الصيدلي ابراهيم علي ابورمان
مرض السل الرئوي
السل مرض معد تسببه جرثومة بكتيرية فطرية ، و بإمكان هذه الجرثومة مهاجمة أي عضو في الجسم و تسبب المرض بيد أنها في الغالب تهاجم الرئتين و تسبب مرض السل الرئوي .
عندما يسعل المصاب بهذا المرض فإنه ينشر الجرثومة في الهواء حيث يمكن للآخرين أن يستنشقوها ، و خاصة القريبين جداً من الشخص المصاب و لكن واحد من عشرة فقط ممن تصيبهم الجرثومة يصابون بمرض السل الفعال ، و عادة ما يبقى جهاز المناعة السليم الإصابة تحت السيطرة ، فتبقى الجرثومة راقدة و لا تتكاثر بدون أن تسبب مرض السل ، غير أنه إذا ضعف جهاز المناعة أو تعطل فإن الجراثيم الراقدة تعيد تفعيل ذاتها و تسبب المرض .
حملت الانباء، اصابة عدد من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمرض السل قد يكون عددهم قليلا الا ان وجودهم ضمن مخيم مزدحم بالسكان ، يشكل بيئة مثلى لانتشار السل في الاردن
وهذا يعني زيادة الجهد الملقى على وزارة الصحة وبخاصة مديرية الامراض الصدرية في متابعة الحالات المصابة وبخاصة ان اللاجئين يدخلون بدون فحوصات طبية مكثفة كالتي تجرى على الوافدين وان الفحص الطبي الذي يجري لهم هو عبارة عن فحوصات اولية قد تؤدي الى اغفال بعض الحالات لان اعراضه الاولية مشابهة الى حد كبير للأمراض التي يصاب بها الناس عادة كالازمة وضيق التنفس والالتهاب الرئوي وما شابه.
المرض المميت
عرف مرض الدرن منذ قديم الزمن، حيث وجد في بعض مومياءات قدماء المصريين، وقد ذكره التاريخ عبر العصور ووصفه بالمرض المميت. وتم اكتشاف البكتريا المسببة للمرض عام 1882 بواسطة د. روبرت كوخ الألماني الجنسية، وتوصل الباحثون إلي اكتشاف العلاج المناسب لهذه البكتريا من المضادات الحيوية منذ أربعين عاماً فقط، بعد أن تسبب هذا المرض في وفاة الملايين من الناس الا ان بعض السلالات قد ابدت بعض المقاومة للمضادات الحيوية مما دفع الاطباء الى اعتماد اسلوب العلاج المكثف باكثر من دواء ولمدة تزيد عن ستة شهور ووضع المرضى تحت الاشراف الطبي لحين الشفاء التام كما ان ارتفاع الاصابة بفيروس نقص المناعه البشريه والدرن واهمال مراقبة البرامج مكنت من عودة السل وظهور سلالات مقاومه للادويه ساهم أيضا في هذا الوباء الجديد.
اسماء اخرى للسل
ذكر في موسوعة المعرفة ان الدرن يسمى السل {الاستهلاك}، لانه يبدو أنه يستهلك الناس من الداخل، السعال الدامي، الحمى، الشحوب، هزال طويل لا هوادة فيه. الأسماء الأخرى المدرجه phthisis (اليونانيه للاستهلاك) ؛ سل الغدد الليمفاويه (في البالغين)، التي تؤثر على الجهاز اللمفاوي غدد العنق، درن البطن، درن الجلد ؛ الهزال والمرض ؛الطاعون الأبيض، لأنه يبدو أن المصابين بالدرن يعانون بشكل ملحوظ من الشحوب
ما هو مرض السل؟
جرثومة السل او المُتَفَطِّرة السُلِّيّة Mycobacterium tuberculosis)، أو عصية كوخ هي بكتيريا تتسبب في السل أو داء الدرن، لها شكل يشبه العصية ولكنها تتجمع في لُمَّات على شكل كرات متفرقة وسميت بعصية كوخ نسبة إل مكتشفها الطبيب والبيولوجي الألماني روبرت كوخ سنة 1883. تنتقل جرثومة بكتريا الدرن Mycobacterium tuberculosis العصوية الشكل بالهواء أو من شخص لآخر, عند الأشخاص الذين يعانون من السل الرئوي النشط فإنه عند السعال، العطاس، الكلام، أو البصاق، فهم يقومون بإطلاق القطرات المعدية ذات القطر 0،5 حتي 5 ميكرون. يمكن بعطسه واحدة إطلاق ما يصل إلى 40000 قطرة. ويمكن لكل واحدة من هذه القطرات نقل المرض، لأن الجرعة المعدية لمرض السل منخفضة جداً واستنشاق أقل من 10 جراثيم قد تسبب العدوى.
الناس الذين يتعاملون لفترات طويلة، متكررة، مع مصابين بالمرض معرضين لمخاطر عالية خاصة للإصابة بالعدوى، يقدر معدل الإصابة 22 ٪. وبإمكان شخص واحد مصاب بالسل نقل العدوى إلى 10 – 15 شخص سنوياً.
السل مرض معد تسببه جرثومة بكتيرية فطرية ، و بإمكان هذه الجرثومة مهاجمة أي عضو في الجسم و تسبب المرض بيد أنها في الغالب تهاجم الرئتين و تسبب مرض السل الرئوي .
عندما يسعل المصاب بهذا المرض فإنه ينشر الجرثومة في الهواء حيث يمكن للآخرين أن يستنشقوها ، و خاصة القريبين جداً من الشخص المصاب و لكن واحد من عشرة فقط ممن تصيبهم الجرثومة يصابون بمرض السل الفعال ، و عادة ما يبقى جهاز المناعة السليم الإصابة تحت السيطرة ، فتبقى الجرثومة راقدة و لا تتكاثر بدون أن تسبب مرض السل ، غير أنه إذا ضعف جهاز المناعة أو تعطل فإن الجراثيم الراقدة تعيد تفعيل ذاتها و تسبب المرض .
كيف ينتقل مرض السل؟
السل من الامراض المعدية والخطرة على صحة الانسان ينتشر عن طريق الهواء من شخص لآخر عندما يقوم الشخص المصاب بالسل في الرئة بالكحة والعطس أو الكلام أو الغناء فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسببة للسل والمعروفة باسم (العصيات)، ويكفي أن يستنشق الإنسان قليلا من تلك العصيات ليصاب بالعدوى، غير أن أعراض المرض لا تظهر بالضرورة لدى كل من يصاب به.
فالنظام المناعي يقتل أو يقاوم تلك العصيات التي يمكن أن تظل كامنة لمدة أعوام ويؤدي إخفاق النظام المناعي في مقاومة عدوى السل إلى تنشيط المرض، وذلك عندما تتكاثر العصيات وتلحق أضرارًا بالجسم، ويمكن لكل مصاب بالعدوى إذا ترك دون علاج أن ينقل العصيات إلى عدد من الأشخاص يراوح معدلهم بين 10 أشخاص و15 شخصًا في العالم.
إن مرض السل النشط يؤثر في الرئة؛ ولكنه يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم وتختلف المضاعفات وفقًا لموقع بكتيريا السل.
العدوى وأعراض مرض السل
تنقسم العدوى بالمرض إلى قسمين:
أولًا: السل الخامل:
في هذه الحالة يكون لدى المريض عدوى السل، ولكن البكتيريا تبقى في جسمه في حالة سكون (غير نشطة)، فالجهاز المناعي قد احتواها ولكنه لم يستطع الفضاء عليها، وفي هذه الحالة يكون الشخص غير معدٍ ولا ينقل المرض إلى الآخرين.
ثانيًا: السل النشط:
في هذه الحالة تكون بكتيريا السل نشطة، ويعد الشخص المصاب بمرض السل مصدرًا ناقلا للعدوى؛ حيث إنه يستطيع أن ينقل المرض إلى الآخرين وتستقر في الرئة، ومن الممكن أن يؤثر مرض السل في أجزاء أخرى من الجسم ويذهب إلى الكليتين، العمود الفقري والدماغ.
أعراض مرض السل:
تنقسم الاعراض الى قسمين عامة تشمل الجسم وخاصة محددة بالرئة
اما بالنسبة للاعراض التي تشمل الجسم وهي:
شعور دائم بالتعب.
فقدان غير مبرر للوزن.
الإرهاق والهزال.
الحمى المستمرة.
العرق أثناء الليل.
فقدان الشهية.
اما تلك التي تصيب الرئة هي:
السعال المستمر ويدوم لأكثر من ثلاثة أسابيع.
بصاق ممزوج بدم (البلغم الذي يحتوي على دم).
ألم في الصدر، أو ألم أثناء التنفس أو أثناء السعال.
من الممكن أن يؤثر مرض السل في أجزاء أخرى من الجسم، فلو وجد في العمود الفقري يسبب ألمًا في الظهر، ولو وجد في الكلية قد يسبب دمًا في البول، وقد يسبب ألمًا أو ورمًا في المنطقة المصابة بالسل إذا كان السل خارج الرئتين.
عوامل الخطورة:
جميع الفئات معرضة للإصابة بمرض السل؛ لكن تزيد احتمالية الإصابة عند هذه الفئات:
ضعف الجهاز المناعي للجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض (كالايدز، السكري، أمراض الكلى في مراحلها المتأخرة، أمراض السرطان) بما في ذلك الأورام اللمفاوية وأمراض الرئة.
تناول بعض الأدوية التي تضعف المناعة مثل: الكورتيكوستيرويد، العلاج الكيميائي وبعض أدوية الروماتيزم.
الأشخاص الذين يحتكون احتكاكًا مباشرًا ومطولًا وعن قرب بالمصابين بالدرن.
العاملون في الرعاية الصحية ويحتكون احتكاكًا مباشرًا بالمصابين بالدرن.
نقص الرعاية الطبية مثل الأشخاص الذين يعيشون بشكل غير رسمي في أي بلد، أو في مخيمات للاجئين أو في مأوى.
الذين يعيشون أو يعملون في مرافق الرعاية السكنية مثل السجون وسكن الطلاب.
كبار السن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السل العادي بسبب الشيخوخة أو المرض الذي يضعف أجهزتهم المناعية فهم يشكلون نسبة 25% من أولئك المصابون بالدرن حاليًا.
تعاطي المخدرات أو الكحول على المدى الطويل يضعف جهاز المناعة ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض السل.
كثيرو التنقل والسفر من بلد إلى آخر بسبب العمل أو الهجرة.
علاج مرض السل
بمجرد اكتشاف حالة سل نشطة يبدا المريض بتناول أدوية مضادة للسل، ببناء على نظام معين يتقيد به ويكون لمدة ستة شهور وقد تصل إلى سنة، إذ أصبحت أدوية علاج السل حجر الزاوية في علاج المرض ولا سيما المضادات الحيوية، ولكن نظرًا لأن علاجا واحدًا قد يولد مناعة ضد جرثومة هذا المرض تكون هناك حاجة لإعطاء مجموعة مختلفة من العلاجات، وأكثر الأدوية استخداما هي: أيزونيازايد Isoniazide ، ريفامبيسين rifampicin، بيرازيناميد pyrazinamide، سبتربتوميسين streptomycin ، إثامبيوتول ethambutol.
انتشار السل
يقدر بأن ما بين عام 2000 و2020 سيتم إصابة مليار شخص بإصابة حديثة بجرثومة مرض السل، وأن 200 مليون إنسان منهم سيصابون بالمرض وليس فقط بوصول الجرثوم ، إلى جانب 35 مليونا سيموتون من السل، وذلك إذا لم يتم دعم جهود السيطرة والقضاء عليه، وأن 1% من سكان العالم تقريبا يصابون سنويا إصابة حديثة. في لندن وهي الأكثر تضررا في دول غرب أوروبا حيث تسجل فيها ثلاثة الاف وخمسمئة اصابة جديدة سنويا.
اعلنت منظمة الصحة العالمية السل حالة طوارئ صحيه عالمية في 1993 ووضعت خطة عالمية لوقف انتشار السل تهدف إلى أنقاذ 14 مليون نسمة بين 2006 و 2015.
وبلغة بسيطة
السل يتسبب بوفاة ما يقارب مليوني شخص سنويا.
وأن ثلث سكان العالم مصابون بالسل.ويزداد العدد سنويا من خلال اصابة أكثر من 8 ملايين فرد بالسل.
أنه ما بين عام 2000 إلى 2020 من المقدر أن يصاب حوالي مليار فرد جديد بالسل، وأنه سيحصد حياة حوالي 35 مليون فرد.
أن الأردن تمثل أقل نسبة انتشار للمرض في منطقة الشرق الأوسط، إذ تم تسجيل 337 حالة في عام 2008. وجميع المرضى تتكفل الدولة بمصاريف علاجهم ويصرف معونة نقدية بصفة شهرية لهم وبخاصة ان المرض ينتشر في البيئات الفقيرة ولتي تعيش ضمن بيئة غير صحية
حالات السل (بمختلف أنماطه) المبلغ عنها في المناطق التي تنفذ استراتيجية المعالجة القصيرة الأمد للسل تحت الإشراف المباشر في 2001 حيث تم التبليغ عن 723 136 حالة سل في البلدان التي تنفذ استراتيجية المعالجة القصيرة الأمد للسل،
نصائح لمرضى السل
تناول غذاء صحيًا متوازنًا لتوفير المواد المغذية للجسم، وذلك حتى تتمكن من محاربة عدوى السل.ومن الممكن ان يصرف للمرضى الفيتامينات وحبوب الحديد وتناول العلاج المصروف لعلاج السل بانتظام حتى الشفاء التام بعون الله
غط فمك بمنديل رقيق عندما تعطس أو تسعل، لأنه من الممكن أن تنتقل العدوى.
حافظ على النظافة العامة، واغسل يديك باستمرار.
وزارة الصحة ومكافحة السل في الاردن
وضعت وزارة الصحة خطة وطنية شاملة لمكافحة مرض السل في الأردن تستمر من عام 2008 ولغاية 2015 تهدف لإنهاء المرض كمشكلة صحية اجتماعية بحلول عام 2025 حيث حققت انخفاضا في نسبة الإصابة بمرض السل من (16) إصابة لكل مئة ألف نسمة عام 1982 إلى6 اصابات لكل مئة ألف نسمة عام 2006 وهي اقل نسبة انتشار بين دول الإقليم.وبخاصة ان من اسباب انتشار مرض السل يأتي لعدة أسباب أهمها انتشار مفهوم خاطئ بان مرض السل قد انتهى والحقيقة أن الإصابات في المرض انخفضت ولم تنته. وقد توفي في العام الماضي 45 مواطنا بسبب مرض السل من أصل 333 إصابة تم اكتشافها كما ان مريض السل يكلف وزارة الصحة من 70 إلى 100دينار شهريا بينما يكلف المصاب بالسل المعاند والمقاوم للعلاج حوالي 3 آلاف دينار شهريا
الحد من انتشار السل في الاردن
يتم التركيز حاليا من خلال الفحوصات التي تجرى على العمالة الوافدة والتي تقوم بها مديرية الامراض الصدرية والتي تقوم بمتابعة الحالات المكتشفة والتعامل معها وكما ان وزارة الصحة تقوم باجراء مسوحات على البلدان التي ينتشر فيها السل كل ثلاثة إلى ستة أشهر .
فحص ربع مليون وافد
أن نسبة انتشار الجراثيم المقاومة لمرض السل في المملكة تتراوح بين 1.5 و2% وفق أخر دراسة ،و كانت 2005/2006تصل الى3% وبين الوافدين 8%.وقد تم في العام الماضي فحص ربع مليون وافد سجل بينهم ربع الإصابات في المملكة حيث تم إبعاد 89 منهم عن الأردن و أكثر الإصابات كانت بين عاملات المنازل من شرق آسيا.وقد كشفت فحوص الوافدين عن إصابة 306بالتهاب الكبد الوبائي «أ « و 33 بمرض الإيدز وتم تسفير جميع المصابين لبلدانهم.
ويوجد تعاون مع منظمة الصحة العالمية حيث يقدم الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والتدرن والملاريا نصف مليون دولار للأردن وكما توجد توسعة للمختبرات لمركز السل بتكلفة نصف مليون دولار أيضا.حيث تم شراء أجهزة مخبرية قادرة على إعطاء نتائج الفحوصات خلال أسابيع فيما يتعلق بمرض السل ومنها شراء جهاز تصوير رقمي بقيمة ربع مليون دينار قادر على إخراج أكثر من ألف صورة شعاعية يوميا.
وزارة الصحة