خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الورقة النقاشية السابعة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع كسابقاتها حظيت و لاتزال هذه الورقة بالتعليق و النقاش و كما ان النقاش حول التعليم دلالة حيوية، فان النقاش حول الورقة دلالة حيوية ايضاً، و تمتاز هذه الورقة عن سابقاتها بأنها عالجت موضوعاً مهماً واحداً و هو التعليم. و جاء عنوانها مرتبطاً باهمية التعليم باعتباره مفتاح نهضة الامة

يمكننا ان نقسم الورقة الى اربعة محاور رئيسية، المرتكزات و المنطلقات و المدخلات و المخرجات ووسائل التنفيذ.

اما المرتكزات فجاءت منسجمة مع ثوابت هذه الامة، عقيدة و تراثا و لغة فنحن امة كان مفتاح دينها و حضارتها واول آية نزلت فيها هي ( إقرأ ) و لكنها قراءة منضبطة و هادفة و مرتبطة بتصور عقيدة، و تحول معرفي و منهجي ( باسم ربك الذي خلق )، بلغة القرآن و هي اللغة العربية، و التي نحن بحاجة الى تعلمها و فهمها – و لكي نتعلمها لا بد ان نحبها، و لكي نحبها و نحبب ابناءنا بها لابد ان يكون اسلوب تعلمها شائقا و يدفعنا الى التعلق بها، و من مرتكزاتها عدم التنكر لماضينا و حضارتنا، و هو موقفنا من تراثنا – لا تقديس ولا تهميش، لأن فهمنا هو فهم بشري لا نزل فيه الفهم قداسة النص، بل يبقى فهما بشريا يراعي تغير المكان و الزمان وتغير الفهم، و هو مرتبط بمرتكز مهم وهو منطلق الايمان بالتغيير كاحد الثوابت في مسيرة اي حضارة، فكل حضارة لا تراعي السنن الكونية في التغيير تنتهي و حضارتنا تضعف لكنها لا تنتهي لان لها اصولها و هي ليست كالحضارات التي سادت ثم بادت، و الاسلام شدد على التغيير، و عاب على العرب تمسكهم بالماضي لمجرد كونه ماضي و قال لهم لاتقولوا ( انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتفون) او (مهتدون).

وفي المدخلات ركزت الورقة على محاور العملية التعليمية و التربوية: الطالب، المدرسة ، والمعلم، المنهاج، المؤسسات، الاهالي..)

نحن نريد طالبا يحب لغته، و في نفس الوقت يتعلم اللغات الحية، و معروف ان قوة اللغة مرتبطة بقوة الامة، فكلما قويت الامة و حضارتها كلما قويت لغتها، و هكذا كانت اللغة العربية في فترة حضارية هي لغة العلم و العالم، و لن تكون كذلك الا بقوة هذه الامة، و التعليم هو مفتاح هذه القوة – نريد طالبا يمتلك مهارات التواصل، و شعاره (و قل ربي زدني علما).

نريد مدرسة تكتشف ميول الطلبة و تنمي مهاراتهم ليقوموا باعمال ناجحة و حرفا قيمة، يلج المختبر عن وعي، مدرسة يحبها الطالب، و يجد فيها ضالته، و يستفيد من كل وقت يقضيه فيها، نريد منهاجا يمتلك ادوات العصر، يوسع مدارك الطلبة، يعلمهم القدرة على التحليل و الفهم و النقد و ليس الحفظ. جاء رجل الى الامام مالك قال له حفظت القرآن اجابه (زادت نسخة في السوق).

نريد منهاجا يعلم الطالب ادب الاختلاف، و يعمق التسامح، و يعرف ان هناك نطاقا محليا، و لكن هناك نطاقا عالميا لابد من التعامل معه.

نريد اساليب تشجع على الفهم و العلم و العمل و تجمع بين النظرية و التطبيق و التحليل لا الحفظ و التلقين، كم من معلومات تضيع لان اسلوب ايصالها لم يكن مناسبا.

نريد معلما يمتلك الخبرة و القدرة و المهارة، يعتبر التعليم مهنة وليس وظيفة تعيد له ألقه و رونقه و قيمته، و لابد من ايجاد الوسائل و الحوافز و مراكز التدريب التي تساعد المعلم على ذلك.

نريد من الاهالي و كما هو مأمول و معلوم ان يتم التعاون بينهم وبين المدرسة لان الاسرة رقيب، و متعاون، و هي التي يهمها اكثر مصلحة ابنائها كل ذلك يؤدي الى تعليم متميز، يؤدي الى التغيير، لان الاستثمار في التعليم هو استثمار في الانسان، في الموارد البشرية، و يؤدي الى عوائد افضل كما يؤدي الى نهضة الامة، و انشاء اسر متآلفة و بناء مجمتع متماسك و تعميق الانتماء للامة، و لاننسى ان التعليم خارج اطار المناكفات السياسية و لكن يجب ان تتضافر فيه جهود الجميع دون اقصاء، وهذا مدخل للاصلاح- و التعليم جزء منه و الادارة جزء منه، و السياسة جزء منه فالاصلاح الشامل هو الهدف لان فيه تكامل للجهود، و في كل هذا لابد من جهات تتولى المسؤولية بامانة و مهنية، فالتربية تقود المجتمع وكونها كذلك، لابد من خطوات تنفيذية، لقد وضعت الورقة خارطة طريق بحاجة الى من ينفذها و هذه مسؤولية الدولة، فالتعليم يجب ان يكون إستراتيجية دولة، و ليست سياسة حكومة، و للحديث بقية.

Email:[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF