هدى جلامنه - ترجع نظرية الذكاءات المتعددة الى ألمع علماء النفس المعاصرين هوارد غاردنر، وهي تعتمد مبدأ ان كل الاطفال يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة: منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي (بمعنى ان الجميع اذكياء)، ومن شأن التربية الفعالة ان تنمي ما لدى المتعلم من قدرات ضعيفة وتعمل في نفس الوقت على زيادة وتنمية ما هو قوي لديه.
انواع الذكاءات المتعددة:
1- الذكاء اللغوي: يتضمن حساسية الفرد للغة المنطوقة والمكتوبة، والقدرة على تعلم اللغات، واستعمال اللغة لتحقيق بعض الاهداف وادراك المعاني الضمنية والقدرة على الاقناع، كما يشتمل هذا الذكاء القدرة على استعمال اللغة للتعبير عما يدور في النفس بطريقة شاعرية او بلاغية.
والاشخاص الذي يمتلكون هذا النوع من الذكاء يبدعون في الانتاجات اللغوية كالقراءة والكتابة ورواية القصص.
ومن المهن المرتبطة بهذا الذكاء: المعلمون والشعراء واصحاب المهن الحرة والفكاهيون والممثلون.
2- الذكاء المنطقي الرياضي: لدى اصحابه القدرة على استخدام الارقام بفاعلية وحل المشكلات ويغطي هذا النوع مجمل القدرات الذهنية، ولدى المتعلمين الذين يمتلكون هذا النوع من الذكاء القدرة على طرح الاسئلة بطريقة منطقية. ويمكن ملاحظة هذا الذكاء لدى العلماء والعاملين في البنوك والمهتمين بالرياضيات والمبرمجين والمحامين والمحاسبين.
3- الذكاء الجسمي/الحركي: هو القدرة على استعمال القدرات العقلية لتنسيق حركات الجسم.
والطلاب المتفوقون في هذا النوع من الذكاء يتفوقون في الانشطة البدنية ولديهم ميول للحركة ولمس الاشياء بالحركات. وهذه القدرة موجودة عند الممثلين والرياضيين والجراحين والمقلدين والموسيقيين.
4- الذكاء الموسيقي: هو القدرة على استقبال الاصوات والنغمات وتمييزها والتفاعل معها ويتضمن الاستمتاع بالايقاعات المختلفة والاوزان الشعرية.
5- الذكاء الاجتماعي: وهو القدرة على ادراك الحالة المزاجية للآخرين وفهم نواياهم ودوافعهم ومشاعرهم ومن ثم التصرف بلباقة على ضوئها. ويعتمد على حساسية الفرد وفهمه لتعبيرات الوجوه والاصوات والحركات من اجل القدرة على التأثير بالآخرين وتوجيههم سلوكيا.
6- الذكاء الشخصي الداخلي: ان يكون عند الشخص صورة دقيقة عن جوانب القوة او الضعف، دوافعه ورغباته ومزاجه ونواياه الداخلية، وهو يتصرف بما يتناسب مع هذا الفهم وبذلك يستطيع ضبط تصرفاته.
7- الذكاء الطبيعي: هو القدرة على تصنيف وتمييز مكونات الطبيعة من حيوانات ونباتات ويتضمن الحساسية لمناظر الكون الطبيعية كالسحب والصخور.
8- الذكاء البصري/المكاني: يتميز الفرد الذي يمتلك هذا النوع من الذكاء بالقدرة على ابداع الصور العقلية والتخيل والفنون البصرية والتصميم المعماري وهو يحتاج الى صورة ذهنية او ملموسة لفهم المعلومات الجديدة واصحاب هذا الذكاء متفوقون في الرسم والتفكير فيه وابتكاره، ويوجد هذا الذكاء عند المختصين في فنون الخط وواضعي الخرائط والتصاميم والمهندسين المعماريين والرسامين. ويمكن اعتبار بيكاسو نموذجا يجسد قمة هذا الذكاء.
اهمية نظرية الذكاءات المتعددة في العملية التعليمية:
اهميتها تكمن في معرفة ما يتمتع به طلابنا من ذكاءات وتحضير الدروس باستراتيجيات تتناول الانواع المختلفة من الذكاءات حيث انها مهمة جدا من خلال النقاط التالية:
1- تنمية شخصية الطالب.
2- تحقيق الاستيعاب والفهم والتميز وبالتالي تطوير مستويات الاداء لديه.
3- بناء مهارات اساسية لدى الطالب.
4- تنمية القدرة على التعامل مع الموضوعات المعقدة.
5- تنمية مهارات البحث والحاسوب والانترنت.
6- تنمية القدرة على القيادة.
7- تنمية القدرة على الاستفادة من الدروس والبرامج التعليمية والتربوية بطريقة ذاتية.
8- تحقيق التعليم التعاوني من خلال منهج المشروعات والاندماج في المجتمع والتفاعل مع قضاياه.
مدرسة الاسراء