خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الطريق إلى السعادة

الطريق إلى السعادة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

لست من الرافضين أو القابلين بالمطلق لما يقوله البعض أن الذين يعيشون في سعادة يتمتعون بصحة جيدة وينتجون أكثر في عملهم ويعيشون عمرا أطول، ومع أن هذا القول لم يستنبط من حقائق علمية أو من تجارب عملية غير أن تفعيله قد يحصن النفس من بعض أمراض العصر مثل الكآبة والاضطراب والتعاسة والمعاناة...الخ.

معنى السعادة يتسع ويضيق بالنسبة للفرد حسب نطاق المنظور والهدف، وهناك بعض التباين والكثير من التقاطع في الآراء والمفاهيم الخاصة بمعنى السعادة وأبعادها المختلفة بدءا من بعض السلوكيات والأعمال المؤدية للسعادة وصولا إلى حالة استقرارها في حياة الفرد .

يقول المفكر أحمد أمين : ''السعادة إنما هي في السعي للغرض أكثر منها في الغرض، والطريق إلى الغاية هو السعادة لا الغاية ''، أما الدكتور سيلجمان(من جامعة بنسلفانيا) فيرى أن السعادة ثلاثة أنواع، الحياة الممتعة وممارسة ما نحب، والحياة المنتجة أو الجيدة بتحقيق نجاحات وتقدم، والحياة الهادفة ذات المعنى، علماء في الجمعية الملكية البريطانية بحثوا في الأمور التي تجعل الإنسان سعيدا وخصصوا أبحاثا تدرس في هذا المجال وأطلقوا على هذه المساقات ''علم السعادة '' ليهتم بدراسة وبحث وتحديد أسباب السعادة لدى بعض الناس وتحديد مثلها من الأسباب التي تجلب التعاسة لدى آخرين .

السعادة في ظني هي معيار نسبي يتأثر بالطموح ونظرة الفرد للحياة، ففي شرق آسيا من يعتقد أن السعادة تكمن في حالة ممارسة التأمل والتفكير في ألأمور التي تسعده، آخرون يرون أن هناك كثيرا من التصرفات والسلوكات التي تجلب الفرح والسعادة للإنسان كالنجاح في المدرسة أو الجامعة أو في امتلاك سيارة، وقد يسعد طالب عندما يحصل على معدل 70 % في امتحاناته بينما آخر يحزنه معدل 90 %، ويرى البعض أن الحظ له دور أيضا في جلب السعادة ولكن على الإنسان توفير بعض الظروف التي تجلب السعادة، فبدلا من لعنه العتمة عليه إضاءة شمعة .

منتج السعادة سواء كانت شعورا أو سلوكا أو عملا أو نظرة لطبيعة الحياة، فللفرد دور في صنعها،وهو بحاجة لأن يمنح نفسه فترات استراحة وراحة ولحظات مراجعة ومحاسبة لتقويم مسيرته كون السعادة سر قابل للإدراك، من عايشه عاش في كنهه واستخلص من مكنوزاته، وقد قالت العرب أن السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه، وعلى الإنسان أن يستنهض العقل الذي تميز به على سائر المخلوقات للتفكير بمقدمات لها نتائج تجلب النفع والخير له ولغيره لا أن تفترس عقله الجهالة والحسد التي تفسد حياته، فقد قال الشاعر :ـ ذو العقل يشقى في النعيم بعقله. وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF