خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«الخراسانِيّون».. قادمون!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب لا يبدو لجوء جبهة النصرة، بما هي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، تغيير اسمها الى جبهة فتح الشام، واعلان فك ارتباطها بأي تنظيم «خارج سوريا»، قد انتهى, او ان مفاعيله الميدانية قد استقرت لصالح التوجُّه والاسم... الجديدين، بل ثمة مَنْ بدأ يؤكد ان انشقاقاً «كبيراً» في طريقه الى الحدوث, وان متشددي القاعدة الذي يرفضون «سَوّرنة» التنظيم (بافتراض ان ذلك حدث او سَيحُدث)، لان «الفاتح» ابو محمد الجولاني لم يخلع القاعدة او تخلى عن خطابه وايديولوجيته، بل تحدث في خطابه المُوجَّه الى «الأُمّة», كاشفاً وجهه «لأول مرة»... على الشاشة، انه باقٍ على نهج القاعدة وأن النصر سيكون حليفه, «مُترحِّماً» على أسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي.

هل قلنا الزرقاوي؟

نعم، فأتباعه او الاكثر التزاماً بـ»فكره» وخطابه وهم من القاعدة الذين برزوا في المقدمة بعد مسيرة السنوات الخمس من عمر «جبهة النصرة», بعد ان بايع الجولاني ايمن الظواهري رافضا في شكل حاسم اي «تبعية» لأبي بكر البغدادي عندما اعلن دولته في العراق والشام قبل أن تتحول تسميتها الى «الدولة الاسلامية» في خطابه الشهير مِنْ على منبر اكبر مساجد مدينة الموصل العراقية في التاسع والعشرين من حزيران 2014،إثرَ سقوط الموصل بيد داعش في العاشر من حزيران في العام ذاته. ومواصلا مسيرة «المجاهد الأكبر» أسامة بن لادن.

نقول: هؤلاء المتشددون, يستعدون – وفقا لمعلومات اوردتها صحيفة النهار اللبنانية نقلاً عن احد الباحثين السوريين في الجماعات الاسلامية واسمه حسن حسن (مؤلف كتاب داعش.. داخل جيش الرعب), يستعدون للانشقاق عن التنظيم الأُم (جبهة النصرة) وتشكيل فصيل جديد في إحياء لما يُسميه الاميركيون «مجموعة خراسان».

«الخبر» عن إحياء مجموعة خراسان، لا ينطلق من فراغ، رغم أن الأميركيين وليس احدا غيرهم او قبلهم, هم من اشاروا, لأول مرة, الى اسم هذه المجموعة عندما نفّذ سلاحهم الجوي (في اطار التحالف الدولي ضد داعش الذي اعلنته واشنطن قبل عامين تماماً, اي ايلول 2014) اول غارة على مجموعة خراسان، كتبنا وقتها وفي هذا المكان قبل عامين، مقالة تحت عنوان «مجموعة خراسان.. احفظوا هذا الاسم»، ثم ما لبثت الانباء (الاميركية.. كما يجب التنبيه) عن هذه المجموعة، ان تراجعت ومضت سنتان مذ ذاك، حتى عاد الحديث يتجدد عنها, ولكن في اطار «التغيير» الذي طرأ على اسم جبهة النصرة وليس اي شيء آخر، ما يثير المخاوف بل الشكوك – من أن الاستثمار الاميركي في الارهاب ما يزال مستمرا ومتواصلا, وبوتيرة لا تعرف الكلل او الملل, لانه استثمار مُجْدٍ ورابح, رغم كل ما يُقال ويُزعَم ويجري التخويف منه، وليس ادل على ذلك من مواصلة واشنطن إفشال كل المحاولات التي تبذلها موسكو من اجل «تدشين» عملية مشتركة ضد داعش وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) كي يتم فتح الطريق على تسوية سياسية سورِية ـــ سورِية, تنهض في الأساس على قراري مجلس الامن رقم 2254 الشهير, والقرار 2268 الداعي صراحة الى وقف الاعمال القتالية ومحاربة داعش والنصرة.

الى اين من هنا؟

عندما شنّ الأميركيون قبل عامين (ايلول 2014) اولى غاراتهم على مجموعة خراسان قالوا: إن هذه المجموعة المُتشدِّدة (...) قد وجدت لها ملاذا آمناً على الاراضي السورية، وهي كانت (المجموعة وقتذاك) قد وصلت للمراحل النهائية في التخطيط لتنفيذ هجمات خطيرة... «في اوروبا وعلى ارض الوطن»، فيما قال آخرون (من الاميركيين): إن المجموعة كانت تستهدف شن هجمات على طائرات, فضلا عن انها أجْرَت تجارب على قنابل يدوية متطورة قامت بإنتاجها, فضلا عن قيامها بتجنيد اشخاص «غربِيّْين»لارتكاب عمليات في اوروبا واميركا.ثمة اذاً تضخيم مقصود لدور واهمية هذه المجموعة, وجاء قرار جبهة النصرة تغيير «اقنعتها» ونقل بنادقها من كتف الى آخر, حتى لو تمويهاً او خداعاً، كي يُعيد الاعتبار لهذه المجموعة التي باتت توصف بانها تعيش مرحلة إحياء جديدة على يد قادة «متشددين» في صفوفها، لم يغادروا مربع الولاء المُطلَق للقاعدة وزعيمها الحالي أيمن الظواهري ومؤسسها بن لادن، ومستندين (القادة المتشددون) الى آراء رهط من المُفّْتين, يصفونهم بـ(الصقور) على ما وَسَمَهُم أبو محمد المقدسي احد ابرز المنظرين للقاعدة، كما قال الباحث السوري حسن حسن، وهناك اسماء مثل اياد الطوباسي المعروف «ابو جليبيب» وهو امير جبهة النصرة في دمشق ودرعا وصهر ابو مصعب الزرقاوي كما يُشاع، كذلك بلال خريسات المعروف أبو خديجة وسامي العريدي المُلقّب أبو محمد الشامي.

في السطر الأخير... يبدو التبرير الأميركي في إعادة تسليط الاضواء على هذه المجموعة، مُتكئاً على رفض هؤلاء «القادة» المحاولات التي يبذلها ابو محمد الجولاني «للإتحاد» مع فصائل اخرى باعثاً على الريبة، حيث يُشكّل لهؤلاء المتشددين, فرصة للانشقاق عن النصرة والبقاء في دائرة التبعية والاخلاص لنهج القاعدة و»الآباء» المؤسسين (اقرأ الاجهزة والغرف السوداء).فهل ثمّة محاولة « للإبقاء» على وتيرة مرتفعة من التوتر والخوف واستمرار الأزمات في المنطقة؟أم أن الانشقاق عن جبهة فتح الشام, بات حقيقة واقعة؟ وأن «الخراسانيين... قادمون»؟

... الأيام ستروي.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF