خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملك يقرأ المشهد الأردني بعمق وحكمة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا في اللقاء الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني وشخصيات ووجهاء محافظة البلقاء في الديوان الملكي الهاشمي يوم أمس، حدد جلالته بوضوح وعمق ملامح المرحلة المقبلة التي يستعد الأردن لعبورها وبخاصة بعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي والذي جسد على ارض الواقع وأمام العالم أجمع، أننا اصبحنا مثالاً للاقليم والمنطقة بعد ان عكست المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة رغبة الأردنيين العارمة في ان تبقى صورة الأردن مشرقة، كما هي على الدوام وفي مختلف المستويات الاقليمية والدولية.

وإذ حرص جلالته على تهنئة الشعب الأردني على النجاح في الانتخابات كذلك توجيه الشكر الى الهيئة المستقلة للانتخاب وكل من شارك من المواطنين، اضافة الى المؤسسات الأمنية بالعملية الانتخابية، فإنما لإعادة التأكيد والتذكير ايضاً بأهمية التعاون التام بين الحكومة والبرلمان في التعامل مع مختلف القضايا، مشدداً جلالته على أن الاردن بُنَي بوحدة صف شعبه وقوته، بالرغم من محدودية الامكانات، الأمر الذي يستدعي وبالضرورة ان يكون المواطن والبرلمان ومختلف المؤسسات في صف واحد وجنباً الى جنب في كل ما يخدم المصلحة العامة..

من هنا جاءت اشارة جلالته الى دور البرلمان الجديد والعمل الكثير الذي ينتظره، لتضع الأمور في سياقها الطبيعي وبخاصة أننا أمام تحديات عديدة الأمر الذي يعني ضمن امور اخرى بالطبع ضرورة التواصل بين النواب والمواطنين نظراً لما لذلك التواصل من أهمية على اكثر من صعيد، فضلاً عما يتطلبه عمل الحكومة والبرلمان بروح الفريق الواحد وبما يمكننا من فتح الأبواب على سعتها أمام الاستثمار وتوفير فرص العمل والتخفيف من التحديات وبخاصة التحدي الأكبر الذي يواجهه بلدنا وهو الفقر والبطالة كونهما أكبر مشكلة تواجه الوطن..

ولئن أعاد جلالته التأكيد على مسألة محسومة في جدول الأعمال الوطني وهي اننا لن نسمح لأي جهة باستغلال الأوضاع الاقليمية للعبث بالداخل الأردني، كذلك لن نسمح لأي شخص بمحاولة استغلال الدين لنشر الحقد او العنف معتبراً جلالته في حسم ووضوح وحزم ان هذا الأمر «خط أحمر»، فإن جلالة الملك كان على الدرجة ذاتها من الوضوح في شرح ذيول وتداعيات أزمة اللاجئين السوريين، وخصوصاً انه في ظل تقدير العالم لما يقوم به الأردن حكومة وشعباً في هذا الشأن إلا ان الأمل لدينا ما يزال قائماً، لأن يقدم العالم الدعم الكافي لنا لمواصلة تقديم الخدمات الانسانية والإغاثية للاجئين السوريين خلال الاشهر القادمة وخاصة ان تقديراً كبيراً قد حظي به الأردن خلال مشاركة جلالته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي انعقدت في نيويورك مؤخراً.

في الحوار الصريح والمفتوح الذي جرى بين جلالته وأبناء شعبه من شخصيات ووجهاء محافظة البلقاء كان جلالة الملك كعادته صريحاً ومباشراً في الاشارة الى سلسلة من المواقف المحسومة أردنياً وبخاصة في شأن أمن حدودنا، باعتبار أمن الأردن واستقراره أولوية عند الحديث عن الحدود واستقبال اللاجئين، بما يعني في عبارة صريحة وحازمة قالها جلالته وهي غير قابلة للتأويل او الاجتهاد وهي أننا لن نسمح لأحد مهما كان أن يضغط علينا في ما يتعلق بحدودنا ومستقبلنا، ما يعني ان على الأردنيين كافة ان يطمأنوا في هذا الشأن وان لا يصيبهم القلق، لأن إغلاق الحدود الأردنية لم يكن بسبب تغيير الموقف الانساني المعروف عن المملكة، بل بسبب وجود مشكلة أمنية بالنسبة للاجئين الموجودين هناك ومنهم - كما هو معروف - من له أهداف وغايات غير سليمة، خصوصاً في ضوء حقيقة باتت معروفة وهي ان الأردن تحمل أكثر من أي دولة اخرى في موضوع اللاجئين السوريين وهذا بالنسبة لنا يكفي ويزيد، كون العالم مقصر في دعمنا وقد آن الأوان اليوم قبل الغد بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والانسانية تجاه اللاجئين.

قصارى القول ان جلالة الملك في لقاءاته مع أبناء شعبه وحواراته المفتوحة والمعمقة معهم، يتحدث بوضوح وصراحة ومكاشفة كون كل ما يبذله جلالته على اكثر من صعيد اقليمي ودولي انما يصب في خدمة المصالح الوطنية العليا وبما يحفظ أمننا واستقرارنا ويسهم في مواجهة التحديات التي تواجهنا.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF