في عيد ميلاد جلالة الملك يتطلع الأردنيون بأمل وثقة نحو المستقبل وقدرة بلدهم وقائدهم على تجاوز التحديات التي تواجههم, نظراً لما يتمتعون به وعي وما هم عليه من إرادة صلبة وخبرات ناجحة, سابقة وراهنة في الصمود والعمل بدأب ومثابرة من أجل تحويل التحديات إلى فرص وعدم السماح لعوامل اليأس والإحباط السيطرة عليهم أو التأثير في اصرارهم على تجاوز كل ما يعترضهم من عقبات, بعد أن وصلوا إلى قناعات راسخة بأنّ لا حلّ للمشاكل التي تواجهنا إلا بوحدتنا وتضامننا وتجاوز اختلافاتنا في الآراء. لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا واننا جميعاً في مركب واحد, وأن لا وطن لنا غير هذا الوطن. الذي علينا أن نعض عليه بالنواجذ وأن ندافع عنه بدمائنا وأرواحنا, مثلما فعل ويفعل نشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الذين يحرص جلالة القائد الأعلى على رعايتهم وتوفير كل أسباب القوة والتدريب والتسليح لهم, حتى باتوا مضرب الأمثال في المنطقة والعالم بانضباطيتهم وشجاعتهم ومهنيتهم وبسالتهم وانتمائهم لهذا الوطن وشعبه.
لهذا فإنّ الأردن بفضل حكمة وبُعد نظر ودقّة قراءة جلالته للمشهدين الإقليمي والدولي, وقدرته المشهود لهاعلى استشراف المستقبل, يعيش حالة من الأمن والاستقرار في منطقة لم تشهد ذات يوم استقراراً أو تعيش أوضاعاً عادية، بل كانت على الدوام منطقة حروب واقتتال واضطراب وقلاقل وأزمات ومواجهات سياسية واجتماعية وعسكرية لا تتوقف أو تهدأ.
في عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني, ترفع أسرة "الرأي" أحرّ التهاني للقائد والأب والمعلم, سائلة المولى عز وجلّ أن يمتّعه بالصحة والعافية وطول العمر, وأن يحفظ الأردن وطناً وشعباً ويحميه من غدر الطامعين وشر المتربصين.
كل عام وأنتم بخير.
