خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

لنثق بالمستقبل رغم التحديات والصعوبات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا سلسلة الرسائل المُطمئنة والباعثة على التفاؤل والثقة بالمستقبل التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته محافظة عجلون واللقاء الذي جمع جلالته بشخصيات ووجهاء المحافظة، اشّرت على طبيعة المرحلة التي نمر بها والتي لا تخلو من عقبات وصعوبات وتحديات تفرض نفسها على مشهدنا الوطني ما يستدعي منا العمل بدأب ومثابرة من اجل الخروج من هذه الازمة التي يعيشها اقتصادنا الوطني بسبب شح المساعدات والمنح وعدم وفاء المانحين بما تعهدوا به، فضلا عن الازمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بدول عديدة في العالم.

من هنا فان توجيه جلالته الحكومة لتخفيض النفقات واتخاذ الاجراءات بهذا الخصوص، لا سيما في ما يتعلق بالرواتب العليا للمسؤولين وكذلك المياومات والامتيازات يكتسب أهمية مضاعفة وبخاصة ان على الحكومة ان تكسب ثقة المواطن اولا وان تكون اقوالها منسجمة مع افعالها اذ لا يعقل ان يتم رفع سعر سلعة او خدمة ما بسبب تفاقم العجز في الموازنة وضرورة سد هذه الفجوات المتزايدة بين النفقات والايرادات، فيما يستمر تخصيص رواتب عالية وامتيازات خاصة بموظفين ومسؤولين حكوميين، ما يستدعي وبالضرورة ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية ويتشاركوا في تخفيف العبء على موارد الدولة، وهو ما لفت اليه جلالته ايضا عند استقباله رئيس مجلس الاعيان والنواب والمكتب الدائم عندما كشف جلالته انه وجّه الحكومة لحماية ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى في المجتمع.

ولعل تأكيد جلالته مرة اخرى وتركيزه على الاوضاع الامنية في بلدنا وطمأنته ابناء شعبه بان بلدنا قوي ومواطننا شجاع، وان في دول عديدة يهرب المواطن من اطلاق النار، اما في الاردن فاننا نجد الاردني يهب نحو المواجهة لحماية بلده واخوانه، ما يزيد من قناعاتنا ان الأمن والاستقرار في بلدنا لن يهتز ولن ينجح خوارج العصر وجماعات الارهاب ورهط الخارجين على القانون أيّاً كانوا، من المسّ بأمننا واستقرارنا، ما يفرض علينا كمسؤولية وطنية جامعة، ان نلبي دعوة جلالته بان نكون مع الاردن قلبا وقالبا، حيث ان قواتنا المسلحة تقوم كل يوم وكذلك جهاز الامن العام والاجهزة الامنية بعمليات تحمي الاردن وتحمي المواطن ولا يتم الاعلان عنها، ما يعني ان العيون الساهرة على درجة عالية من اليقظة والجهوزية والاستعداد لمواجهة كل محاولات الارهابيين نقل الفوضى والخراب الى بلدنا الذي اثبت على الدوام انه عصي على الاختراق او الكسر وانه بشعبه وقيادته الفذة وقواته المسلحة واجهزتنا الامنية قادر على دحر الارهاب والارهابيين ودفن مؤامراتهم وافشال مخططاتهم وتعرية خطابهم الظلامي الدموي.

حوار جلالة الملك ونقاشاته المفتوحة والحيوية مع ابناء شعبه في محافظة عجلون يندرج في اطار نهج التواصل والاطلاع المباشر وغير المقيد بالبروتوكول او الرسميات الذي كرسه جلالته في المشهد الاردني، وهو ما تم بوضوح في اشارات جلالته وحديثه الصريح مع شخصيات ووجهاء المحافظة عندما اكد جلالته انه يعرف التحديات بالنسبة الى البطالة في عجلون بالذات، مؤكدا ضرورة العمل على التخفيف من حدة الفقر والبطالة، ليس في عجلون فحسب ولكن على مستوى المملكة.

في الختام فان دعوة جلالة الملك على ضرورة التنسيق بين الجميع والعمل بروح الفريق الواحد، حكومة واعيانا ونوابا لما فيه مصلحة الوطن ومواجهة التحديات وخدمة ابناء وبنات الاردن يجب ان تكون موضع اهتمام وعمل جاد ومسؤول من قبل الجميع، وبخاصة اننا مقبلون على نقلة نوعية في تطبيق قانون اللامركزية والانتخابات البلدية، حيث لهذه الانتخابات اهمية استثنائية لجهة تفعيل مشاركة المواطنين في تحديد الاولويات التنموية، وهو امر يجب منحه الاولوية على اجندتنا الوطنية كونه سيشكل دفعة قوية للامام في مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالته باقتدار وحكمة وبُعد نظر.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF