خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نعم للحوار وحرية التعبير ولا لثقافة العنف وخطاب الكراهية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا بكل ما في القاموس الانساني والاخلاقي والقانوني والديني من كلمات وعبارات نضم صوتنا الى كل الاصوات والبيانات التي استنكرت جريمة اغتيال الكاتب الاردني ناهض حتر وندين بأشد العبارات سلوكاً متطرفاً ومتزمتاً قادته عقلية مريضة ترفض ثقافة الاختلاف وتنحاز الى تيار استباحة الدماء وذبح الذين يختلفون معهم في الرأي والرؤية, هذا النفر الذي يأخذ تطبيق القانون بيده ولا يقيم وزنا لهيبة الدولة أو حق مؤسساتها في القيام بالادوار والوظيفة المنتدبة القيام بها بعيداً عن الفوضى ورفضاً لنهج الارهاب الفكري والقمع الذي تتبناه جماعات الفكر التكفيري التي لا تؤمن اصلاً بالديمقراطية ولا تعترف بحق الاخر الوطني في التعبير عن ارائه اختلفنا مع تلك الافكار أم اتفقنا.

في السياق ذاته تأتي جريمة الاحد الاسود التي راح ضحيتها المرحوم حتر, في ظرف اردني خاص ودقيق وبخاصة بعد أن نجح بلدنا وشعبنا في استحقاق الانتخابات البرلمانية وسجل نقلة نوعية في اتجاه تكريس الديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحياة اليومية للاردنيين, ناهيك عن الهدوء الذي ساد مناخات التنافس والذي عبّر فيه الاردنيون من مترشحين وناخبين عن ارائهم ومواقفهم بحرية كاملة وفي اطار من احترام الدستور والقانون, وعدم السماح لأحد بتعكير صفو الحوار الديمقراطي الذي ساد والذي افرز برلماناً جديداً يكاد أن يمثل مختلف شرائح وفئات المجتمع الاردني كافة ووجدت المرأة الاردنية فيه فرصة سانحة لاثبات حضورها وتكريس دورها وخصوصاً في الفوز عبر المنافسة المباشرة على المقاعد وليس فقط التمثيل من خلال الكوتا.

هنا تبرز حاجة بلدنا وشعبنا الى وقفة شجاعة مع الذات ووقفة تضامن وتعاضد في وجه القوى الظلامية التي تريد أن تفرض خطابها الارهابي المتطرف على اجندتنا الوطنية عبر استخدام العنف وكواتم الصوت لاسكات الاصوات المعارضِة لنهجها وخطابها التكفيري وترفض اللجوء الى لغة الحوار الرصين ومقابلة الحجة بالحجة.

نحن على ثقة بأن هؤلاء الخوارج سواء كانوا بين ظهرانينا أم جاؤوا من الخارج لن ينجحوا في تغيير او التأثير في نهجنا الوطني الثابت الذي تميزنا به منذ قيام الدولة الاردنية حتى الان وهي اننا مجتمع منسجم وتعددّي لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي إلاّ بمقدار ما يقدم هذا او ذاك لبلده وشعبه وان ثقافة التسامح والعيش المشترك والايمان العميق بأننا في مركب واحد ومصيرنا واحد ونصنع مستقبلنا معاً، لن تتراجع مثل هذه الثقافة او تختفي تحت وطأة الارهاب وخطاب الكراهية الذي تبثه جماعات متطرفة تسعى لاحتكار الاسلام والنطق باسمه والاسلام منها بريء فضلاً عن ان الاردنيين بحسهم الوطني والديني قادرون اليوم اكثر من اي وقت مضى على فهم وادراك حقيقة الاهداف الحقيرة التي سعى ويسعى اليها الارهابيون والقتلة من جراء استهداف مواطن اردني عبّر عن رأيه في قضايا عديدة ولم يكن سوى القضاء هو صاحب الحق في ادانته او تبرئته وليس لأحد آخر مهما كان ان يجلس في مقاعد القضاء ويصدر الحكم باغتياله دون وجه حق وتحدياً لارادة المجتمع والقانون وهيبة الدولة.

نحن على ثقة ايضاً بأن الاردنيين كافة على درجة من الوعي والادراك بأن احباط الفتنة في مهدها هي الطريق الوحيد لإفشال مخطط القتلة والارهابيين الذين يريدون بث الكراهية في صفوفنا، ومنح الفرصة للعابثين والموتورين لخلق الفوضى وعدم الاستقرار في مجتمعنا الذي نحن على قناعة بأنه اقوى واكثر صلابة وارادة من الوقوع في افخاخهم وحبائلهم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF