الاردني، ويعبر عنه عالميا ودوليا من خلال العلاقات الخارجية والاتصالات الثنائية، وفقا لحقيقة التوأمة الدائمة بين الأردن وفلسطين، والالتحام المستمر بين الآمال الوطنية والقومية الأردنية الفلسطينية، والتماسك الدائم بين الشعبين، التي تعبر عن نفسها بالمنجزات التنموية رغم قسوة الظروف، كما تعبر عن ذاتها في التحرك السياسي والدبلوماسي والاعلامي على مختلف الصعد. ولما كان الوصول الى حل مشرف بشأن القضية الفلسطينية، يرتكزعلى المكانة الاردنية قيادة وشعبا في المحيط العربي والمجال العالمي، والارادة الفلسطينية التي يعبر عنها الشعب الفلسطيني الصامد على ارضه. جعل من الكلمة الأردنية حول القضية الفلسطينية مسموعة في كل اللقاءات، ويفكر بها بعمق ويوخذ بها بجدية، الى جانب الارادة تعبر عن ان الفلسطيني لا يتوانى عن ممارسة الحياة بكل ابعادها وتجلياتها، وبما يؤكد ان هذا الشعب تليق به الحياة، ويستحق التقدير وينال التشجيع، من مختلف الشعوب والأمم.

هذا في الوقت الذي تنشغل سائر الاقطار العربية الشقيقة بامورها التي تفتقر الى الأمن والاستقرار مع اراقة الدم في شوارعها، وانهيارات مبانيها، وانشطار طرقها وشوارعها، وندرة المواد التموينية، وشح الدواء وعجز الاسعاف، مقابل الاغداق على التجهيز العسكري ومستلزمات الأمن، مما حدا الى الامعان بالشأن المحلي، وتواري الاهتمام بالقضية الفلسيطينية، والنكوص عن دعم الشعب الفلسطيني وتبني حقه باقامة دولته الوطنية على ارضه المباركة.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF