خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عقل بلتاجي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي غادر بلتاجي الأمانة , وإذا قدر لي أن أصف هذا الرجل فسأقول عنه : إنه شاب في اخر السبعين من العمر ...

بالرغم من كل ما أحيط به من غمز وتشكيك ...بالرغم مما قيل عنه , إلا أنه استطاع خلال السنوات التي عمل بها في هذا المنصب , أن يحقق شيئا مهما وهو إعادة هيبة المؤسسة , وإعادة التوازن لها ....وأنا لا أتحدث من زاوية الصحفي الذي يقلب الأخبار بل من زاوية العمل معه كمدير لمركز الحسين الثقافي , فقد كنت أقابله بشكل شبه يومي ..وأتلقى توصياته على الكتب الرسمية التي نتبادلها .

الناس في بلادنا تأخذها الإشاعة , والناس في بلادنا تغضب ..ولم يعد المسؤول يمتلك تلك الصورة والهيبة التي كانت تحيط به في ثمانينيات القرن الماضي ..وعقل عاني من الإعلام وسهامه , فقد كتبوا عن ابنه , وكتبوا عن قراراته , واخر الاشياء التي حسدوها عليه هو أنه يمتلك مقبرة بمساحة (50) مترا في سحاب ويدفع نفقتها من راتبه .

والمشكلة أننا نحسد رجلا سبعينيا على الموت , وكأن أرض الله الواسعة ما عادت تتسع لجسد ودع الحياة , وكأن الموت هو الاخر أصبح لدينا فاسدا ..أو يصدر بقرار .

سيغادر هذا الشاب السبعيني الأمانة , منتصرا على العمر ..فمن يقول ان العمر كان عائقا فهو كاذب , لأن عقل كان أكثر منا شبابا , سيغادر منتصرا على البيروقراط المقيت فقد حرر الإدارة هناك من هذا المرض ...وسيغادر أيضا منتصرا على شيباته اللواتي اعطاهن من العناية , مثلما أعطى قلبه ...وزوجته نوار والأولاد , سيغادر مدججا بالذكريات ..بالحفلات التي كنا نعقدها على مسرح مركز الحسين , والكتب التي كانت توقع ...والأنشطة التي تندلع , وننتج فيها الفرح ...

يقولون أن شعبنا (مع الواقف) , وتلك كذبة أنتجها من يريد التشكيك بنبل الناس في بلادنا , وعلينا أن ننصف من يذهب , وعقل ذهب الان وترك موقعا مهما من المواقع المتقدمة في الدولة ...ولكني سأسجل له : أنه أيضا فهم لعنة الكتابة وقلقها ونتائجها , فقد تعاطى معي مديرا وكاتبا ...وحين كان الشرر يقدح من بين بعض السطور التي كنا نرميها بدافع الغضب , كان يبلل غضب القلب بقليل من الود ..ودافع عني وعن موظفيه بكل ما أعطاه الله من قوة ...

ما وددت قوله لشاب في نهاية السبعين :- (يعطيك العافيه).

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF