د. تيسير عماري
تتشارك الأسرة الأردنية الواحدة في الأفراح والأتراح والأعياد وتفشل كل محاولات التفرقة أمام وعي الشعب الأردني وأمام قيادته الحكيمة التي استطاعت أن تجعل من الأردن نموذجاً في العيش المشترك والتسامح والمحبة واحترام الأديان وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والجائزة التي منحت لجلالته مؤخراً لم تأت من فراغ بل بعد أن اصبح الملك الزعيم العالمي الأول في نشر رسالة المحبة بين الأديان وكانت مبادرته في الأمم المتحده أسبوع الوئام بين الأديان ورسالة عمان وغيرها من المبادرات التي لاقت الاحترام والتقدير عالمياً تقع في هذا الاطار. لم يكن تاريخيا ومنذ تأسيس الإمارة إلا شاهدا على سياسة الدولة على احترام كل مكونات المجتمع والحفاظ على حقوق كل مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالكل متساو دستورياً في الحقوق والواجبات.
نعيش هذه الأيام أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، حيث تضاء شجرة عيد الميلاد في أرجاء الوطن يتشارك الجميع فيها مسلمون ومسيحيون ، وقد كانت مشاركة الملكة رانيا في الفحيص في إضاءة شجرة العيد أكبر دليل أن القيادة الهاشمية للجميع وما احتفال الدولة بيوم الميلاد ورأس السنة واعتبارهما عطلة رسمية للدولة ككل الا الدليل القاطع أن الشعب الأردني أسرة واحدة لن تستطيع أي جهة خارجية أو داخلية التأثير بها. يشهد الأردن حالة تعايش فريدة وبقي بعيداً عن اثارة النعرات العرقية والطائفية والدينية التي اجتاحت الإقليم بفضل قيادته الحكيمة ووعي شعبه.
سنحتفل جميعاً بعيد الميلاد المجيد مسلمين ومسيحيين وفي كل أعيادنا وسنبقى أسرة واحدة..
حمى الله الوطن قيادةً وأرضاً وشعبا.