خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تحفيز الإبتكار وريادة الاعمال

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د.اسمهان ماجد الطاهر منذ سنوات ونحن نتحدث عن اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا الاتصالات والذي بدوره يعتمد على الابتكار الذي يخلق سلعاً وخدمات وفرصاً جديدة. في واقع الأمر لابد من وضع استراتيجيات واضحة المعالم لدعم الابتكار والإبداع الشبابي الأردني بالذات أن أهم ما يميز الأردن هو رأس المال البشري فهناك كم كبير من المتعلمين و نسبة الامية منخفضة جداً.

لن ينسى الأردنيون يوماً مقولة عظيمة لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما قال «الإنسان أغلى ما نملك» عبارة مؤثرة تحمل في طياتها نظرية اقتصادية قيمة عنوانها الإستثمار برأس المال الفكري والبشري وأهمية دعم الابتكار والتميز الإنساني الذي يعتبر المورد الوحيد الذي لا يخضع لنظرية الندرة بل يحكمه التجدد وبالذات إذا إعتمدنا مبدأ التعليم المستمر ودعم الابتكار والتميز لأبناء هذا الوطن الغني بالعنصر الشبابي الذي يمتلك الحيوية والقوة والعلم.

نريد للأردن في عام 2018 أن يكون أكثر دول العالم العربي ابتكاراً. ولتحقيق هذا الهدف على الحكومة أن تكون الداعم الأول للابتكار عبر برامجها المختلفة والاستراتيجيات التي يتم رسمها للعام القادم والتي يجب أن تتضمن سياسات محفزة للإبداع وللإستثمار في المواهب المتوفرة في الشباب الأردني. يجب إطلاق مجموعة من المبادرات التي تدعم الابتكار والتقدم الفني والتقني لتدفع قدماً بعجلة التقدم والتنمية المستدامة.

والسؤال الذي لابد من طرحه هنا. هل تم تقييم مسيرة الابتكار بالأردن لعام 2017!

ان الابتكار مهم بصفته أهم شيء لمستقبل الصناعة وللمنافسة عالمياً وهو النواة لجعل المشاريع مربحة وعبره يتم تحويل الأفكار الى صناعة تعمل. أن الابتكار موجود في كل شيء فصناعة طاولة بطريقة مبتكرة ومختلفة هو إبتكارٌ وإبداع.

من إين نبدأ لجعل الأردن أكثر الدول العربية ابتكاراً في عام 2018!

ان البداية عادة تكون بإصلاح البرامج التعليمية التي للأسف ما زالت عاجزة عن حفز الطلبة باتجاه التعبير عما يحملون من أفكار. لم نستطع حتى الآن جعل التعليم عملية ممتعة هدفها إظهار المواهب والإبداع الموجود والمتوفر في عقول طلابنا.

علينا التوقف عن معاملة الطالب وكأن عقله مخزن يجب ملئه بأكبر كم من المعلومات دون اي اهتمام بقدرات الطلاب ودون اي برامج لإبراز المواهب والقدرات الإبداعية للطلبة. أن تغيير النظام التعليمي وتقريبه من بيئة العمل والصناعة اصبحت ضرورة. علينا البدء بتعليم مفاهيم ريادة الاعمال لليافعين. يجب تحويل التعليم من النمط النظري التقليدي الى العملي التطبيقي. مدارس ابتدائية في الولايات المتحدة الاميركية بدأت تدرب طلابها في سنينهم الأولى على كيفية التحول نحو ريادة الاعمال من خلال دعوتهم للقيام بمشاريعهم المبتكرة بأيديهم الصغيرة. منذ عمر الأربعة عشرعاماً يُمكنًون الطلبة من التعامل مع رجال الأعمال والصناعة. علينا الإستمرار وبعزم شديد على حفز الابتكار وريادة الاعمال في الأردن ويجب أن تكون البداية من المدارس من خلال مد جسور التعاون المشترك بينها وبين الشركات وعندما أقول تعاون أقصد تعاون فكري ومالي ليلعب كلا الطرفين دوراً فاعلاً في التنمية المستدامة. أما الجامعات فعليها الاهتمام بشكل أكبر بالمبدعين وإكتشاف المبتكرين وتقريبهم من المبرمجين والمهندسين والمصممين الذين يبتكرون أشكالاً جديدة وأعطاءهم مزيداً من الفرص للعمل كفرق عمل لإنجاز مشاريع صغيرة مشتركة مبتكرة تنطلق من الجامعات. إن تحفيز فرق العمل التي تحتوي على مجموعة من الطلاب من تخصصات مختلفة قد تسهم في خلق نماذج عمل جديدة مبتكرة وقد تنمي القدرات على المساهمة في حل مشاكل الأعمال وبالذات إذا تمكنا من ادماجهم واشراكهم في طرح الحلول وتقديم الاقتراحات.

لا تطور في ظل نظام تعليمي بعيد عن الصناعة وبيئة الاعمال فمعظم المشاريع الكبرى في الدول المتقدمة انطلقت من قلب الجامعات.

دعونا نعلن العام القادم عاماً للابتكار الأردني ولنعمل بجهد مضاعف لتحقيق هدف الابتكار من أجل اقتصاد يعتمد على المعرفة لخلق الفرص الجديدة وتحويل الأفكار الى مشاريع ريادية وصغيرة منتجة ومولدة للأرباح.

أتمنى أن يكون عنوان ومحتوى جميع استراتيجيات عام 2018 دعم الشباب والابتكار وهو مدخل اؤكد أن نتائجه ستحقق نجاحا ملحوظا في الاقتصاد والتنمية المستدامة. وأخيراً أتمنى أن يتم عقد تحدي Startup weekend في الأردن وهو حدث وتحد يعمل على جمع أصحاب الأفكار الريادية المبتكرة وخلال 54 ساعة وهي مدة إجازة نهاية الاسبوع عليهم تحويل أفكارهم لنماذج عمل منتجة ويتم مساعدة المبتكرين من قًبل مجموعة من المهندسين والمبرمجين والمصممين الذين يدعمون أصحاب الأفكار الابتكارية ويساعدونهم على تحويلها الى مشاريع عمل مربحة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF