في الوقت الذي حدد فيه المنتج محمد السبكي 18 ايار الحالي موعدا لطرح فيلم «الفيل في المنديل» وبدأت دعايته تطارد المشاهد بقوة عبر القنوات الفضائية، تصاعدت بقوة حملات مقاطعة الفيلم وبطله طلعت زكريا، خصوصا أنه على رأس «القوائم السوداء» لثورة 25 يناير.
وعلى الفور انتشر بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الكثير من الصفحات التي تقلل من قيمة الفيلم وتدعو لمقاطعته، مثل حملة «أم الفيل على المنديل» وغيرها من الحملات التي تفاعل معها جمهور «فيس بوك» وشاركوا وكتبوا تعليقات تحارب الفيلم وبطله مثل «مش هتتضحك علينا تانى»... و»هانقاطع الفيلم» وعندما تم تأجيل الفيلم مرة أخرى لم تهدأ حملات المقاطعة مجددا بل زادت.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه الفنان طلعت زكريا عن أسفه لما يحدث، وقال: للأسف، المصريون لم يكونوا على هذه الحال..
فماذا حدث لهم؟، وأنا لم أقل سوى أنني تعاطفت مع مبارك على المستوى الإنساني، ولكني لم أنكر أنه حاكم فاسد، ولا أعرف لماذا تأجل عرض الفيلم وفوجئت بمنع عرضه في التوقيت الذي كان محددا له.
«ربنا هو من يرزق وليس البني آدمين» هكذا علق منتج الفيلم محمد السبكي على حملات مقاطعة «الفيل في المنديل» على مواقع الإنترنت، مؤكدا أنه لم يتردد على الإطلاق قبل إقدامه على تحديد موعد لعرض الفيلم في الموسم الصيفى الضعيف حسب كلامه.
وعما إذا كان يعتبر طرح فيلم من بطولة طلعت زكريا في هذا الوقت مجازفة كبيرة تهدد مصير وإيرادات العمل، قال السبكي: لقد توكلت على الله وأخذت القرار، والطبيعي أن يفرق الجمهور بين مواقف الفنان السياسية وأعماله الفنية.
واعترف السبكي بأن قرار تأجيل الفيلم من موسم نصف العام كان خطأ كبيرا وليس في مصلحة الفيلم ولا أبطاله ولا الشركة المنتجة، مؤكدا أنه إذا كان طرح في نصف العام لكان حقق إيرادات كبيرة.
ومن جهة أخرى، كشف طلعت زكريا أنه قرر خوض السباق الرمضاني القادم بـ«ست كوم» جديد من تأليفه هو «بنانه بوت» أو مركب الموز للمخرج أحمد البدري.
وقال زكريا إن فكرته تدور حول مركب يسير في النيل وعلى متنه عصابة تسعى لتهريب مومياء فرعونية، وكل من على المركب يرغبون في سرقة المومياء لكن يتضح بعد ذلك أن الجميع كان يرغب في التعاون مع الشرطة للحفاظ على المومياء، مشيرا إلى أنه يجسد دور «سندوبى» سائق المركب الصعيدي الذي كان يعمل من قبل سائقا للأتوبيس النهري، ومن المقرر أن يتكلف الست كوم نحو 3 ملايين جنيه.
وعن اتجاهه للتأليف، أوضح طلعت زكريا أنه بعد قيامه بتأليف فيلم «الفيل في المنديل» قرر أن يُخرج ما لديه من كتابات وأفكار.
وحول قصة المسلسل التي ربما يتم تفسيرها على أنها محاولة منه لكسب ود الشعب والتأكيد على وطنيته، علق زكريا غاضبا: «لن أسمح لأحد أن يشكك في وطنيتي أو يتهمني بالخيانة، فهذا المسلسل مكتوب منذ 6 سنوات مضت ولكن لم تسنح الفرصة لخروجه إلى النور ، ومن يرد أن يقاطعني فمرحبا به.