خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رجا جارودي... الاسلام دين المستقبل !!

رجا جارودي... الاسلام دين المستقبل !!

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

بمناسبة رحيل المفكر الاسلامي والعالمي الفرنسي الجنسية روجيه او رجا جارودي وذلك قبل عدة شهور نورد هنا بعضاً من الفقرات التي جاءت في مقابله مع هذا الفيلسوف الشهير حول الاسلام الذي اعتنقه قبل حوالي (15) سنة.
اذ يقول جارودي ما يلي : يجب ألا نخلط بين الشريعة وبين الفقه، فلكل وظيفته الخاصة به فالشريعة    وهي قانون  ابدي عالمي لكل الشعوب ولكل الازمنة  ، وهي ثابتة لا تنالها أساليب التبديل والتعديل، اما الفقه فهو – ربما – الحلول المناسبة للمواقف الطارئة ،اضافة الى الشروح المقدمة للشريعة بحثا وتحليلا 00  و من ثوابت الشريعة أن الله أرسل جميع انبيائه برسالة واحدة وهدف واحد هو ان الله هو الخالق البارئ وهو الآمر الناهي ‘ فأرجعوا الحكم لله والمعرفة لله ‘ وهذا شيء ثابت أبدي عند جميع الأنبياء دون أي اختلاف ‘ وفي جميع الكتب المقدسة ولو درسنا القرآن الكريم بأياته السته الآلاف تقريباً لوجدنا ان حوالي 5800 آية تتحدث عن أمور ثابتة أبدية هي الشريعة ‘ وان ما يقرب من 200 آية هي في الفقه والتي لا ينكر فيها التغيير والتعديل حسب المعطيات والحالة والزمن فكما أسلفت فالشرائع متفقة على الثوابت من وحدانية وأزلية وخلق لكن الأحكام تختلف فحكم الملكية مثلا نراه في الكتب المقدسة على الشكل التالي : ففي التوراة ما يفيد انه كل سبع سنوات يجب أن يكون هناك توزيع جديد للممتلكات أما ما تحدث عنه السيد المسيح فهو على العكس تماما اذ قال ان كل الذي تملكه يجب عليك أن تهبه وتمنحه صدقة.
وفي القرآن نظام ثالث هو الزكاة التي تسعى لتوزيع عادل للثروات فهي نظام معتمد شريعة وفقها ولو رجعنا الى القرآن الكريم بالذات لوجدنا أنه يخلو تماماً من بعض الأمور المعاصرة والضرورية جدا كالشركات المتعددة الجنسيات والتعامل بالنقد وما جرت عليه الأعراف التجارية ومؤسسات المال والاقتصاد والأسهم والسندات.... الخ.
فالقرآن لا يدخل في هذا الموضوع كشريعة ‘ وهناك تفصيلات كثيرة ودقيقة لهذه الأمور الاقتصادية والقرآن غير معني بها فهو ليس كتابا للاقتصاد
لذلك اؤكد أن القانون الإلهي والمبادئ الإلهية خالدة سامية وباقية وأزلية لكن ما يستجد من أمور الحياة المعاصرة علينا ان ننهض بها  لايجاد حلول تتناسب معها ونعالجها بالطريقة التي نضمن بها الاتساق ضمن مسيرة الشريعة وأهدافها الكبرى ولنا بفقه كل من أبي حنيفة والشافعي مثال يحتذى فهذان الفقيهان العبقريان أوجدا الكثير من الحلول والأجوبة لما كان يعترض مسيرة حياة المسلمين اليومية.
واليوم نحن ملزمون بالقياس على فقههم إذا كان ذلك ممكنا لوجود العلة الواحدة فكلنا ملزمون أكثر باستعمال فكرنا في حل مشاكلنا المعاصرة التي لم تكن موجودة في زمانهم هؤلاء أعملوا الفكر ونحن أيضا مأمورون باستعمال فكرنا هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الشافعي قد أتى بفقه جديد في مصر يغاير فقهه في العراق لتغير الأحوال لذا قيل لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان يجب علينا أن ندرس كما درسوا ونعمل فكرنا لإيجاد حلول متسقة مع الشريعة الإسلامية لما يعترضنا من مشكلات فقهية عصرية
سؤال :لقد اصدرتم كتابا بعنوان «الاسلام دين المستقبل» هل ما زلتم تعتقدون هذا ؟! وهل ترون ان الامور تتجه بالشكل المطلوب حسبما كتبتم ؟0
بالطبع أنا اليوم أكثر ِإيمانا بكل ما قلته وما كتبته وأصر على أنه يجب على المسلمين كافة أن يكافحوا ويناضلوا بصلابة وقوة ومعرفة ووعي من أجل الوصول الى تطبيق عميق وهادف للمبادئ الإسلامية أنا لا املك الإيمان في جيبي ولا أضعه في منديلي إنه عملية تفاعل ومثابرة ويجب على المرء ألا يدعي الوصول الى نهاية الطريق عليه أن يسعى يوميا للوصول الى الكمال فالأكمل إلى  الحد الذي نستطيع فيه أن نأتي بحضارة إسلامية عالمية إن شاء الله او حضارة عالمية قائمة على الإسلام .
سؤال :كيف تنظر الى مستقبل الاسلام ؟
إن مشكلة مستقبل الإسلام تكمن في كلمات بسيطة فإما أن يدخل إلى المستقبل رجوعا إلى الوراء بأعين مثبتة على الماضي معتمداً على تشدقات المفسرين بشأن المشكلات القانونية والفقهية التي كانت تطرح على عهد الامويين والعباسيين وإما أن يثبت قدرته على حل مشكلة نموذج جديد في النمو وأن يستأنف طيرانه المنتصر كما جرى في العهود التي قدم فيها الحلول في القرن الاول الهجري والمشكلات المطروحة من جراء انحطاط الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية وليس ثمة شيء أكثر مناقضة لرؤية ديناميكية للعالم من الاعتقاد تماما بأن جميع مشكلات الحاضر والمستقبل قد حلت وأنه يكفي أن يعرف المرء عن ظهر قلب صيغ الماضي ليكون بذلك قد أجاب على كل شيء 0
وإن الاكتفاء عكس الدين : فهو يمنع ألاف الناس من أن يروا أن داخل الجاهلية الجديدة للحضارة الغربية المنحطة يمكن لشريعة (الله المالك وحده والله  هو المهيمن وحده والله هو العالم وحده )أن تعطي لهم هذا المعنى وتنتزعهم انتزاعا من قانون الغاب ومن قانون الأقوى ومن قانون الفوضى وبعكس ذلك لو خلط المرء هذه الشريعة الجوهرية بالفقه المتراكم من قرون ماضية لكان ذلك انفصاما لعزل الإسلام، وعن طريق تطبيق الشريعة في حقيقتها فقط يمكن للإسلام أن يجد في قرننا هذا ظروفا مناسبة لانتشاره بأكثر مما حدث في القرن الأول الهجري 0

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF