نشرت صحف بريطانية نتائج دراسة نفسية أجريت في جامعة وِسكونسن الأميركية تفيد بأن مهارات الإنسان الفطرية كسرعة التفكير وتحسين الخبرات والمرونة الذهنية تزداد في متوسط العمر، عنها حينما يكون في مقتبل العمر، مما يمكنه من التخلص من الانطباعات السيئة التي ترافقه في مقابل التركيز على الانطباعات الطيبة، الأمر الذي يؤثر على نومه فيصبح أكثر هدوءاً وكذلك على طبيعة الأحلام التي يراها في منامه اذ تصبح أكثر إيجابية كما تقل نسبة الكوابيس المزعجة.
ووفقا لما ورد على الموقع الالكتروني لقناة (روسيا اليوم) فإن :الإنسان في منتصف عمره (في المتوسط) يشعر بسعادة أكثر مقارنة مع السعادة التي كان يشعر بها وهو في سن أصغر، الأمر الذي جعل مراقبين يصرحون بأن هذه الدراسة «تنسف» المعتقد السائد حتى الآن بأن مستوى ذاكرة الإنسان يبدأ بالتراجع في سن الـ45 ويشرح أخصائي أمراض نفسية صرح بأنه «على الرغم مما تحمله هذه المرحلة من عمر الفرد من الكثير من المشاعر المختلطة، حيث يقع الفرد فيها تحت تأثير مطالب الطفولة وتربية الأطفال وبين رعاية الآباء المسنين، إلا أن أبناء هذه المرحلة العمرية يتميزون بمعدلات أعلى من السعادة مقارنة بمن هم أقل عمراً، ويشعرون بقدر أكبر من الكفاءة والتحكم وكيفية إتخاذهم الخطوات الشخصية الناجحة التي تؤثر على مواقفهم الحياتية، كما انهم يكونون أقل عصبية وأكثر تأملا وانفتاحا.»
وعزا المختصون نتائج الدراسة الى ان التجارب السلبية الكثيرة التي تواجه الإنسان في حياته وهو في سن أصغر، تهيؤه وتصقله بحيث ينجح في مواجهة المشاكل والتحديات في حياته لاحقاً، وتكسبه مقدرة على التحكم بعواطفه وانفعالاته بشكل أفضل.