خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جولات الرئيس الميدانية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عصام قضماني هذه ليست المرة الأولى التي يحث فيها الملك الوزراء والمسؤولين على النزول الى الميدان لمتابعة حاجات الناس وها هو رئيس الوزراء ينفذ.

زيارة رئيس الوزراء الى المحافظات والمدن والقرى هي لتفقد أحوال الناس لكنها لمراقبة ما إذا كانت الوزارات والمؤسسات التي يديرها من كرسي الرئاسة تقوم بعملها كما يجب.

هذا سياق طبيعي بالنسبة لدولة نامية خدمات الحكومة فيها قاصرة لكنها ومن الطبيعي أن لا تكون كذلك إن كانت مؤسسات الدولة تقوم بواجباتها في إطار عمل مؤسسي.

حتى لا تأخذ هذه الزيارات طابع الشعبية يفترض بالرئيس وطاقمه الشعبي أن يحملوا الى الناس حلولا لمشاكل معروفة تتعلق بقصور الخدمات وهو ما يحتاج الى توفير مال لتنفيذها وهو ما ليس يتوفر مع عجز الموازنة وإرتفاع المديونية ما يحيل هذه الزيارات الى بروتوكول ينفض الى لا شيء.,

يفترض بزيارات المسؤولين أن لا تقتصر على المؤسسات ضمن ولايتهم , أو على جلسة يحاور فيها الوزير المسؤول الأدنى منه , أو لقاء يجمعه بمؤسسات القطاع الخاص يستعرض فيه قدراته في محاضرة مملة.

إن كانت نتائج كل الإجتماعات والزيارات إيجابية ونهايتها غالبا ما تكون بلقطة تذكارية تتابع دوائر العلاقات العامة والإتصال نشرها صحف في اليوم التالي بإلحاح , فلماذا هذه الزيارات إذا ؟..

لا نقول أن على المسؤول التوقف عن زيارة المؤسسات التابعة , فذلك هو أقل واجباته , لكنه يجب أن يواجه الناس والمراجعين في تلك المؤسسات فعندهم الخبر اليقين , فهكذا يكون العمل وهكذا تكون المتابعة وهكذا يتحقق الإنجاز.

هناك حاجة ملحة لان يقوم المسؤولون بزيارات مباغتة إلى الدوائر والمؤسسات المسؤولة منهم في القرى قبل المدن لمواجهة تلك الفئة من الموظفين ولمحاسبتهم عن أخطائهم وبذلك يحقق الوزير أو المسؤول الذي يكثر من الجولات الميدانية ، مكاسب كثيرة ليس اقلها، التعرف على حاجات الناس المعنيين بخدمات وزارته، ومتابعة نتائج هذه الخدمات وأثارها على الناس وليس المقصود بالجولات الميدانية كسب الشعبية بقدر ما ينبغي على الوزير أن يجندها لتلمس حاجات المواطنين ومتابعة أحوالهم، والتيقن ما إذا كانت الخدمة أصابت أهدافها.

لا أظن أن أي وزير لا يحمل فكرة أو هدفا يرمي إلى تحقيقه، ولكن فائدة هذه الفكرة أو الهدف لا تكمن فقط في ترجمتها على ارض الواقع، وإنما في كسب تفاعل الناس معها سواء المتلقين لها أو منفذيها، لضمان الإخراج الأفضل لها.

يفترض بهذه الزيارات أن لا تتخذ بعدا شعبويا فالرئيس ليس منتخبا وهو لا يعتزم خوض الإنتخابات والهدف المعلن هو الوقوف على المشاكل ولأنه صاحب القرار الاداري الأول فهو يملك مفاتيح الحلول الفورية للمعيقات لكن ماذا لو لم تحل ؟

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF