خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هل يلتقي أردوغان.. الأسد؟ ماذا لو التقيا؟ «1-2»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب يبدو أن شهر أيلول الجاري، سيكون شهر «حسم» ملفات عديدة في المنطقة، سلباً ام ايجاباً، بعد ان «تعِب» المتحاربون، الأصلاء منهم أَم الذين يخوضون حروباً بالوكالة, واولئك اصحاب البنادق الجاهزة والمعروضة للايجار والاستثمار والإتجّار... على حد سواء.

واذا كانت أنقرة لم تُسارِعْ – كعادتها – الى نفي الأخبار التي تحدثت عن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اقناع الرئيس التركي اردوغان بالالتقاء «المباشر» مع الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو (رَجَّحت ذلك تقديرات صحفية إستندت الى مصادر استخبارية) في الثلث الاخير من هذا الشهر، فان ما ستشهده قمة العشرين (G20) التي تلتئم اليوم في الصين، سيكون المؤشر الأبرز على الاتجاه الذي ستسلكه الأزمة السورية وخصوصا اللقاء الذي سيجمع بوتين بباراك اوباما، والذي قد يكون اللقاء الأخير، وسط انباء متواترة عن قرب التوصل الى اتفاق «تاريخي» بين موسكو وواشنطن حول الأوضاع المتفجرة في حلب، تجلّت مؤشراته في الاقوال التي ادلى بها بوتين على هامش انعقاد منتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك عندما قال: نتقدم شيئاً فشيئاً في الاتجاه الصحيح، ولا استبعد (والكلام للرئيس بوتين) ان نتفق على أمر ما، ونعلنه للمجموعة الدولية. ولأن الصراع او لِنقُل المواجهة الاميركية الروسية تنحصر – ضمن امور اخرى بالطبع – في مسألة «التعاون» في المعلومات الاستخبارية, التي ترفض موسكو ان تكون وحدها هي الرابط بينهما, بل يجب ان تتطور الى «عمل عسكري مشترك» ضد الجماعات الارهابية التي يراد (روسياً) فصلها عما يسمى بالمنظمات المعتدلة, وهو امر ما تزال واشنطن تراوغ حياله وتستشعر اهمية في المحافظة او تجنيب داعش والنصرة الضربات الجوية، فانها مُصرّة – حتى الآن – على رفض القيام بتحديد موقفها من مسألة إبعاد التنظيمات المعتدلة عن تلك الموصوفة بالارهابية وهي امر لفتت اليه بوتين في تصريحاته لوكالة بلومبرغ للأنباء عندما قال: ان جبهة النصرة والتنظيمات المماثلة ,تُغيّر الوانها كالحرباء وتبدأ بابتلاع ما يسمى بالجزء المعتدل من المعارضة السورية.. وهذا وضع خطير.

ما علينا..

في انتظار الساعات المُقبلة التي يترقبها الجميع, لمعرفة حقيقة مواقف واشنطن من مسألة الاتفاق الذي طال انتظاره (حول حلب على وجه الخصوص) فان المؤشرات المتتالية حول الموقف التركي المستجد والذي سيكون مثابة انعطافة بدرجة 360 درجة, على نحو تطوي فيه انقرة خمس سنوات ونصف من سياستها(إقرأ... أوهامها) التي اوصلتها الى مرحلة كادت هي–وما تزال الاخطار كامنة وماثلة–ان تتحول الى ساحة حرب اهلية تُسرِّع من عملية تفككها, اكثر مما كانت حال سوريا, التي لم تدّخِر انقرة جهداً إلاّ بذلته, من اجل إسقاط الدولة السورية وتحويلها مقراً وممراً لتنفيذ مشروعها العثماني الجديد، الذي أفلس نهائياً ولم يعد بمقدور سيد «القصر الابيض» في انقرة, تسويقه او اعلان موته (على حد سواء) ما استدعى منه القيام بسلسلة من الخطوات التي كانت بمثابة مفاجأة (حتى لا نقول صدمة) لمعظم من ظنّوا انهم حلفاؤه، فإذا بهم يكتشفون ان اردوغان لا يقيم وزناً لصداقات او اتفاقات, بقدر ما يحرص على مستقبله السياسي, اولاً في دائرة السلطة والإمساك بكامل خيوط اللعبة السياسية في بلاده, وكان انقلاب 15 تموز الفاشل مثابة «هدية من الله» كما قال حرفيا, للتخلص من خصومه في الداخل، والانطلاق ثانياً نحو الخارج, لاقامة معادلة تحالفات جديدة , تكون موسكو المحطة الابرز فيها وفي ذلك رسالة الى الغرب الاوروبي وخصوصاً الاميركي وحلف شمال الاطلسي، وإن كان من السذاجة الاعتقاد بأن اردوغان قادر او راغب او حتى مسموح له توسيع من هامش مناورته هذه, حدود الانشقاق الكامل او الخروج على السيد الاميركي وإدارة الظهر لمصالحه الاستراتيجية التي يعلم انه سيدفع ثمنها شخصياً من مستقبله السياسي وربما حياته، كما حدث مع كثير من الساسة الاتراك خصوصاً عدنان مندريس, دع عنك توركت اوزال الذي ما تزال مسألة «موته» غامضة, دون إهمال مآل الاب الروحي له, والذي قفز اردوغان وغول من سفينته بعد ان بدا لهما انها توشك على الغرق ونقصد هنا نجم الدين اربكان.

هل قلنا موسكو؟

نعم..

فليس صدفة او زلة لسان ان يعود بن علي يلدرم، رجل اردوغان الجديد الذي يقوم بتسريب ما لا يرغب اردوغان في الادلاء به شخصِياً ,للقول: «إن شاء الله سيكون هناك (تطبيع) مع مصر وسوريا، وقد بدأت تركيا محاولة (جادة) لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا.. كذلك الحال في «كبح» واشنطن الاندفاعة العسكرية التركية التي بدأت قبل اسبوعين والتي لم تعد تتصدر الاحداث، بعد ان باتت انقرة تخشى بالفعل الانزلاق الى المستنقع السوري, والذي قد تكون استحقاقات فشل الغزو العسكري الحالي للشمال السوري، كارثية بالنسبة لاردوغان وحزبه ومستقبل الصراع مع الكرد في سوريا (وداخل تركيا) خلال الفترة المقبلة.

هل يلتقي الاسد واردوغان في موسكو... (بعد العيد)؟

.. للحديث بقية

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF