خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أيصبح الأردن بلد المليون نخلة؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة بشرتنا وزارة الزراعة بأنها قد وضعت خطة للتوسع في زراعة أشجار النخيل من صنف المجهول (المجدول) إلى أن تبلغ بأعدادها إلى مليون شجرة، وذلك بالتعاون مع جمعية التمور الأردنية النشيطة في هذا المضمار، ومن خلال القطاع الخاص المهتم بهذا النوع من الزراعة. يأتي ذلك العزم والتخطيط بعد أن شهد الاقبال على طلب التمور الأردنية ليس داخل الأردن فحسب، وإنما في العديد من الأسواق العربية والأجنبية، إذ اكتسب هذا النوع من التمور وفي انتاجه الأردني المتميز، شهرة واقبالاً وطلباً، تبعاً لمزاياه بالطعم والشكل والسعر. فإن زراعة هذه الشجرة المباركة من الزراعات غير التقليدية، التي بدأت محاولات ممارستها في الأردن، بصورة مكثفة وبعناية ملحوظة، منذ عشرين عاماً، ولمس المبادرون إلى ذلك طلباً متزايداً في الأسواق العالمية لها، لما تتمتع به من الجودة والنوعية، مما يجعل الاستثمار في هذا المجال ذا مردود اقتصادي مرتفع.

لقد احتلت زراعة هذا الثمر الطيب بأشجاره الباسقة الخلابة مكانة مرموقة، وشدت الانتباه إليه في وادي الأردن (الأغوار) ووادي عربة وحوض الديسة، وحتى في الأزرق والمفرق، وكأنه ينوي وضع حد للزحف الصحراوي، بل ويعد العدة لهجوم أخضر يزيد من الرقعة الزراعية عبر البادية الشرقية. وهذا مما يزيد من التصميم على التوسع في زراعتها، ومما يقوي الإرادة إلى الوصول إلى الأهداف الوطنية بهذا المضمار، تلك التي تتمثل في زيادة مساهمة الأردن في انتاج تمر المجهول ( المجدول) عالمياً من 14 % حالياً إلى أكثر من 30 % وزيادة عدد أشجار نخيل المجهول (المجدول) وصولاً إلى مليون شجرة في الأعوام القريبة المقبلة.

إن هذا التوجه الزراعي الأردني الذي تلتقي فيه الخطة الحكومية لوزارة الزراعة، مع المبادرة التطوعية للجمعية الناشطة في هذا المجال، ومع العزم الاستثماري الاقتصادي لدى القطاع الخاص، يؤمل منه أن يؤكد الهوية الزراعية للاقتصاد الأردني، وأن يحقق عودة الجدية والاقبال والعشق للأرض واستنباتها، وللزراعة المثمرة وانتاجها.

وهنا نطرح تساؤلاً في نفس السياق، ونوجه الدعوة بشكل مماثل، لماذا لا تكثف الجهود، ويعود العزم لزراعة الزيتون التي تلتصق أصلاً بالهوية الزراعية الوطنية للأردن؟ وهي لا تتطلب جهداً موصولاً ولا وقتاً طويلاً انهماكاً في متابعتها وجني ثمارها، وهي المرتبطة تراثياً بمقولة الأجداد المثابرين الميامين: «زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون». كما أن نجاح زراعة النخيل في الأردن وانتشارها على المدى الناجح يلح علينا بالتفكير والاستطراق للتوجه الجاد نحو ادخال أنواع جديدة من زراعة الثمار وحتى الفاكهة والخضروات والبقول، وبشكل لم نعهده من قبل، ويزيد من أبعاد الانتاج الزراعي الأردني، ويوسع من سمات هويتنا الزراعية الوطنية، ولماذا لا تجرى التجارب وبمبادرات رسمية وشعبية جماعية وفردية، في اطار التجديد وفي تهجين المستغرب.

ولنتذكر أننا فوجئنا بزراعة التفاح الطيب المتميز في شموخ اراضي الشوبك، وفي انتصار الفتح الزراعي لأراضي وادي عربة، ولنتذكر أيضاً أراضي المفرق التي كنا نعتبرها أراض جرداء قاحلة لا تستنبت ولا تزرع والفلاحة منها براء. والآن نذهب إلى أسواق الفاكهة والخضار ونسمع من البائعين تباهياً بأن بضاعتهم من الخضار والفاكهة هي من انتاج منطقة المفرق المنتجة المعطاءة.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF