تاريخ النشر :
الاثنين
12:00 2017-1-9
د. عميش يوسف عميش
رحيل الرئيس اوباما عن البيت الابيض سيكون في (20/ 1/ 2017) واتساءل هنا: هل كنا وسنكون منصفين لإدارة الرئيس اوباما وما قام به من انجازات ومواقف سياسية واتخاذه قرارات متعددة. نعود للبداية. باراك حسين اوباما هو الرئيس الرابع والاربعون لأمريكا (منذ 20/1/2009) واول رئيس من اصول افريقية وانتصر على جون ماكين حتى في بعض معاقل الجمهوريين. وحصل على جائزة نوبل 2009 نظير جهوده الدبلوماسية والسياسية والدولية. تخرج من كلية الحقوق جامعة كولومبيا. درس القانون في جامعة شيكاغو (1992- 2004). حاز على ثلاث فترات في مجلس الشيوخ. لن اتحدث عن حياته العائلية مع والديه او حياته الزوجية. اما الاعمال الايجابية التي لا بد لنا ان نذكرها. (1) صوت لصالح قانون سياسة الطاقة لعام (2005) وشارك في قانون حماية الولايات المتحدة وقانون الهجرة المنظم. (2) في سبتمبر 2006 ايد مشروع قانون تأمين السياج وعرض مبادرتين (الاولى) مبادرة لونار – أوباما- للحد من خطر مفهوم الأسلحة التقليدية. (الثانية) مبادرة كوبيرن–أوباما لقانون الشفافية والذي سمح بإنشاء محرك البحث على الشبكة العالمية عن الإنفاق الفيدرالي (3) ساهم في متابعة تشريع قانون تعزيز الشفافية والمساءلة عن الإنفاق التجاري عام (2008). (4) قام برعاية تشريع من شأنه الزام أصحاب المصانع النووية بإخطار سلطات الولاية بالتسريبات المشعة. (5) في 2006 كان الراعي الرئيسي لتوقيع الرئيس جورج و بوش على قانون لإغاثة جمهورية الكونغو والأمن وتعزيز الديمقراطية. (6) وفي 2007 رعى تعديل على قانون تفويض الدفاع من أجل إضافة ضمانات للتصريف من الخدمة العسكرية لمن يعانون من الاضطراب الشخصي. (7) شارك في تشريع للحد من مخاطر الإرهاب النووي. (8) رعى تعديل مجلس الشيوخ لبرنامج تأمين صحى للأطفال الذي يسمح بتوفير حمايه لمدة سنه من العمل لأفراد الأسرة التي ترعى الجنود المصابين خلال الحرب. ولقد تولى اوباما عدة لجان في مجلس الشيوخ. تعرض اوباما في (27/10/2008) لمحاولة اغتيال في تينيسي الجنوبية من متطرفين بيض- وكان وراء ذلك ما سمي (العنصرية الخفية). في (20/1/2009) بعد نجاحه الرئاسي (1) وضع خطط لسحب القوات من العراق (2) وعد بإغلاق معتقل جوانتانامو (لكن كان هناك معارضة لرفض CIA ادخال المعتقلين لأمريكا حتى وقتنا الحالي وحتى الرئيس المنتخب ترامب صرح في 4/1/2017 نفس الشيء. كما قام اوباما بخفض السرية على سجلات الرئاسة. وفي (29/1/2009) وقع على اعادة تفويض من الدولة لبرنامج التأمين الصحي للأطفال (SCHIP) لتغطية 4ملايين طفل إضافي غير مؤمن عليهم. كما ألغى السياسة الضريبية الاتحادية التي أقرها جورج بوش والتي منعت من استخدام الضرائب الفيدرالية لتمويل البحوث العلمية كالخلايا الجذعية. بعد ذلك وقع قانون لإنعاش الاستثمار وتحفيز الاقتصاد كذلك اصدر قانون زيادة الإنفاق الفيدرالي على الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم وخفض الضرائب وتقديم المساعدة المباشرة للأفراد قدرت بنسبة 25%. كما شجع ارتفاع مؤشرات الاسهم الرئيسية لتصل عام 2009 (2.7 ترليون دولار). وقام بتجديد القروض لصناعة السيارات المتعثرة. وفي السياسة الخارجية قام بتواصل مع العالم الإسلامي والعربي بزيارات متعددة اهمها القاهرة وفلسطين واجتماعه مع الرؤساء محمود عباس والسيسي. وقام بزيادة عدد القوات في افغانستان وخفظها في العراق واعلن انتهاءها عام (2010). وكان خصماً لبوش في ادارة شأن العراق. دافع عن سياسات الرعاية الاجتماعية واستعادة شبكة الامان الاجتماعي للفقراء. واعلن دعمه للرعاية الصحية الشاملة لكل الامريكيين وعمل على تقليل نسبة البطالة. كذلك وعد بإلغاء الضرائب عن المسنين ذوي الدخل اقل من (000,50) دولار سنوي. ورفعها على ذوي الدخول (000,250). واقترح نظام الحد من التلوث البيئي (انبعاث الكربون). كما ذكرنا كان اوباما حاز عام 2009 على جائزة نوبل للسلام نظير مجهوداته في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. وعام 2014 فاز بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم من قائمة الرؤساء والسياسيين خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان. اما بالنسبة لتغيير المناخ فان اوباما طرح خطة في 3/8/2015 تعتمد على حل بسيط للمشكلة اي ان الوكالة الدولية لحماية البيئة (EPA) سوف تلزم كل دولة المسؤولية لمنع انبعاث الغازات من البيوت الزجاجية الخضراء وعدم استخدام الكربون وصيانة وتحسين المفاعلات النووية وتحسين مصادر الطاقة. كما وضع خطة لاختيار البيئة الخضراء والنباتات في المستقبل. وتوقع اوباما اهمية ذلك وانها حرب ضد التغيير المناخي العالمي والذي سيقلل انبعاث الغازات بمقدار 32% مقارنة بعام 2005. مع الاسف عارض الكونغرس خطة اوباما واقتراحه بحث الخطة على ان تبحث في قمة باريس (30/11/2015). كان اوباما اقترح منع بناء مناجم الفحم لكن لاقى معارضة من الصناعيين والسياسيين. على اي حال كان نجاح خطته بسيطاً. وليس معقولاً ان نضع اللوم على الرئيس اوباما فقط ولنسأل انفسنا. ماذا انجز الرؤساء السابقين وكيف ولأي حد حاولوا مساندتنا كأمة عربية. اود في نهاية مقالي ان اعترف باننا ننصف اوباما وادارته.