خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«المكانة» الأردنية و«الإرادة» الفلسطينية وعدالة القضية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة في ختام حديثه في اللقاء الذي دعاه اليه حزب الاصلاح، قال الدكتور عبد السلام المجالي السياسي والاداري والأكاديمي، أن القضية الفلسطينية والدفاع عنها والسعي الى الوصول الى حل مشرف بشأنها، يقوم على ركيزتين أساسيتين هما:»المكانة»التي يتميز بها الاردن قيادة وشعبا في المحيط العربي والمجال العالمي الواسع،و»الارادة الفلسطينية»التي يعبر عنها الشعب الفلسطيني الصامد على ارضه.

نعم فان هذه المكانة الأردنية الراقية، هي التي اكسبت المواطن الأردني احترام الجميع من حوله اينما حل وحيثما وجد، وهذه المكانة التي تجذب انتباه الآخرين من السياسيين والاعلاميين من مختلف الدول ومن مختلف الانحاء، وتجعلهم يصغون الى ما تقوله القيادة الأردنية والمتمثلة بشخص جلالة الملك، وتدفعهم الى اجراء المقابلات مع المتميزين والمبدعين الأردنيين في العديد من الحقول والقطاعات، وتدعهم يستقبلون الخبراء الأردنيين ويطلعون منهم على التجارب والأفكار والمقترحات التي تسهم في العلو الثقافي العالمي والتقدم الحضاري الانساني... كل ذلك جعل من الكلمة الأردنية حول القضية الفلسطينية مسموعة في كل المؤتمرات واللقاءات والمباحثات والمفاوضات، وتوثق بدقة ويفكر بها بعمق ويؤخذ بها بجدية،الى ابعد الحدود وفي الكثير من الحالات.

اما الركيزة الثانية وهي التي تتمثل ب»الارادة الفلسطينية»فهي تلك التي يعبر عنها الشعب الفلسطيني الصامد على ارضه والمقاوم للاحتلال، وهو الذي يقدم الشواهد على الرسوخ في ارضه والعطاء لبلده والتفاعل مع جموع شعبه، من خلال المؤسسات الخدمية الفاعلة والمنشآت الاقتصادية المنتجة، والطرق والشوارع والمبادرات الفردية في العمران والتجارة والزراعة والحرف المتنوعة، وكذلك المشاركة الشعبية بالمبادرات الانسانية والمشاريع الخيرية والاشغال التطوعية، مما يعبر عن ان الفلسطيني في فلسطين لا يتوانى عن ممارسة الحياة بكل ابعادها وتجلياتها، وبما يؤكد ان هذا الشعب تليق به الحياة، ويستحق التقدير وينال التشجيع، من مختلف الشعوب والأمم في مشارق الدنيا ومغاربها.

وفي ظل حقيقة التوأمة الأبدية بين الأردن وفلسطين، والالتحام المستمر بين الآمال الوطنية والقومية الأردنية الفلسطينية، والتماسك الدائم بين الشعبين اينما أقاموا واينما ذهبوا، يظل التركيز الأردني على مستقبل الدولة الفلسطينية، قائما ومؤكدا ويشكل مشغلا ديناميكيا للفعل الوطني القومي الاردني، ويعبر عنه في مختلف المناسبات العالمية والفعاليات الدولية والعلاقات الخارجية والاتصالات الثنائية. وهو ما يدعم باستمرار ويتفاعل على الدوام مع حقيقة الارادة الفلسطينية الدامغة بالعمران والانجاز والانشغال الذهني والتعبير السياسي والدبلوماسي والاعلامي في كل مناسبة وعلى كل صعيد كذلك.

يقابل ما سبق أن سائر الدول العربية الشقيقة منشغلة بامورها الداخلية، تلك الأمور التي تفتقر الى الأمن والاستقرار في العديد من هذه الأقطار، التي نحزن لشلال الدم في شوارعها، والهدم والانهيار في مبانيها، والانكسار والانشطار في طرقها وشوارعها، وندرة المواد التموينية في اسواقها، وحتى شح الدواء وعجز الاسعاف في مستشفياتها، وكذلك حالة الاغداق على التجهيز العسكري ومستلزمات الأمن واليقظة والسهر الدائم في سبيل المحافظة على الهدوء والاستقرار في الجهات الأخرى من وطننا العربي الواسع الكبير، مما حدا بتلك الدول الى الامعان بالشأن المحلي المحدود، وومما أدى الى تواري الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وانحسار اولوية الاهتمام بالشأن الفلسطيني، سواء عسكريا او سياسيا او دبلوماسيا، ناهيك عن دعم الشعب الفلسطيني وتبني دعوته في المطالبة بحقه باقامة دولته الوطنية على ارضه التاريخية.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF