خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جدل «المناهج» .. لننأى بطلبتنا عن أجنداتنا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عماد عبدالرحمن لنتنبه الى ان مكان النقاش والسجال حول تعديل مناهج اجيال المستقبل، لا يكون عبر وسائل التواصل او عبر اليوتيوب أو غيرها من وسائل التواصل، فالمسؤول لن يبقى في موقعه الى الابد، ومجلس النقابة (المتحفز) والطامحين بالمناصب والذين يعتاشون على الازمات ، لن ينالوا مرادهم بهذه الطريقة، طالما اننا دفعنا بالطلبة الى حرق المناهج امام وزارة التربية.

من حق الجميع ابداء آرائهم وملاحظاتهم حول التعديلات التي طرأت على مناهج التربية، لكن ان تصل الامور الى «تجييش « الطلبة ، للخروج من الغرف الصفية وقضاء وقت الدوام على الارصفة وبالمقاهي، فهذا عار على كل من كان له دور في احتقان طلبتنا، وزجهم في قضايا وأجندات ضيقة يعرفها الجميع.

قضية تعديلات المناهج، ليست جديدة في الاردن، سواء كانت تعديلات طفيفة ام موسعة، ففي كل عام تعدل المناهج وتطبع كتب جديدة، لكن ما سبب كل هذه الضجة حول هذه التعديلات، وكيف يمكننا النأي بطلبتنا عن حوار عقيم ، يدور على صفحات وسائل التواصل، وما ذنب الطلبة الذين سيخضعون بعد نحو شهرين لامتحان نهاية الفصل الاول، هل يستطيع أحد تقدير الضرر الذي لحق بطلبتنا ومنظومتنا التدريسية ، وسمعة التعليم في بلدنا، رغم انها تعتبر من افضل المناهج عربيا.

الزج بقضايا الطلبة ومقرراتهم بصراعات مراكز القوى وأطراف المعادلة، لا يتضرر منه أحد سوى الطلبة، وبالتالي المجتمع ككل، لانه سينتج جيلاً لا يؤمن بالحوار او بالايجابية، ولا يعرف كيف يعبر عن رأيه إلا بالعنف وحرق الكتب، ومصادرة الرأي الاخر، الادهى من كل هذا وذاك، لماذا نبدأ عامنا الدراسي في كل عام بأزمة ما، يتلوها اعتصامات وتعطل عن الدراسة، وأزمة لدى اوسع شريحة بالمجتمع؟.

العبث بالتعليم وبأجيال البلد، بقصد أو بدون قصد، أمر خطير ومرفوض يجب ان يرفضه المجتمع بأكمله ، فالاجيال الناشئة ليست سلعة تباع او تشترى لغايات او اجندات سياسية او مصلحية ضيقة، بالتالي الحديث عن تعديلات المناهج له قنواته وإختصاصييه، «الوزارة» و»النقابة» شريكتان ومسؤولتان امام المجتمع، عن الجيل الناشئ، ولا خيار امامهما سوى التفاهم والشراكة، فلا القطيعة ولا الحوار العقيم او تصدير البيانات والمؤتمرات يخدم أي طرف منهما .

تعديلات المناهج التي تدرس حاليا لابنائنا الطلبة، ليست أبدية أو أمر مقدس، وهي خاضعة للتطوير والتعديل ،وبحسب ما يراه الاختصاصيون التربويون في بلدنا وهم كثير، وتستعين بهم دول عربية واسلامية ، بالتالي ، يمكننا إجراء قراءة دقيقة وفحص لإنعكاساتها على تفكير وتوجهات الطلبة، وتعديلها وفقا لهذه النتائج ، وهذا اسلوب علمي ومنهجي متبع في كل المجالات، دون الحاجة للتهويل او إثارة الفتن والبلبلة بجلب مناهج غير أردنية وتعميمها على انها مناهج معدلة .

بالامس القريب، خضنا حوارات حول الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي ،والاداري..الخ، ونجحنا في محطات وأخفقنا في أخرى، لكن لم نولِ الاصلاح في التعليم والاستثمار في الاجيال القدر الكافي، فدخلنا في أزمة مناهج، لا يمكن تقدير تبعاتها بعد كل هذا الضخ الاعلامي والاجتماعي المناهض، وضاقت بنا الحلول ، ولم يعد امامنا سوى فتح حوار جاد ومنتج ، يوصلنا الى ما نريده من الاجيال الجديدة، بعيدا عن خطاب التهويل والتأويل ، حوار يشارك فيه الجميع ويُستمع فيه الى رأي الجميع ويؤخذ بملاحظاتهم وأفكاهم، وبغير ذلك ،نضيع المزيد من الوقت وندخل طلبتنا « الخاسر الاول» في جدل غير منتج.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF