خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رئيس أميركا وزعيم العالم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك خلافاً للتوقعات ، وبالرغم من انحياز وسائل الإعلام ، فقد فاز ترامب وحصلت أميركا على الرئيس الذي تستحقه ، وعلى العالم أن يتعايش مع الرئيس الجديد على أمل أن ما يقال في الحملة الانتخابية شيء ، ومسؤولية الحكم شيء آخر.

استطاع ترامب أن يهين المرأة ، ويغضب السود ، ويستفز السكان من الأصول اللاتينة ، وأن يطالب بمنع المسلمين من دخول أميركا ، وأن يتصرف على طريقة القذافي ، ومع ذلك يفوز بثقة أغلبية الشعب الأميركي.

ترامب لم ينجح عبثاً ، يبدو أن له من الأنصار أعداداً كبيرة لم تكن تريد أن ُتظهر انحيازها له ، ولكنها أعطته أصواتها ، كما أن ترامب له مؤيدون في كل مكان خارج أميركا ، وله علاقة ودية مع الزعيم الروسي بوتين ، ومن يدري فقد يجرؤ على القول لإسرائيل: كفى.

كان الكل تقريباً يرى أن طريق هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض أصبح معبداً ، وأنها ستكون أول امرأة تصل إلى منصب الرئاسة الأميركية ، وأنها تمثل الاستمرارية في السياسة الأميركية ، ولديها خبرة واسعة في الحكم بعد أن عاشت ثماني سنوات في البيت الأبيض كسيدة أولى ناشطة ، وأربع سنوات في عضوية مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك ، وأربع سنوات في وزارة الخارجية ، وقد زارت جميع دول العالم تقريباً وهي تعرف قادة العالم معرفة شخصية.

ربما يقول البعض أن أميركا لا تستحق رئيسة كهذه ، ولكن ما ذنب العالم؟.

العالم مصدوم من نتيجة الانتخابات الأميركية ، ولكن الحياة سوف تستمر كالمعتاد لان ترامب لن يحول تصريحاته النارية في الحملة الانتخابية إلى أفعال وقرارات ، فالحكم في أميركا مؤسسي ، وسلطات الرئيس ليست بدون حدود وضوابط ، والمستشارون والخبراء هم الذين سوف يسيرون الامور.

لا يمكن أعتبار ترامب شخصية شاذة ، فقد ثبت الآن أنه الأقرب إلى نبض الشارع الأميركي ، وأن تصريحاته تعبـّر عن قناعات أغلبية الأميركيين ولو لم يصرحوا بها.

مرة أخرى تثبت الديمقراطية أنها ليست خالية من العيوب ، وأن صناديق الاقتراع لا تضمن فوز الأفضل ، وليس أدل على ذلك من أن هذه الصناديق أفرزت هتلر وموسوليني ، وأخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وأخيراً أعطتنا ترامب لنتعايش معه لمدة أربع أو ثماني سنوات قادمة.

ومن يعش يرَ.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF