خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هل يلتقي أردوغان.. الأسد؟ ماذا لو التقيا؟ «2-2»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب في وقت تتزايد المؤشرات فيه على قرب حدوث انفراجة «نوعية» في العلاقات بين دمشق وأنقرة, حيث شكلت الاخيرة «القوة الضاربة» الأكثر تدخلاً في الازمة السورية، عندما رأت فيها حكومة اردوغان ، فرصة لتمرير مشروعها العثماني الجديد، يبدو ائتلاف رياض حجاب او لنقل الهيئة التفاوضية المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وكأنها تغرّد خارج سرب الأحداث المتوالية مفاجآت واحتمالات مفتوحة لحدوث انعطافات واستدارات, قد يكون الائتلاف الذي تم استيلاده في الخارج وغدا العوبة في يد كل من يدفع، او يمول تذاكر السفر والمؤتمرات الصحفية ودائماً في «الاحتضان» الاعلامي الذي يُراد توظيفه لخدمة مصالح هذه الدولة او تلك، عربية كانت ام اسلاموية وخصوصاً غربية.

ائتلاف او هيئة رياض حجاب تقول في بيانها الختامي بعد اجتماع دام يومين: ان «لا» مكان للاسد في سوريا وان الحل السياسي هو هدف استراتيجي بالنسبة لها.. فهل يعي هؤلاء حقيقة ما يجري خلف الكواليس؟ ام انهم وقد باتوا على يقين بأن دورهم انتهى وان صلاحيتهم «الاعلامية» قد شارفت على الانتهاء, وان الذين سيكونون شركاء للنظام في دمشق (الذي سيبقى الاسد... رئيسه)، ليسوا من هيئة رياض حجاب ولا الائتلاف ولا حتى الصيغة الاولى, التي كان اسمها ذات «المجلس الوطني»؟.

وبصرف النظر عمّا اذا كان لقاء اردوغان الاسد سيتم في نهاية ايلول الجاري، أم أن الخطوة الاولى للقاء دراماتيكي ومثير, بعد ان وصلت الامور بين الرجلين الى مرحلة غير مسبوقة من الاتهامات حدود الشتائم, وصف فيها اردوغان الاسد بانه «قاتل ومجرم حرب» فيما رد الاسد بان اردوغان «أزعر وإرهابي».. قد تكون (الخطوة الاولى )لقاءات تحضيرية على مستوى الوزراء او المستشارين تمهيدا للقاء قمة, يُتوِج عملية مصالحة معقدة, لكنها باتت ضرورية وعاجلة, بعد ان لم يعد احد من الطرفين قادرا على حسم الامور لصالحه في شكل نهائي, نظرا لـِ»تَعَبِ» الجميع والأخطار المحدقة بمشروعات كل المنخرطين في الأزمة السورية, من دول إقليمية بعضها باتت خسارته صافية ومرئية(العرب خصوصاً) واخرى بدأت تتحسّس رأسها إذ شعرت انها انزلقت بما فيه الكفاية,في اتون أزمة او معركة ظنت انها ستكون سريعة وخاطفة وانها بذلك–الدول الواهمة–ستخرج «رابحة» من مواقفها المتذبذبة دون أكلاف باهظة، لكن وقائع الايام السورية الدامية, اثبتت حجم وطبيعة المراهقة السياسية وانعدام الخيال السياسي, لدى «النخبة» السياسية والأمنية في تلك الدول.

ليس صدفة والحال هذه–وضمن أجواء التحولات الجارية في المنطقة–وإن ببطء او حذر–ان يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوكالة بلومبرغ: لا يجوز اتخاذ قرارات من الخارج حول مصير الانظمة السياسية وتغيير الحكومات، داعياً (بوتين) القوى «الغربية» الى تقبُّل التغيير «التدريجي» في سوريا, بدلاً من الضغط لأجل رحيل الأسد.. ليختم بإشارة لا تخلو من دلالة: لنتحلى بالصبر وننتظر حصول التغيير من الداخل».

هذا ما يجري العمل من أجله بين العواصم الفاعلة في الأزمة السورية والتي من اسف–بل في شماتة–ليس بينها اي دولة عربية، بعد ان مضى بعض العرب بعيداً والى نهاية شوط ظنّوا انه مُجْدٍ وفاعل، فإذا به انزلاق وتورط وولغ في دم السوريين ورهان على حزب وحكم اسلاموي في تركيا، يعرف كيف يتراجع في اللحظة الاخيرة، لانه يضع مصالح بلاده الاستراتيجية فوق اي اعتبار آخر, ثأري او تصفية حساب او حقد شخصي على الطريقة العربية التي اثبتت عقمها.

التغيير من الداخل.. هذا هو العنوان الذي بات يربط الافرقاء او الاعداء في الأزمة السورية, تتساوى في ذلك انقرة مع واشنطن, رغم ان الاخيرة ما تزال تأمل بنسف جهود المصالحة السورية التركية ودائماً المصالحة السورية السورية، إلاّ انها ستضطر آجلاً ام عاجلاً الى الرضوخ, بعد لم يعد لديها ما يكفي من الاوراق لتعطيل الحل السياسي، بدءاً من حلب وليس انتهاء بما يحدث في الشمال السوري, ولهذا يمكن للمرء ان يلحظ حجم التناقض والارتباك في التصريح الذي ادلى به اوباما, يوم امس في هانغتشو بالصين, حيث تنعقد قمة ال(G20) بعد ان «بَشّر» بعدم الوصول «بعد»، الى اتفاق لوقف القتال في سوريا، وإذا لم تتعاون روسيا (قال اوباما) اكثر, فمن الصعب التقدم الى مرحلة جديدة في ذلك البلد، وإذ أكد انه ما زالت توجد خلافات بين واشنطن وموسكو، إلاّ انه اعترف بأن المحادثات مع روسيا امر مهم، إلاّ ان «كبح» جماح «جميع» القوى السورية.. (أمر صعب).

الارتباك والتناقض يتجليان في تصريح فارغ كهذا، رغم ان المؤشرات تشي بأن الاتفاق في طريقه الى التبلور, وانه إن لم يكن قد أُعلِن يوم امس الاحد فإنه سيكون جاهزاً اليوم الاثنين، الأمر الذي سيمهد الطريق على مصالحة سورية تركية, قد تكون بطيئة نظراً لحجم الشكوك وانعدام الثقة بين الطرفين، إلاّ انها لم تعد مستحيلة, ولن تكون دمشق وحدها الرابحة من الاستدارة التركية المتوقعة بعد ان «فازت» انقرة بجائزة مُهِمَّة وهي إفشال مشروع الدويلة الكردية الذي سعى اليه بتسرع (اقرأ بحماقة)... صالح مسلم، بل ان انقرة ستكون مستفيدة, اذا ما اوفت بوعودها واغلقت حدودها أمام مجاميع الارهابيين, الذين وظفتهم ورعتهم ووفرت لهم الملاذات الآمنة، ثم انقلبوا عليها.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF