خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

البحث عن ثقة منشودة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة ثمة عوامل نفسية تتحكم باتجاهات المواطنين في كل مكان تجاه حكومات بلدانهم، تحيل هؤلاء الناس الى حالة من اليأس والأحباط، هذه الحالة التي تقودهم الى الانسحاب من المشهد الوطني العام، وبما يزيد ويعقد من أزمة الثقة بين الحكومة والمواطن، مقابل اختفاء النظرة الأيجابية الى الحكومة وانجازاتها في اطار الخدمات وتحسينها والمشروعات الانتاجية وتطويرها، تلك النظرة التي تختفي ويضمحل مع اختفائها ذلك الاصرار على العمل، وتلك الارادة التي تحقق المنجزات، لا بل والمعجزات، عدا عن انها توجد الحلول الناجعة وتتيح الفرص الواسعة والوفيرة للخروج من الأزمة التي تتحدث عنها الحكومة ويتحسسها الشعب، كما وتبعث الطاقة اللازمة لمواجهة التحديات المجتمعية، والصمود في تذليل الصعوبات التي تواجه الفعل التنموي المفيد. وليس الحال السلبي الذي يحل بالمجتمع هو نتيجة لضعف الانجاز،في مختلف الظروف، لا سيما وان الانجاز يبذل ويتزايد ويتعاظم بحدود الامكانيات المتاحة، هذه الامكانيات التي تتمثل بالحالة الأردنية بالموارد المالية والقدرة على التمويل والانفاق، ولا تشكو -في الحالة الأردنية كذلك- ندرة في الموارد البشرية او الخبرات الفنية اللازمة لكل حقل او قطاع،وانما ذاك الحال السلبي، الذي يحل بالمجتمع الأردني، نتيجة لأزمة ثقة بين الحكومة والناس، يصاحبها شكوى دائمة من التقصير في الأداء، وعدم الاصغاء الى الآراء الشعبية، واهمال المطالبات الشعبية والتقصير في تلبيتها، بحجة ضعف الامكانيات المادية، وانتفاء امكانية ادراج بنود جديدة على موازنة الدولة العامة، والمنكشفة ماديا في كثير من السنوات والأحوال.

ولهذا برز التشكيك بالقدرات الحكومية على الانجاز، وانعدمت الثقة بالمسؤولين على جميع المستويات وفي معظم المجالات، اذ اقتصر النقد وانحصر النظر على الجانب المظلم لمخرجات الاجهاد المتراكم الذي يعيشه المواطن الأردني. هذا في الوقت الذي قال فيه جلالة الملك: أن الأردنيين والأردنيات يستحقون الكثير على الحكومة، وحث على العمل على تطوير نوعية الخدمات الحكومية لهم كالتعليم والصحة أساسا، داعيا المسؤول الحكومي - اياً كان - الى أن يفتخر بأن عمله هو خدمة الأنسان الأردني.كما دعا جلالته الى»تعظيم مهارة الكفاح من أجل الهدف»بما ينمي السمات البشرية الأيجابية. حتى أن الدكتور عمر الرزاز قد أفصح بأن اهم مشكلة تواجه حكومته هي»ازمة ثقة من نوع قاس» يمتد بين ثنائيتين شائعتين لدى المواطنين، هما أما الحل السحري الساطع أو الدخول في فوضى الاعتصامات والمظاهرات، تلك التي تأخذ شكل وضع العصا بين دواليب عجلة الأصلاح.

ان المطلوب والذي ما ينبغي علينا حكومة وشعبا موقف وطني متكامل وتصميم على توفير الأجواء لمواجهة الضغوط النفسية التي يعاني منها عدد كبير من الأفراد، وعلى تمكينهم من مواجهتها، بموازاة توليد الرضا عن الحياة، والعمل على جودة نوعية هذه الحياة. هذا الى جانب ادراك الظروف وانتقاء الخطوات التي تساعد على تطوير الأداء الوظيفي الفردي والجماعي والمؤسسي، وتنمي المقومات الايجابية في الشخصية، وتقوي من حس العدالة والفضيلة والشعور بالمسؤولية، بما يزيد من اهتمام بالمجتمع، متخليا عن الفردية الأنانية. وما الساحة الحزبية الا الساحة الأولى والأرحب ليمارس الشباب دورهم وحقهم في الحياة العامة لمجتمعهم، والتماس مع مختلف قضاياه، والتعامل الايجابي مع المشكلات المزمنة والطارئة فيه.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF