خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جهود ملكية تُتوّج بجائزة للسلام

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا في الكلمة الجامعة والشاملة والمثقلة بالدلالات والاشارات والرسائل التي القاها جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفل التكريمي الذي اقيم بمناسبة تسلم جلالته جائزة ويستفاليا للسلام، في مدينة مونستر الالمانية، وضع جلالته الأمور في سياقها الطبيعي، بعيداً عن المبالغة او التهويل او التجاهل حاثاً المجتمع الدولي على قراءة الخرائط والحقائق والمعطيات بروح ايجابية، سواء في ما خص منطقتنا وتسارع الأحداث والتطورات فيها ام في ما يحدث في العالم من متغيرات وتغييرات تفرضها وقائع ميدانية واخرى في تفاوت درجات التطور والثروات التي تمتلكها دول ومجتمعات فيما تعاني غيرها من الفقر والجوع والمرض، ناهيك عما يحدث في منطقتنا على وجه الخصوص من آثار مدمرة للأزمات المندلعة فيها وبخاصة تداعياتها المتمثلة في مسألة اللاجئين التي باتت تُثقل كاهل المجتمعات ودول الجوار كما يحدث عندنا في الاردن وأعباء اللجوء السوري الذي انهك اقتصادنا ومواردنا المحدودة واستنزاف مرافقنا وقطاعاتنا المختلفة.

من هنا، فان جلالة الملك اغتنم فرصة منحه هذه الجائزة الرفيعة والمهمة والتي تأتي تقديراً واحتراماً لما يقوم به جلالته على صعيد خدمة السلام والعمل من اجله ونشر والترويج لثقافة السلام والاعتدال الامر الذي لخصه الرئيس الألماني بجملة مكثفة ومعبرة وهي ان ما يقوم به جلالته ينحني له الجميع بكل احترام، كي يؤكد جلالته على جُملة من المعطيات والحقائق التي يتوجب على دول العالم اجمع التوقف عندها والتدقيق في ابعادها وهي ان من الظلم بل هو ظلم كبير ان يُطلب من الاردن تحمل اعباء اللجوء وحده، وبخاصة ان بلدنا يستضيف 4ر1 مليون سوري يستنزفون ربع ميزانيتنا، ما يعني في عبارة اكثر صراحة اشار اليها جلالته وهي ان الاستثمار في الاردن، هو في الواقع استثمار في الاستقرار والصمود والأمل، ليس فقط لأولئك القاطنين في المملكة، بل لكل من يعيش في المنطقة، خصوصاً ان استجابة الاردن لتحدي اللاجئين تقوم على مبدأ ديمومة الاستقرار التي تستهدف البنية التحتية وتوفير فرص العمل والتجارة والاستثمار وغيرها.

مُذّكراً جلالته بأن الاردن يمضي قُدُماً بانجاز وتمتين المزيد من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تضمن مشاركة الجميع.

ولأن جلالته لا يفصل بين الملفات المتداخلة والمتشابكة بل يضيء عليها ويربط في ما بينها وما يترتب عليها من استحقاقات وتداعيات، فقد لفت في هذا الشأن الى ان الخوارج وعلى رأسهم عصابة داعش ومن هم على شاكلتهم من الخوارج، يتلاعبون بتعاليم الدين الحنيف ويشوهون الاسلام لتبرير اعمالهم المروعة التي يدينها ديننا والمسلمون في كل مكان فضلاً عن حقيقة ان هؤلاء الخوارج وفي نهاية المطاف لا يشكلون اكثر من قطرة في محيط المسلمين الصالحين والمواطنين الطيبين في كل مكان.

وكي تكون الصورة اكثر وضوحاً لفت جلالته الى مسألة غاية في الأهمية، وهي ان لا شيء يخدم العصابات الارهابية اكثر من سوء فهمنا لبعض ما يستدعي العمل بدأب ومثابرة من أجل عزل هؤلاء الخوارج وتجفيف منابعهم ودحرهم والعمل في الوقت ذاته على نشر ثقافة الحوار والتسامح والاعتراف بالآخر، ورفض العنف والارهاب والغلو والتطرف من اي جهة جاء.

ولأن الأزمة السورية تفرض ايقاعها وحضورها على الجميع، فان جلالته دعا بوضوح وصراحة كما دعا منذ سنوات خمس مضت الى اطلاق عملية سياسية لمعالجة كل ازمات المنطقة وبناء المستقبل للجميع، فضلاً عن ان الأزمة السورية تستدعي استخدام العالم كل نفوذه لدعم عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم وتنخرط فيها جميع مكونات الشعب السوري للحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها وانهاء المعاناة وإحياء الأمل فيها.

ما يقوم به جلالة الملك من جهود مباركة وعمل دؤوب لخدمة المصالح الوطنية العليا والدفاع عن مبادئ الاسلام النبيلة ودعوته الى عمل شمولي ومخطط له جيداً لمحاربة الارهاب، يحظى بتقدير العالم واحترامه لشخص جلالته وللدور الاردني في المنطقة وفي العالم والذي تجسد مؤخراً في تسلم جلالته جائزة ويستفاليا للسلام.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF